الإثنين 23 ديسمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

حكم الأضحية في المذاهب الأربعة.. واجبة عند الحنفية في هذه الحالة

حكم الأضحية في المذاهب
دين وفتوى
حكم الأضحية في المذاهب الأربعة
الإثنين 12/يونيو/2023 - 11:04 ص

تتزايد عمليات البحث عن حكم الأضحية في المذاهب الأربعة، حيث يرغب المسلمون في معرفة حكم ترك الأضحية مع القدرة المالية، وحكم الأضحية لغير الحاج، وهي أمور مهمة ينشغل بها الكثيرون في التوقيت الحالي قبل موعد عيد الأضحى 2023، حيث تفصلنا أيام قليلة عن موعد يوم النحر الذي يتم فيه ذبح الأضحية مع استمرار الذبح حتى غروب شمس آخر أيام التشريق، وفي هذا التقرير عبر القاهرة 24، نوضح لكم حكم الأضحية للمقتدر وغير المقتدر أيضًا.

حكم الأضحية في المذاهب الأربعة

قبل توضيح حكم الأضحية في المذاهب الأربعة، لابد من التنويه بأن الأضحية هي كل ما يذبح من بهيمة الأنعام بنية التقرب إلى الله، شرط الالتزام بوقت ذبح الأضحية خلال عيد الأضحى، فالأضحية سببًا لتسمية عيد الأضحى بذلك الاسم، وسميت بذلك لأن وقتها يبدأ بوقت الضحى أي بعد شروق شمس يوم النحر الموافق هجريا اليوم العاشر من ذي الحجة.

الأضحية شعيرة من شعائر الدين الإسلامي، وهي سنة مؤكدة بالفعل والقول عن النبي صلى الله عليه وسلم، حيث تتضح السنة الفعلية في الأضحية بما روي وثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم فكان يضحي، وكان يتولى ذبح أضحيته بنفسه، فعن أنس بن مالك رضي الله عنه إنه قال: ضَحَّى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِكَبْشَيْنِ أَمْلَحَيْنِ أَقْرَنَيْنِ، ذَبَحَهُمَا بِيَدِهِ، وَسَمَّى وَكَبَّرَ، وَوَضَعَ رِجْلَهُ عَلَى صِفَاحِهِمَا، متفق عليه.

وعن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم: أَمَرَ بِكَبْشٍ أَقْرَنَ يَطَأُ في سَوَادٍ وَيَبْرُكُ في سَوَادٍ وَيَنْظُرُ في سَوَادٍ، فَأُتِىَ بِهِ؛ لِيُضَحِّىَ بِهِ، فَقَالَ لَهَا: يَا عَائِشَةُ، هَلُمِّى الْمُدْيَةَ، ثُمَّ قَالَ: اشْحَذِيهَا بِحَجَرٍ، فَفَعَلَتْ، ثُمَّ أَخَذَهَا وَأَخَذَ الْكَبْشَ فَأَضْجَعَهُ ثُمَّ ذَبَحَهُ، ثُمَّ قَالَ: بِاسْمِ اللَّهِ، اللَّهُمَّ تَقَبَّلْ مِنْ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَمِنْ أُمَّةِ مُحَمَّدٍ"، ثُمَّ ضَحَّى بِهِ.

وعن ابن عمر قال: أقام رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة عشر سنين يضحي، أخرجه الترمذي في سننه، وقال حديث حسن، مع العلم أن الأضحية شُرعت في السنة الثانية من الهجرة النبوية، وهي السنة التي شُرعت فيها صلاة العيدين وزكاة المال، وفقا لدار الإفتاء المصرية.

ومن جهتها، أوضحت دار الإفتاء المصرية، حكم الأضحية في المذاهب الأربعة، مؤكدة أن الفقهاء اختلفوا في الأضحية على مذهبين كالتالي:

المذهب الأول في حكم الأضحية

الأضحية سنة مؤكدة في حق الموسر أي المقتدر، وهو قول جمهور الفقهاء الشافعية والحنابلة، وهو أرجح القولين عند مالك، وإحدى روايتين عن أبي يوسف، وهذا قول أبي بكر وعمر وبلال وأبي مسعود البدري وسويد بن غفلة وسعيد بن المسيب وعطاء وعلقمة والأسود وإسحاق وأبي ثور وابن المنذر، وهو المفتي به في الديار المصرية.

واستدل الجمهور على أن الأضحية سنة مؤكدة بالأحاديث النبوية الدالة على ذلك، فعن أم سلمى رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إذَا دَخَلَتِ الْعَشْرُ وَأَرَادَ أَحَدُكُمْ أَنْ يُضَحِّىَ فَلاَ يَمَسَّ مِنْ شَعَرِهِ وَبَشَرِهِ شَيْئًا، فالنبي قال: وأراد أحدكم، أي جعل الأمر مفوض إلى أرادة المسلم، ولو كانت الأضحية واجبة لقال فلا يمس من شعره شيئا حتى يضحي.

المذهب الثاني في حكم الأضحية

أما المذهب الثاني في حكم الأضحية في المذاهب الأربعة، يقول بأنها واجبة، وهو رأي أبو حنيفة، والمروي عن محمد وزفر وإحدى الروايتين عن أبي يوسف، وبه قال ربيعة والليث بن سعد والأوزاعي والثوري ومالك في أحد قوليه، واستدلوا على الوجوب بقول الله تعالى ﴿فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ﴾ الكوثر: 2.

حكم الأضحية في المذاهب الأربعة

حكم ترك الأضحية مع القدرة

يتساءل الكثير من المسلمين عن حكم ترك الأضحية مع القدرة المالية على فعلها، والرأي المأخوذ عن دار الإفتاء المصرية، أن الأضحية سنة يثاب فاعلها وينال بها الأجر الكبير لنفسه ولأهل بيته، بينما لا يأثم تاركها خصوصا في حال عدم القدرة على شراء واحدة من بهيمة الأنعام للتضحية بها.

ووفقا لـ حكم الأضحية في المذاهب الأربعة، والرأي الذي يدعو إلى وجوب الأضحية، فلا يحق للمقتدر ترك الأضحية، واستدلوا على ذلك بحديث النبي عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: مَنْ كَانَ لَهُ سَعَةٌ وَلَمْ يُضَحِّ فَلاَ يَقْرَبَنَّ مُصَلاَّنَا، أخرجه ابن ماجه في سننه.

وفي حديث آخر عن جندب بن سفيان رضي الله عنه، قال شهدت الأضحى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما قضى صلاته بالناس نظر إلى غنم قد ذبحت فقال: مَنْ ذَبَحَ قَبْلَ الصَّلاَةِ فَلْيَذْبَحْ شَاةً مَكَانَهَا وَمَنْ لَمْ يَكُنْ ذَبَحَ فَلْيَذْبَحْ عَلَى اسْمِ اللَّهِ، أخرجه مسلم في صحيحه، فإنه أمر بذبح الأُضْحِيَّة وبإعادتها إذا ذكيت قبل الصلاة، وذلك دليل الوجوب. 

ومذهب الحنفية القائل بوجوب الأضحية للمقتدر، قال إنها واجب عينا على كل من وجدت فيه شرائط الوجوب، حيث الإسلام، الإقامة، الغنى واليسار، وزاد محمد وزفر، البلوغ والعقل، والأضحية الواحدة كالشاة وسُبع البقرة وسُبع البدنة تجزئ عن شخص واحد.

حكم الأضحية لغير الحاج

أوضحنا لكم حكم الأضحية لغير الحاج، فهي سنة مؤكدة قولا وفعلا عن النبي صلى الله عليه وسلم، وفي الأضحية تقرب من الله عز وجل، وتوسعة على النفس وأهل البيت، كما أن الأضحية شكر لله على نعمه التي لا تعد ولا تحصى، وفي الأضحية إحياء لسنة سيدنا إبراهيم عليه السلام حين أمره الله عز وجل بذبح الفداء عن ولده إسماعيل عليه السلام في يوم النحر.

ومن سنن الأضحية لغير الحاج ما يلي:

  • أن يذبح الأضحية بنفسه كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم، كما يجوز توكيل أحد بالذبح.
  • ترديد دعاء ذبح الأضحية بقول بسم الله الله أكبر اللهم هذا منك ولك.
  • الإحسان إلى الذبيحة بحد السكين وعدم ذبحها أمام أضاحي أخرى.
  • استقبال القبلة عند ذبح الأضحية، وعدم سلخها إلا بعد زهوق روحها.
  • التبكير في ذبح الأضحية ضمن الوقت المحدد لها من بعد صلاة العيد مباشرة حتى غروب شمس آخر أيام التشريق.
  • التروي عند شراء الأضحية لتكون صحيحة وخالية من العيوب والأمراض.
  • مراعاة سن الأضحية حيث شروط الأضحية الخروف والأضحية البقر والضحية الإبل.
  • تقسيم الأضحية ثلاثة أجزاء، جزء للفقراء، جزء للإهداء، وجزء للمضحي نفسه.
تابع مواقعنا