موقع حضاري كبير.. المتحف الآتوني بمحافظة المنيا يلقي الضوء على منطقة البهنسا
ألقت إدارة المتحف الآتوني بمحافظة المنيا، الضوء على منطقة البهنسا بالمنيا، والتي تعد من المواقع الأثرية الهامة بمحافظة المنيا، لما تحويه من تاريخ كبير لأحد أهم المدن الكبيرة التي ذاع صيتها منذ عصر الدولة القديمة حتى العصر الروماني والفتح العربي.
وقالت إدارة المتحف الآتوني بمحافظة المنيا، في بيان لها، إن البهنسا تمثل موقعا حضاريا كبيرا في الإقليم الثامن عشر ومركز تجاري هام، وأقيمت فيها الكثير من المعابد والمقابر على مر العصور وتم الكشف على مقابر من الأسرة 26 والكثير من المقابر الرومانية ومسرح روماني كبير. كما اشتهرت البهنسا بالعديد من الصناعات مثل المنسوجات والبردي والفخار.
تعد البهنسا البقيع الثاني في مصر حيث دفن في أرضها أكثر من 5000 من صحابه وأتباع النبي عليه الصلاة والسلام الذين استشهدوا خلال فتح المدينة. حيث كانت البهنسا تمثل أحد أهم الحصون الرومانية بالصعيد، ودارت معارك كثيرة حتى تم سقوط المدينة وفتحت المدينة خلال عصر عمر ابن العاص في خلاقة أمير المؤمنين عمر بن الخطاب.
منطقة آثار البهنسا
وتضم البهنسا الآن الكثير من الأضرحة لأهل بدر من صحابة رسول الله، وأبناء الصحابة وهم: محمد بن أبى بكر، إبان بن عثمان بن عفان، سليمان بن خالد بن الوليد، خويلة بنت الأزور، الحسن الصالح ابن زين العابدين بن الحسين بن على بن أبى طالب، على وجعفر أبناء عقيل بن أبى طالب، علي الجمام وعلي الدكروري، وغيرهم ضمن التابعين الصالحين. كذلك تضم أيضًا شجرة مريم يعتقد أن العائلة المقدسة استظلت بها وشربوا من البئر بجوارها.