لتوفير 500 مليون دولار.. صناعة النواب توصي الحكومة بشراء القطن المصري من الفلاح بالسعر العالمي
أوصى النائب معتز محمود، رئيس لجنة الصناعة بمجلس النواب، الحكومة بشراء القطن المصري من الفلاح بالسعر العالمي، وهو الأمر الذي يوفر للدولة قرابة 500 مليون دولار في استيراد القطن، حيث تستورد الحكومة الطن بين 85 و100 دولار حاليا.
شراء القطن المصري من الفلاح بالسعر العالمي
جاء ذلك على هامش الزيارة التي أجراها وفد من لجنة الصناعة بمجلس النواب برئاسة معتز محمود، حيث تفقد الوفد مصنع مصر إيران للغزل والنسيج.
وذكر رئيس لجنة الصناعة بمجلس النواب، أن الطاقة التشغيلية حاليا لمصنع مصر إيران للغزل والنسيج حوالي 3 أطنان يوميا، ويتم تصديرها للخارج، وكان في السابق 20 طنا، وبعد أن توقف العمل تماما عاد للعمل مرة أخرى، وينتج طاقة تشغيلية تصل إلى 8 أطنان يوميا إذا أضفنا إنتاج مصنع مصر إيران بقويسنا، وهناك خطة عمل طموحة تسعى لزيادة الإنتاج ليصل إلى 22 طنا يوميا.
وأشاد النائب معتز محمود، رئيس لجنة الصناعة بمجلس النواب، بالجهود التي يقوم بها وزير قطاع الأعمال محمود عصمت لإنقاذ صناعة الغزل والنسيج، ومن بينها الجهود التي قام بها لإعادة تشغيل مصنع مصر إيران بدلا من تصفيته وتصدير إنتاجه من الغزل لجلب عملة صعبة للدولة.
ووجه الشكر لإدارة المصنع على الجهود الكبيرة التي نجحت في تحويل خسائر المصنع من 26 مليون جنيه خسائر سنوية إلى 13 مليونا، مع تقديم دراسة جدوى لتشغيل 4 مصانع تابعة كانت متوقفة، وضخ استثمارات جديدة للتحول إلى تحقيق أرباح، والتوجه للتصدير.
وقال إن لجنة الصناعة بحثت حل مشكلة عدم توفر الأقطان لمصانع الغزل والنسيج، ما أثر على الصناعة وأدى إلى توقف بعض المصانع، حيث أوصت بضرورة بزيادة المساحة المزروعة من القطن.
وأوصت اللجنة بعمل بروتوكول يضم وزارة الصناعة واتحاد الصناعات وقطاع الأعمال مع وزارة الزراعة، لتوفير احتياجات مصانع النسيج من القطن المصري من الآن بالسعر العالمي لمحصول القطن لسداد الفجوة في السعر بعد ارتفاع الأسعار العالمية، خاصة مع ارتفاع سعر صرف الدولار وانخفاض سعر الجنيه المصري، حيث أصبح القطن المحلي أرخص من القطن المستورد، ما يحقق مكاسب للفلاح المصري ويوفر العملة الصعبة التي كان يتم استيراد القطن بها بقيمة 500 مليون دولار ويحل مشكلة صناعة الغزل والنسيج في مصر، وتشجيع الصناعة المحلية ثم تصدير المنتجات المحلية، ما يحقق عائدا من التصدير بالعملة الصعبة، ويعيد سمعة القطن وريادة الملابس المصرية مرة أخرى.
