حروب الإنترنت.. كواليس اختراق جماعات روسية لـBBC والخطوط الجوية البريطانية
تحولت ساحة الحروب من الميادين والملابس العسكرية إلى الإنترنت والاختراق، حيث إن وجود مبرمجين محترفين قادرين على اختراق بيانات الخصم، يسهل أمر الجنود المحاربين على الأرض، وهو ما يحدث الآن بين روسيا وحلفاء أوكرانيا وداعميها بالحرب.
باتت الحرب المعلوماتية والتكنولوجية أحد أخطر مراحل الحروب التي تهدد العصر الحالي، حيث إن تكنولوجيا المعلومات أًصبحت أهم الأذرع التي تستخدمها حكومات الدول المتصارعة لإثبات قوتها، وللوصول إلى أكبر قدر من المعلومات عن خصمها مما يمكنها معرفة كل شيء عن قرب والوصول إلى نقاط الضعف، ومن ثم استخدامها في التكتيكات، وهو الأمر الذي تقوم به روسيا ودول الغرب خلال الفترة الراهنة التي تشهد تصارعًا اقتصاديًا وسياسيًا وعسكريًا.
اختراق روسي لـBBC والخطوط الجوية البريطانية
في الوقت الذي يتصارع فيه الجيش الروسي مع الهجوم المضاد الذي طال انتظاره في أوكرانيا، وجه قراصنة البلاد نظرهم إلى المملكة المتحدة، حيث سُرق أكثر من 100 ألف بريطاني بياناتهم الأسبوع الماضي من قبل مجرمي الإنترنت الذين يطلقون على أنفسهم اسم كلوب، وفقًا لتقرير نشرته التليجراف.
داهمت العصابة، المعروفة لباحثي الأمن السيبراني، أرباب العمل الرئيسيين بالمملكة المتحدة بما في ذلك الخطوط الجوية البريطانية وBBC بعد استغلال باب خلفي في البرامج التي يستخدمها مزود كشوف المرتبات، تتضمن المعلومات المسروقة أرقام التأمين الوطني وتفاصيل الحساب المصرفي.
يأتي الخرق الهائل في أعقاب هجوم مماثل شنته مجموعة قرصنة ناطقة بالروسية على مؤسسات مختصة بالرواتب والمعاشات البريطانية، الأمر الذي يسلط الضوء على كيفية تصعيد العصابات الإلكترونية الإجرامية للهجمات على الغرب تحت أنظار فلاديمير بوتين، وفقًا لوصف التليجراف.
من جانبها حذرت دول العيون الخمس وهم أمريكا وأستراليا وبريطانيا وكندا ونيوزيلندا، من أن مجموعات الجرائم الإلكترونية المتحالفة مع روسيا، تهدد بإجراء عمليات إلكترونية ضد الغرب ردًا على دعم تلك الدول لأوكرانيا.
حذر مجلس الوزراء البريطاني في وقت سابق من هذا العام من صعود المتسللين ذوي الدوافع الأيديولوجية الذين يستهدفون بشكل متزايد البنية التحتية الحيوية والشركات الكبرى في محاولة لتعطيل الحياة اليومية.