ثاني أكبر محطة بالعالم.. بدء مرحلة التشغيل التجريبي لمحطة رصد الحطام الفضائي بحلوان خلال شهرين
كشفت الدكتورة رشا غنيم، رئيس معمل أبحاث الفضاء بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، تفاصيل العمل على إنشاء محطة جديدة لـرصد الحطام الفضائي، مشيرة إلى أنه يتم إنشاء محطة جديدة باستخدام آشعة الليزر لرصد الأقمار الصناعية والحطام الفضائي، والعمل جارٍ لتركيب القبة الخاصة بالمحطة، والتي سيتم وضع التلسكوب بها، حيث إن الجانب الصيني بدأ منذ شهر في العمل على إنشاء القبة ويستمر العمل لمدة شهر آخر، وبعد ذلك سيتم العمل على إنشاء القبة الثانية بالمحطة.
تفاصيل إنشاء محطة جديدة باستخدام آشعة الليزر لرصد الأقمار الصناعية والحطام الفضائي
وأشارت رئيس معمل أبحاث الفضاء، في تصريحات خاصة لـ القاهرة 24، إلى أن المحطة يتم إنشاؤها مع الجانب الصيني، مؤكدة أنها تتكون من 2 تلسكوب، الأول قطره 120 سم، والثاني قطره 70 سم، متابعة: سيتم استلام أول تلسكوب خلال شهر ونصف من الآن.
وأكدت الدكتورة رشا غنيم، أنه ستتم مرحلة التشغيل التجريبي بعد استلام أول تلسكوب وهو الأكبر والذي يبلغ قطره 120 سم، مشيرة إلى أن مرحلة التشغيل التجريبي ستبدأ خلال شهرين من الآن بعد استلام أول تلسكوب من الجانب الصيني، حيث سيكون هناك وفد من الصين خاص بالتشغيل التجريبي.
وأوضحت غنيم أن الوفد الصيني سيقوم بتدريب الجانب المصري على تشغيل المحطة، وذلك في مرحلة التشغيل التجريبي، مؤكدًا أن التلسكوب الأكبر سيكون خاصًا بالحطام الفضائي، فيما سيعمل التلسكوب الثاني على رصد الحطام الفضائي والأقمار الصناعية، متابعة: من المتوقع أن يصل التلسكوب الأصغر في أغسطس المقبل.
وتابعت غنيم: المحطة مزودة بجهازين لليزر للرصد، وأيضًا الرصد الضوئي، مشيرة إلى أن الجانب الصيني يختبر التلسكوبين.
جدير بالذكر، أن المحطة ستصبح ثاني أكبر محطة رصد للأقمار الصناعية والحطام الفضائي في العالم، بعد المحطة الموجودة في الصين، ويمكن بواسطتها الرصد أثناء الليل والنهار، بالإضافة إلى رصد الحطام الفضائي والأقمار الصناعية على حد سواء.
ويمتلك المعهد وحدة البيئة الفضائية وبلازما الفضاء التي تجري الاختبارات اللازمة على الأقمار الصناعية ومكوناتها أثناء التصنيع وقبل عملية إطلاقها في الفضاء، وكذلك وحدة النانوتكنولوجي لاستخدام علوم النانو في إنتاج مواد مناسبة لصناعة الأقمار الصناعية وطلاء الجسم الخارجي ومكوناته وكذلك تصنيع ألواح للخلايا الشمسية المناسبة للبيئة الفضائية التي يطلق فيها القمر الصناعي.
كما أن المعهد لديه محطة لرصد الأقمار الصناعية بالليزر تعمل آليا منذ عام 1981، وترصد الأقمار الصناعية حتى ارتفاع 6 آلاف كيلو متر، بينما المحطة الجاري إنشاؤها ستزيد من قدرات المعهد ورصد أقمار حتى ارتفاعات تصل إلى أربعين ألف كيلو متر.
