عاشقها وقاتلها.. رحلة محمد عادل قاتل نيرة أشرف من التفوق الدراسي إلى حبل المشنقة
نفذت السلطات المختصة بمحافظة الدقهلية، حكم الإعدام الصادر ضد محمد عادل قاتل زميلته نيرة أشرف، صباح اليوم الأربعاء، ليسدل الستار على واحدة من أبشع الجرائم التي شهدتها محافظة الدقهلية، بالقصاص من المتهم.
إعدام محمد عادل قاتل نيرة أشرف
ويرصد القاهرة 24 خلال السطور التالية، رحلة العاشق الذي دفعه هوس الحب للتخلص من حبيبته، ويتحول إلى طالب كلية الآداب المتفوق إلى قاتل نفذ فيه حكم الإعدام.
في ظهر يوم 20 يونيو 2022، ترصد المتهم محمد عادل لزميلته نيرة أشرف، واستقل معها الأتوبيس القادم من مدينة المحلة الكبرة بمحافظة الغربية لمدينة المنصورة، لتؤدي امتحاناتها بالفرقة الثالثة بكلية الآداب جامعة المنصورة، وظل متتبعها بنظره حتى وصلت للموقف.
وتتبع المتهم ضحيته وهو يحمل سلاحا أبيض بين طيات ملابسه، وما أن اقتربت من بوابة جامعة المنصورة توشكى، حاول إيقافها ونشبت بينهما مشادة، ليفاجأها بتسديد طعنات نافذة متفرقة بجسدها، لتسقط أرضًا وينحرها من رقبتها وسط الشارع على مرأى ومسمع الجميع، مهددًا كل من يحاول الاقتراب منه، حتى تمكن بعض المواطنين وفرد أمن إداري بالجامعة القبض عليه وتسليمه لقوات الأمن.
وفي 23 يونيو 2022، قررت النيابة العامة إحالة المتهم لمحكمة الجنايات المختصة، بتهمة قتل المجني عليها عمدًا مع سبق الإصرار والترصد، وفي 26 يونيو مثل أمام الدائرة الأولى بمحكمة جنايات المنصورة في أولى جلسات محاكمته، وبعد يومين صدر قرار المستشار بهاء الدين المري بإحالة أوراقه لفضيلة مفتي الجمهورية، حتى صدر الحكم بإعدامه في 6 يوليو 2022، في أسرع محاكمة قضائية.
وسلك دفاع محمد عادل عدة طرق في محاولة لإفلات رقبته من حبل المشنقة، بدأت بتقديم طعن على الحكم أمام محكمة النقض، وفي 9 فبراير الماضي قضت المحكمة برفضه وتأييد الحكم بإعدامه.
كما قدم محامي المتهم مذكرة أمام محكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة، طالب خلالها بتأجيل تنفيذ الحكم لحين عرضه على الطب النفسي، إلا أن المحكمة في جلسة 10 يونيو الماضي برفض الدعوى لعدم الاختصاص، لتنتهي بذلك المحاولات القانونية لتخفيف حكم الإعدام.
واستدعت الأجهزة الأمنية أسرة محمد عادل لزيارته والاطمئنان على صحته، أمس الثلاثاء، دون إخطارهم بموعد تنفيذ الحكم، ليتم إعدامه صباح اليوم الأربعاء داخل سجن جمصة العمومي، ونقل جثته لمشرحة مستشفى المنصورة الدولي.
واستلمت أسرة محمد عادل جثمانه منذ قليل، وتم نقله عبر سيارة إسعاف لمسقط رأسه بمدينة المحلة الكبرى بمحافظة الغربية، ليتم دفنه بمقابر أسرته، ويسدل الستار على القضية.
