الإفتاء تكشف حكم الأضحية
أجابت دار الإفتاء على سؤال ورد لها عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك نصه: ما حكم الأضحية؟.
وقالت دار الإفتاء في فتوى سابقة: الأضحية سُنَّةٌ مؤكدةٌ في حقِّ المستطيع؛ وذلك لقوله صلى الله عليه وآله وسلم: «إذَا دَخَلَتِ الْعَشْرُ وَأَرَادَ أَحَدُكُمْ أَنْ يُضَحِّيَ فَلا يَمَسَّ مِنْ شَعَرِهِ وَبَشَرِهِ شَيْئًا» (أخرجه مسلم). فقوله: «وَأَرَادَ أَحَدُكُمْ» جعله مفوَّضًا إلى إرادته.
هل وفرة اللحم تغني عن شرط السن في الأضحية؟.. الإفتاء تحسم الجدل
وفي ذات السياق أجابت دار الإفتاء المصرية، على سؤال ورد إليها من أحد المتابعين، نصه: هل يجوز تخلف شرط السن في الأُضْحِيَّة؟.
وقالت الإفتاء في فتوى سابقة عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: اشترطت الشريعة للأُضْحِيَّة سنًّا معينة؛ لمَظِنَّةِ أن تكون ناضجة كثيرة اللحم؛ رعاية لمصلحة الفقراء والمساكين، فإذا كانت المستوفية للسن المحدد في نصوص الشرع الشريف هزيلة قليلة اللحم، ووجد من الحيوانات التي لم تستوفِ السن المحددة شرعًا ما هو كثير اللحم كما يحدث في هذا الزمان؛ نتيجة للقيام بعلف الحيوان الصغير بمركزات تزيد من لحمه؛ بحيث إذا وصل إلى السن المحدد هَزُلَ وأخذ في التناقص، خاصةً مع الأساليب العلمية الحديثة لتربية العجول والتي تعتبر وزن النضج هو 350 كجم أو نحوها للعجل، عند سنّ 14-16 شهرًا؛ وهي سن الاستفادة الفضلى من لحمه، بل لا يُبقَى عليه عادةً بعدها إلا لإرادة اللقاح والتناسل لا اللحم، وهو في هذا السن يسمى جذعًا، فلا مانع حينئذ من الأضحية به؛ فإن العلة هي وفرة اللحم وقد تحققت في الحيوان الذي لم يبلغ السن أكثر من تحققها في الذي بلغها، والإسلام قد راعى مصالح العباد وجعل ذلك من مقاصد الشريعة الغراء؛ فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: (لاَ تَذْبَحُوا إِلاَّ مُسِنَّةً، إِلاَّ أَنْ يَعْسُرَ عَلَيْكُمْ فَتَذْبَحُوا جَذَعَةً مِنَ الضَّأْنِ) رواه مسلم.