مرصد الأزهر يشارك في برنامج الزائر الدولي بتنظيم الخارجية الأمريكية
شاركت مريم عبد الجواد، الباحثة بمرصد الأزهر لمكافحة التطرف، في برنامج الزائر الدولي الذي تنظمه الخارجية الأمريكية لعدد من الباحثين والعاملين في عدة مجالات.
جاء البرنامج الذي استمر في الفترة من 29 إبريل إلى 20 مايو تحت عنوان "مكافحة التطرف العنيف – استراتيجيات مجتمعية" بمشاركة 13 من الفاعلين والباحثين في مجال مكافحة التطرف من 10 دول عربية وشمال إفريقية بالإضافة لممثلين عن ثلاث منظمات دولية.
أهداف البرنامج
وتنوعت أهداف البرنامج الذي شمل 4 ولايات أمريكية بين تقديم برامج مكافحة التطرف العنيف التي تُمثل العلاقة بين الكيانات الفيدرالية والمحلية، واستكشاف الظروف الأساسية التي تُغذي التطرف، والنزاعات الطائفية والهياكل الاجتماعية والتفاوت الاقتصادي، والاتجاهات الناشئة التي تُعالج هذه الظروف، فضلًا عن دراسة الجهود المُصممة لبناء مقاومة مجتمعية قوية تجاه التطرف العنيف وتعزيز التسامح، بما في ذلك الشرطة المجتمعية وبرامج إعادة تأهيل السجون.
على جانب آخر، ذكرت وحدة اللغة التركية بمرصد الأزهر لمكافحة التطرف بعنوان: التنشئة الفكرية ركيزة أساسية في مواجهة التطرف، أن ظاهرة التطرف تكتنفها كثير من التغيرات العالمية والتحولات الكبرى والتطورات السريعة، التي أثرت بدورها حياة الشعوب والمجتمعات، ومن ثم كان من الواجب الاهتمام بتنشئة الشباب والفتيات تنشئة فكرية صحيحة قوامها التفكير النقدي الذي يجعل الشاب يعمل عقله فيما يصل إليه من معلومات، ومن ثم يصبح قادرًا على فهم واستيعاب واقعه، كما تطرق التقرير إلى التحصين الفكري، ودور العقل الإنساني في التنشئة الفكرية القويمة، والذي هو أجل نعمةٍ أنعم الله بها على الإنسان، وميزه بها عن غيره من المخلوقات، ومن ثم صار العقل جوهر الإنسان، وكلما أعمل الإنسان عقله ازدادت إنسانيته، وازداد وعيه، ولذلك قال الإمام الغزالي عن العقل: "أنموذج من نور الله" وقال عنه الجاحظ: "وكيل الله عند الإنسان".