برلمانية تطالب باستدعاء وزير الصحة بعد وفاة طفل بالأنيميا في واحة سيوة
تقدمت النائبة سميرة الجزار عضو مجلس النواب عن الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، بطلب إحاطة موجه للمهندس مصطفى مدبولي رئيس الوزراء، والدكتور خالد عبدالغفار وزير الصحة والسكان؛ بشأن وفاة طفل بالأنيميا المنجلية لعدم وجود بنك دم في واحة سيوة، مطالبة بـ استدعاء وزير الصحة والسكان في البرلمان لمناقشته.
وأوضح طلب الإحاطة، أن واحة سيوة مدينة تابعة لمحافظة مطروح وليس لديها سوى مستشفى واحد لا يوجد به أي إمكانيات، ومستشفى آخر مغلق منذ ما يزيد عن عشرين عامًا، وبسبب انعدام إمكانيات مستشفى سيوة وعدم وجود بنك دم، توفي الطفل قبل تحرك سيارة الإسعاف إلى مستشفى مرسى مطروح التي تبعد عنها بمسافة 300كم.
وذكر أن سيارة الإسعاف التي تحمل المريض لم تتحرك إلا بعد التنسيق مع مستشفى مرسى مطروح العام وموافقته على استقبال الحالة، متابعا: هذا التنسيق أخذ حوالي ساعتين والطفل مات ووالده يحمله في الشارع بانتظار أوامر من المستشفى العام في مرسى مطروح لتتحرك سيارة الإسعاف.
استدعاء وزير الصحة في البرلمان
وأضاف أن مستشفى سيوة عبارة عن مبنى خال من الأطباء والتمريض لعدم وجود بديل مالي يشجع على الإقامة في سيوة وعدم وجود سكن رغم أن المستشفى ملحق به مبنى من ثلاثة أدوار وبه 16 شقة ينقص تجهيزها بالفرش والأجهزة فقط.
وتابع أن مستشفى واحة سيوة العام ليس به أبسط الإمكانيات التي يجب أن تتوفر في المستشفى الوحيدة بالواحة للحفاظ على حق الأهالي في العلاج بل في الحياة، بسبب نقص الكثير من الأجهزة مثل أجهزة السونار والأشعة المغناطيسية والأشعة العادية، والمستشفى تفتقد معظم العيادات والتخصصات مثل العظام والجراحة والقلب والأوعية الدموية والباطنة والجلدية والكلى والكبد والأسنان، والأهم هو أن تكون هناك عدالة بين المستشفيات العامة في مختلف المحافظات بمصر.
وأكملت مقدمة طلب الإحاطة، أن أهالي سيوة يعانون من نقص الرعاية الصحية وعدم وجود أي خدمات بالمستشفى وبانتظار تجهيز مستشفى سيوة العام بما ينقصها حتى يرحموا من عناء السفر لمسافة 300 كم للعلاج في مستشفى مرسى مطروح العام أو الاعتماد على القوافل الطبية.
واختتمت النائبة بالمطالبة بـ بنك دم ومعامل تحاليل كاملة، بالإضافة إلى تعيين أطباء من كل التخصصات متواجدين بصفة دائمة، مع تجهيز 16 شقة بالمبنى الملحق بالمستشفى بالفرش والأجهزة لسكن الأطباء والممرضين مع إعطائهم بدائل مالية تشجعهم على البقاء والاستمرار في العمل، تخصيص غرفة لأهل سيوة في مستشفى مرسى مطروح العام للحالات الطارئة القادمة من سيوة على أن يتم تنسيق تحويل المريض من سيوة لمطروح مع الغرفة الخاصة بمديرية صحة مطروح في مدة لا تزيد عن نصف ساعة، والاستجابة لمطالبة الأهالي بفتح وتجهيز وتشغيل مبنى المستشفى العسكري المغلق للمدنيين.