له من اسمه نصيب.. محمد أمين رئيس مباحث نيويورك يخصص يومًا لسكان الأرصفة
بين ليلة وضحاها، كان اسم المحقق المصري الأمريكي محمد أمين، حديث أبناء الجالية المصرية بمدينة نيويورك، بعدما تحولت صفحات السوشيال ميديا وجروبات الجالية، إلى ساحة للتبريكات والتهاني بعد ترقيته إلى مفتش رئيس مباحث من الدرجة الأولى في جهاز الشرطة بمدينة نيويورك، وهو المصري الثاني الذي ينال هذه الدرجة.
منذ 16 عامًا، وبعد انتهاء الخدمة العسكرية، حمل محمد أمين الذي تخرج في كلية الحقوق، حقائبه متوجهًا إلى الولايات المتحدة الأمريكية في عام 1996، وحاملا على عاتقه مسئوليات عدة بعد التحاقه بوزارة الداخلية الأمريكية، وصولًا إلى هذه الدرجة، حيث يقول: الدرجة الأولى ليها مكانة كبيرة، وبيكون حد متميز جدًا.
ويتوسع دور محمد أمين دوره بين العديد من المهام، حيث الإشراف على 8000 دار عبادة بمدينة نيويورك، وأيضًا عن جمعية الضباط المصريين في شرطة نيويورك والتي تضم 3000 ظابط مسلم والتي تهدف إلى إلقاء محاضرات للضباط في 3 مطارات بمدينة نيويورك لتوضيح بعض الاستفسارات التي من شأنها تساعدهم على التعامل مع الديانات المختلفة لتيسير عمل الضابط بسلاسة وآمان، مع مراعاة احترام الأديان المختلفة، مُسترسلًا: كنت بعمل ده من وقتي الشخصي قبل كدة، وبعد الترقية اتطلب مني بشكل رسمي، والناس هتبدأ تشوف المعاملة مختلفة أما يروحوا المطارات.
المحقق المصري الأمريكي محمد أمين
أمي بتدعيلي كتير.. كان دعاء والدة المحقق المصري، بمثابة طوق نجاة له في الغربة، فهو لم يتوقع أن يحصل على هذا المنصب بعد 16 عامًا فقط من إقامته بالولايات المتحدة الأمريكية، قائلا: هو متعارف عليه أن هذه الرتبة من الحاجات الصعبة أو العزيزة، اللي بيوصل بها في الغالب بعد 25 أو 30 سنة في أمريكا، حاكيًا أن دخول كلية الشرطة كان حلمه ودعائه بكل صلاة منذ الصغر، ولكن يشاء القدر أن يلتحق بالحقوق وبعد سفره لأمريكا يتعين بجهاز الداخلية الأمريكي، ويصبح شرطيًا.
لم يكن محمد أمين هو أول مصري يحصل على هذه الترقية وهذا اللقب، بل هناك مصري آخر حصل عليها من قبل ولكنه الآن متقاعدًا، وفي حديثه مع القاهرة 24، ضرب مثالًا للعلاقات الطيبة بين الشرائع والأديان المختلفة المتواجدة بنيويورك، قائلًا: أول ما بنلبس لبس جهاز الشرطة بنكون كلنا واحد، وتابع: المسلمون في شرطة نيويورك يؤدون صلاة الجمعة في مركز قيادة الشرطة، وأحيانًا ألقي خطبة الجمعة بداخل المركز.
يجلس المحقق المصري الأمريكي كل يوم أربعاء من كل أسبوع مع عمدة مدينة نيويورك لبحث احتياجات الأفراد التي تمكث في الشارع دون منازل - سكان الأرصفة، ويذهب للمساجد، والمعابد والكنائس ويلقي محاضرات توعية بأنواع الجرائم التي تحدث، وأيضًا يرد على استفسارات الشباب، مُردفًا: نظهر المسلمين والدين الإسلامي بشكله الحقيقي والصحيح.
الحب متشتريهوش.. بتلك الجملة وصف محمد أمين المحقق المصري الأمريكي، اليوم الذي حصل فيه على الترقية، مُردفًا: كان يوم حلو أوي ووالدي كان موجودا، وكان جمع طيب من الجالية المصرية في نيويورك، كنت في منتهى السعادة، وكان فيه ناس من كل الطوائف موجودة، كل دول أصدقائنا، وده من منطلق إني مسلم وبعامل الناس باحترام، واللي بيطلع من الجيش المصري بيعرف يسد في أي حاجة، وأكبر سعادة إن أمي كانت فرحانة.
وحول أنواع الجرائم المنتشرة في أمريكا، قال محمد أمين، إن الأبرز هو سرقة المعلومات الشخصية وعمليات النصب، أما احتياجات الجالية المصرية بنيويورك، جاءت ممثلة في زيادة التوعية والتشجيع على المشاركة في الحياة المدنية، والاستفادة من المدينة، موضحًا: بعد فترة طويلة الناس كانت بتخشى تقول إنها مسلمة، بقى لينا أدوار مختلفة كتير، مُختتمًا: بنحافظ على ديننا وثقافتنا ونتفادى في شغلنا، ده شيء مهم أن كل حد مننا ليه رسالة مهم يأديها، ويكون سفير لدينه وبلده.