دار الإفتاء المصرية توضح عمر الأضحية.. الفرق بين الثنية والجذعة في بهيمة الأنعام
عمر الأضحية أو سن الأضحية سواء من البقر أو الخروف أو الماعز، من الأمور المهمة التي ينشغل بها الكثير من المسلمين حاليا، حيث يعتزم القادرون ماديًا على إحياء سنة سيدنا إبراهيم عليه السلام، بإقامة شعيرة من شعائر الدين الإسلامي الحنيف، ألا وهي الأضحية التي يتزامن موعدها المقرر شرعًا يوم النحر حتى غروب شمس آخر أيام التشريق، وهي الفترة الزمنية المحددة لـ ذبح الأضحية، أما سن الأضحية على اختلاف أنواعها سنوضحه لكم في هذا التقرير عبر القاهرة 24.
عمر الأضحية
تتزايد عمليات البحث عن عمر الأضحية أو سن الأضحية، وذلك قبل 14 يومًا تقريبًا من موعد عيد الأضحى 2023، حيث يوافق يوم النحر فلكيًا يوم الأربعاء 28/6/2023، وبعد صلاة العيد مباشرًة، سيتم البدء في ذبح الأضحية، ووفقًا لدار الإفتاء المصرية، يستحب اختيار الأضحية كثيرة اللحم وإن كانت صغيرة السن، وذلك رعاية لمصلحة الفقراء والمساكين.
عمر الأضحية للإبل أو البقر والجاموس، يشترط أن يكون 350 كيلو جراما، أما الغنم فيذبح الخروف إذا كان عمره ستة أشهر، والماعز إذا كان عمره سنة، وعن جابر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "لا تَذْبَحُوا إِلاَّ مُسِنَّةً، إِلاَّ أَنْ يَعْسُرَ عَلَيْكُمْ فَتَذْبَحُوا جَذَعَةً مِنَ الضَّأْن"، والمسنة من كل الأنعام هي الثنية فما فوقها.
سن الأضحية
اتفق الفقهاء على أنه لا يجزئ في الأضحية إلا الثني من الإبل والبقر والمعز، والجذع من الضأن، ولمعرفة الفرق بين الثنية والجذع، فقد أوضح الإمام النووي رحمه الله، وهو ما نقلته دار الإفتاء المصري في منشور سابق لها على صفحتها الرسمية بموقع فيس بوك، "إنما تبلغ الأُضْحِيَّة سن الأضحية بأن تكون ثنية أو فوق الثنية من الإبل والبقر والمعز، وجذعة أو فوق الجذعة من الضأن، فلا تجزئ الأضحية بما دون الثنية من غير الضأن، ولا بما دون الجذعة من الضأن".
- الثني من الإبل، ما أتم خمس سنين ودخل في السادسة.
- الثني من البقر، ما أتم سنتين ودخل في الثالثة.
- الثني من الماعز، ما بلغ سنة ودخل في الثانية.
- الجذع من الضأن، ما بلَغ ستة أشهر ودخل في السابع.
أقوال العلماء في سن الأضحية
اختلف العلماء وفقا للمذاهب الفقهية الأربعة في تحديد عمر الأضحية، حيث التفرقة بين الثنية والجذعة، فذهب الحنفية والحنابلة إلى أن الجذع من الضأن ما أتم ستة أشهر، وقيل، ما أتم ستة أشهر وشيئا، وقالوا إن الثني من المعز ابن سنة، ومن البقر ابن سنتين، ومن الإبل ابن خمس سنين.
بينما ذهب المالكية إلى أن الجذع من الضأن ما بلغ سنة قمرية، ودخل في الثانية، وفسروا الثني من المعز بما بلغ سنة، ودخل في الثانية دخولا بينا، كمضي شهر بعد السنة، وفسروا الثني من البقر بما بلغ ثلاث سنين، ودخل في الرابعة ولو دخولا غير بين، والثني من الإبل بما بلغ خمسا ودخل في السادسة ولو دخولا غير بين.
أما الشافعية قالوا إن عمر الأضحية الخروف ما بلغ سنة، وقالوا: لو أجذع بأن أسقط مقدم أسنانه قبل السنة وبعد تمام ستة أشهر يكفي، وفسروا الثني من المعز بما بلغ سنتين، وكذلك البقر، مع العلم أن سبب اختلاف أقوال العلماء في سن الأضحية هو اختلافهم بأنه قد يسقط ثنيتاه وقد أتم سنة، وقد لا يسقط إلا بعد سنتين، فاختار كل فقيه ما رآه وثبت عنده، وأما الجذع، فيعرف بنوم الصوفة على ظهر الخروف.
سن الأضحية دار الإفتاء
أوضحت دار الإفتاء المصرية سن الأضحية في قولا فصل لها، نرصده لكم كالتالي:
سن الأضحية الغنم أقل شيء 6 أشهر على مذهب السادة الشافعية، أما الماعز فأقل سن هو عام، أما الأبقار فأقل عمر سنتين، والإبل 5 سنوات، كما أجازت دار الإفتاء المصرية، إذا وصل البقر إلى منتهى اللحم أي تجاوزت 350 كيلو فيجوز الأضحية حتى ولو لم يكن قد أتم السنتين
وأضافت دار الإفتاء المصرية أن الأضحية سنة مؤكدة في حق المسلم القادر، لقوله صلى الله عليه وسلم: «ثَلَاثٌ هُنَّ عَلَيَّ فَرَائِضُ وَهُنَّ لَكُمْ تَطَوُّعٌ: الْوَتْرُ، وَالنَّحْرُ، وَصَلَاةُ الضُّحَى»، كما أوضحت الدار في فتوى لها أن للأضحية ثواب عظيم عند الله تعالى فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما سأله أصحابه عن الأضاحي «سُنَّةُ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ. قَالُوا مَا لَنَا مِنْهَا؟ قَالَ بِكُلِّ شَعْرَةٍ حَسَنَةٌ. قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ فَالصُّوفُ؟ قَالَ بِكُلِّ شَعْرَةٍ مِنَ الصُّوفِ حَسَنَةٌ».
شروط الأضحية دار الإفتاء المصرية
تتعدد شروط الأضحية بعضها ما يعود للأضحية ذاتها، وبعضها يعود للمضحي، ومن شروط الأضحية ذاتها وفقا لدار الإفتاء المصرية، أن تكون من الأنعام، أي الإبل والبقر والجواميس والغنم، سواء كانت الغنم ضأنًا أو ماعزًا، فلا يجزئ غير ذلك من الدواب والطيور؛ لقوله تعالى {لِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنْسَكًا لِيَذْكُرُوا اسْمَ اللهِ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ}.
ومن شروط الأضحية أيضا أن خالية من العيوب الظاهرة التي تنقص اللحم أو الشحم، وأن تكون قد بلغت سن التضحية المتفق عليه من جمهور الفقهاء، فلا يجزئ من الإبل والبقر والمعز إلا الثَّنِي فما فوقه، ويجزئ من الضأن الـجَذَع فما فوقه، والجَذَعة ما بلغ سنة، والثَّنِي من الإبل ما بلغ خمس سنين، ومن المعز والبقر ما بلغ سنتين، وهو عمر الأضحية.