علماء يقترحون إبعاد الأرض عن الشمس للعيش أطول فترة ممكنة على الكوكب
يقترح أحد العلماء، حلًا جذريًا يسمح للبشر بالعيش على كوكب الأرض لفترة أطول، وهو إبعادها فعليًا عن الشمس، وفقًا لصحيفة ديلي ميل البريطانية.
ابتعاد الأرض عن الشمس
ويقترح ألبرت زيجلسترا، أستاذ الفيزياء الفلكية بجامعة مانشستر، تحويل الأرض بعيدًا عن الشمس بحوالي 3 ملايين ميل.
وفي الوقت الحالي، تدور الأرض حول الشمس على مسافة 93 مليون ميل، أي 150 مليون كيلومترا، لكن هذا يحتاج إلى أن يمتد إلى 96 مليون ميل، أي 155 مليون كيلومترا، على الأقل.
وستمتد هذه الحركة من عام إلى 380 يومًا، ما يعني أنه سيتعين علينا إدخال 15 يومًا، إضافيًا في السنة التقويمية في مكان ما.
الأرض تصبح أكثر دفئًا
وقال البروفيسور زيجلسترا لـ ديلي ميل: ستصبح الأرض أكثر دفئًا، وأفضل التقديرات هي أنه في غضون مليار أو ملياري عام، ستبدأ المحيطات في الغليان.
وأكد أنه بعد فترة وجيزة سنكون مثل كوكب الزهرة، مع درجات حرارة تصل إلى عدة مئات من المئوية، لذلك سيتعين علينا التحرك قبل حدوث ذلك.
وأشار على أنه من أجل جعل العالم الحي يدوم لأكثر من مليار سنة، نحتاج إلى الابتعاد بضعة ملايين من الكيلومترات عن الشمس.
وأردف قائلا: عندما يتباطأ كوكب مثل الأرض، في مداره، فإنه يتحرك بالقرب من الشمس، بسبب قوة الجاذبية الهائلة التي يتمتع بها نجمنا على كواكبه، وبالمثل، عندما يتسارع كوكب في مداره، فإنه يتحرك بعيدًا عن الشمس، ويرجع ذلك جزئيًا إلى أن هذه السرعة تسمح له بمقاومة جاذبية الشمس، بشكل أفضل.
وأكد أنه تمامًا مثل جميع كواكب النظام الشمسي، تتصاعد الأرض تدريجيًا بعيدًا عن الشمس، ولكن ليس بما يكفي لتبريد الكوكب بشكل كبير.
وفي النهاية، يبدو الأمر وكأنه وظيفة كبيرة بما يكفي فقط لوكالة ناسا، أو حتى مجموعة من وكالات الفضاء الدولية التي تعمل معًا.
وفي الوقت نفسه، من المؤكد أن التكاليف المتضمنة، ستكون أكثر بعدة مرات من مشروع DART التابع لوكالة ناسا العام الماضي، لدفع كويكب بتكلفة 324.5 مليون دولار 258 مليون جنيه إسترليني.
