متحف آثار الوادي الجديد يعلن عرض مجموعة من الأدوات الخشبية تعود إلى العصر اليوناني الروماني
يعرض متحف الوادي الجديد، مجموعة من القطع الأثرية التي تمثل معلاق ومطارق ومزلاج من الأخشاب، ترجع للعصر الروماني عثر عليها في واحة الداخلة.
وقالت إدارة متحف الوادي الجديد، في بيان لها، إن المصري القديم أبدع في تعامله مع الأخشاب وقطعها وتصنيع بعض أدوات الحياة اليومية منها، فالأخشاب أقل صلابة وأخف وزنا من الأحجار، فقد كانت الأخشاب أحد أهم الموارد الطبيعية الرئيسية التي اعتمد عليها المصري القديم في بناء حضارته العريقة ورغم أن وادي النيل قد وفر للمصري القديم ما يحتاجه من أحجار وصخور وتربة خصبة إلا أنه لم يسد الاحتياجات الكافية من الأخشاب اللازمة للصناعات.
الأخشاب في مصر القديمة
واستخدم المصري القديم أنواعًا متعددة من الأخشاب كخشب السنط والذي أستخدم في صناعة القوارب لصلابته وقد كان يتم جلبه من منطقة حتنوب بمصر الوسطي وكذلك النوبة جنوبًا، كما استخدم خشب النخيل والذي توفر بكثره في مناطق مختلفة من مصر القديمة كان أهمها الواحات وخاصة واحة الخارجة واستخدم في عمل أسقف لمنازلهم.
أما خشب الجميز فقد عرف في مصر القديمة منذ عصور ما قبل التاريخ حيث اعتبرت في المعتقدات الدينية أنها شجرة مقدسة، حيث اعتقد أن تابوت أوزير قد صنع منها، وقد استخدمت أخشابها في عمل التماثيل والتوابيت والأثاث وعرفت أنواع أخري كثيرة من الأخشاب كشخب الأثل والدوم والصفصاف واللبخ.
وقام المصري القديم لسد احتياجاته باستيراد أنواع من الأخشاب من الخارج من بلاد الشام والعراق وفينيقيا وبلاد بونت كخشب الأرز وخشب الصنوبر وخشب الأبنوس.