خنقوها بحبل.. المحكمة في حيثيات الحكم على قاتلي الطفلة جنى: المتهمون حاولوا مساومة أهلها بعد اختطافها
أودعت محكمة جنايات الجيزة، حيثيات حكمها بـ معاقبة المتهم الأول في جريمة مقتل الطفلة جنى بكرداسة محافظة الجيزة، بالإعدام شنقًا، ومعاقبة المتهم الثاني بالسجن 10 سنوات، ومعاقبة المتهم الثالث بالسجن سنة مع الشغل.
مقتل الطفلة جنى بكرداسة
وجاءت في حيثيات الحكم على المتهمين بقتل الطفل جنى، أنه حسبما استقرت في يقين المحكمة واطمان إليها ضميرها وارتاح لها وجدانها مستخلصة من سائر أوراقها وما تم فيها من تحقيقات وما دار بشأنها بجلسة المحاكمة، تتحصل في أنه ونظرًا لمرور المتهم الأول مصطفي.ف، بضائقة مالية عقب وفاة والده، فقد خطط وأعد العدة على خطف طفل أو طفلة والتخلص منه ومساومة أهله بسداد مقابل مادي لرده إليهم، لسداد ما عليه من ديون، وأنه عرض الفكرة على صديقه المتهم الثاني محمد.ع.
وأضافت المحكمة في حيثياتها، أن المتهم الثاني أيد الأول في تفكيره، وقرر الاشتراك معه في التنفيذ، واختارا المجني عليها جنى، لكونها صديقة لشقيقة المتهم الأول، واعتادت التردد على مسكنه للهو مع شقيقته ولعلمه بيسر والدتها والتي ترغب في شراء منزل بمبلغ 500 ألف جنيه، فاتفق المتهمان الأول والثاني، وعقدا العزم وبيتا النية على خطف المجني عليها وقتلها نظرًا لمعرفة المجني عليها لهما وحتى لا يفتضح أمرهما.
وأعدا الاثنان، بحسب الحيثيات، المخطط عدته من مكان التنفيذ وهو الشقة الكائنة بالدور الأرضي في بيت المتهم الأول، ووقت التنفيذ وهو حال نزول المجني عليها من شقة المتهم الأول بعد فراغها من اللهو مع شقيقته وأداة التنفيذ وهي الحبل.
وذكرت الحيثيات، أنه في يوم الواقعة تربص المتهمان الأول والثاني بالمجني عليها جنى أسفل سكن المتهم الأول، وما أن لاحت لهما الفرصة بعد أن فرغت المجني عليها من اللهو مع شقيقة المتهم الأول، فقاما باستدراجها إلى داخل الشقة، بادعاء إعطائها زجاجات مياه لتلهو بها، وقام المتهم الثاني بمراقبة الطريق خارج الشقة للمتهم الأول لتنفيذ مخططهما فباغت المتهم الأول المجني عليها من خلفها وهي تلهو بالزجاجات فخنقها عن طريق لف الحبل حول عنقها فاعتصره به حتى لفظت أنفاسها الأخيرة.
ولف جثة المجني عليها داخل سجادة قديمة ووضعها داخل جوال وحملها إلى أعلى سطح العقار سكنه، ووضع الجثة داخل حفرة، وقام بردمها وتغطيتها في الرمال والأسمنت، وقد حاولا المتهمان الأول والثاني إحضار خط هاتف غير مسجل بإحدى شركات الاتصالات للاتصال بأهل المجني عليها وطلب فدية منهم، إلا أنهما فشلا في ذلك، فقام المتهم الأول بإخبار المتهم الثالث بفعلته والذي أخبر بدوره المتهم الرابع بالواقعة، فقام المتهمان الثالث والرابع بمعاونة المتهم الأول في إخفاء جثة المجني عليها بإزالة الرمال والأسمنت من عليها وحملها في سيارة وتخلصوا منها في أحد غرف الطرد الخاص بالصرف الصحي، إلى أن عثر عليها أحد العاملين بالصرف الصحي على النحو المبين بالتحقيقات.