هتخرجوا بالقوة.. فتاة بـ دار الفتح للأيتام: أبلغونا بمهلة 3 أشهر للإخلاء ولا نملك بديلا
أمامكم مهلة 3 شهور ولو لم تخرجوا من الدار هتترموا في الشارع، ومن يرفض الخروج سيخرج بالقوة من المكان.. بتلك الكلمات هددت إحدى موظفات وزارة التضامن الاجتماعي خلال زيارتها لـ دار الفتح في منطقة المعادي بالقاهرة منذ 3 أيام مضت المقيمات بالدار، لتخبرهن بمهلة 3 أشهر لإخلاء الدار، تنفيذًا لاتجاه وزارة التضامن الاجتماعي إلى لا مأسسة قطاع الرعاية الاجتماعية.
وقالت ياسمين عادل إحدى بنات دار أيتام الفتح في منطقة المعادي، والمواجودة فيها منذ نعومة أظافرها، في حديثها مع القاهرة 24، إن الدار استقبل منذ 3 أيام موظفين من وزارة التضامن الاجتماعي لإفادتهم بمهلة 3 أشهر قبل إخلاء الدار، مما أثار الخوف وعدم الأمان في نفوس الفتيات، مردفة: كلنا فتحنا عينينا على الدنيا في الدار.. فجأة الدنيا اتقلبت والدار اتقلب زعيق وصريخ وخناق ومرينا بيوم أسود بعد زيارة الموظفين، كلنا مرعوبين وخايفين نترمي في الشارع.
وتابعت الطالبة الجامعية: الموظفين قالوا إن معاهم قرار وزاري بخروجنا من الدار، وحتى البنات اللي ما أستلموش الشقق هيعرضوا على شقق إيجار، إحنا كنا عارفين إننا قاعدين لحد ما كل واحدة فينا تستلم شقتها وتبدأ تستقل بذاتها، في يوم وليلة كله اتغير واللي مش هتسمع الكلام هددوها بقطع المياه والكهرباء والمرافق عن البيت، قبل خروجهم بالقوة من بيتنا.
وأضافت الفتاة العشرينية أن دار الفتح في المعادي تضم نحو 50 فتاة تتراوح أعمارهن من 17 عامًا وحتى 25 عامًا، وجميعهن لا يملكن شققا سكنية، إلا فتاتين فقط استلمتا بالفعل شققهما السكنية، ومديرة الدار ورئيس مجلس الإدارة لم يتدخلا بالأمر بل كانت المديرة تشجع الموظفين على إقناع الفتيات بضرورة الخروج من الدار، حسب قولها.
الموظفين قالوا إن الوزارة هتقوم بدفع إيجار الشقق، ولكن مفيش أي إثبات على تأكيد حدوث هذا، وعند سؤالنا الموظفة على أي إثبات بخروجنا من المكان ودفع الوزارة لإيجارات الشقق، قالت لا تستطيعوا الاطلاع على إثبات، وقالت خلاص هتمشوا وقدامكم مهلة 3 شهور ولو ممشيتوش هتترموا في الشارع، واللي هيرفض هيطلع بالقوة من المكان، تقول ياسمين، متسائلة: حسب كلام الموظفين هنطلع على شقق إيجار والبنت هتاخد ألفين جنيه في الشهر لتغطية المصاريف، هنطلع فين؟ مفيش أمان وحاسين إننا مهددين، معانا بنات في عمر الـ 17 سنة هيخرجوا يروحوا فين وهيعيشوا إزاي ؟!.
وفي وقت سابق، صرحت الدكتورة نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعي، بأن الوزارة أغلقت نحو 48 مؤسسة في العام الماضي، حيث يجري غلق المؤسسات في إطار حماية وتأمين الفئات الأولى بالرعاية ومراعاة مصلحة الأطفال والأبناء في كافة جوانبها ما يمثل أولوية أولى للوزارة، وذلك في إطار تيسير باب كفالة الأطفال كريمي النسب وخفض عدد مؤسسات الرعاية بهدف الوصول إلى لا مأسسة قطاع الرعاية الاجتماعية.
وقالت وزيرة التضامن الاجتماعي، إن الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، وافق على شراء عدد من الوحدات السكنية وتأثيثها وتجهيزها بالكامل، بالإضافة إلى توقيع تعاقد بين الوزارة ودور الأيتام ينص على أنه من حقه الانتفاع بهذه الوحدة عند بلوغه 21 عاما، وهذا ينطبق على البنات والأبناء، على أن يتم تمليكها لهم بالكامل عند بلوغهم سن 35 عاما بعد التحقق من عدد من الشروط.
