وكالة الأنباء الفرنسية: جرائم الاعتداء على النساء متفشية في السودان جراء الحرب
نشرت وكالة الأنباء الفرنسية، اليوم الأربعاء، تحقيقًا تكشف فيه تعرض النساء والفتيات في السودان إلى العنف والاعتداء، إذ إن جرائم الاعتداء على النساء باتت في أوجها منذ اندلاع الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
الاعتداء على النساء بالسودان
وروت الوكالة الفرنسية قصة سيدة تُدعى زينب كانت تفر من العاصمة السودانية التي مزقتها الحرب بحثًا عن الأمان عندما وجدت نفسها مثبتة على الأرض، وبندقية في صدرها، اعتدى عليها مقاتل شبه عسكري.
وقالت لوكالة فرانس برس: كنت متأكدة من أننا على وشك الموت، وروت كيف تعرضت هي وأختها الصغرى وامرأتان أخريان، إحداهما لديها ابنة رضيعة، للاعتداء غير الأخلاقي.
أبلغت عشرات النساء عن هجمات مماثلة - في منازلهن وعلى جانب الطريق وفي الفنادق الخاضعة للسيطرة - منذ اندلاع الحرب في منتصف أبريل بين الجيش وقوات الدعم السريع شبه العسكرية.
وقالت زينب إنه بعد شهر من الحرب، كانت النساء يفررن من الخرطوم عندما تم إيقاف حافلتهن الصغيرة عند نقطة تفتيش تابعة لقوات الدعم السريع، مؤكدًة أنهم كانوا مرعوبين، بعدما اقتحموا مستودعًا حيث أمر رجل يرتدي ملابس مدنية ويبدو أنه قائدهم زينب بالنزول إلى الأرض.
وقالت لوكالة فرانس برس: تم تعليقي من قبل رجل ليعتدي عليّ الآخر، لقد أرادوا إبقاء أختي معهم توسلت إليهم على يدي وركبتي للسماح لها بالرحيل.
سُمح للنساء في النهاية بالمغادرة وهربن إلى مدني، على بعد 200 كيلومتر حيث أبلغن الشرطة بالهجوم وذهبوا إلى المستشفى.
عندما روت زينب لاحقًا محنتهم، وجدت ملجأ في بلد آخر، وقالت: لسنا أول من حدث هذا أو آخر.
أودت حرب السودان بحياة 1800 شخص على الأقل وشردت أكثر من 1.5 مليون شخص، وقال ناجون ومسعفون ونشطاء تحدثوا إلى وكالة فرانس برس إن أهوال الصراع تفاقمت بسبب موجة العنف ضد المرأة.
طلب معظمهم عدم الكشف عن هويتهم، أو استخدموا مثل زينب، اسمًا مستعارًا خوفًا من الانتقام منهم وضد الآخرين..
وثقت الوحدة الحكومية لمكافحة العنف ضد النساء والأطفال 49 اعتداء في الأسبوعين الأولين من الحرب.
