ما هي اللحوم التي يضحى بها في عيد الأضحى؟.. أنواع الأضاحي وأعمارها

ما هي اللحوم التي يضحى بها في عيد الأضحى؟ سؤال يراود أذهان الكثير من المسلمين قبل حلول موعد العيد الكبير، فهناك الكثير من الأحكام الفقهية المتعلقة بالأضحية، حيث الشروط، والسنن، والآداب، والتقسيم، والوقت المحدد شرعًا للذبح، فضلا عن حكم الإهداء من الأضحية، وحكم عدم التوزيع منها، وغيرها من مسائل يرغب المسلمون في معرفة حكمها، ونوضحها لكم عبر القاهرة 24، وفقا لدار الإفتاء المصرية.

ما هي اللحوم التي يضحى بها في عيد الأضحى؟

قبل الإجابة على سؤال ما هي اللحوم التي يضحى بها في عيد الأضحى؟، لابد من التنويه بأن الأضحية شعيرة من شعائر الله يتم الإتيان بها في نفس الموعد من كل عام هجري، وذلك منذ أن شرعت الأضحية على المسلمين في السنة الثانية من هجرة النبي صلى الله عليه وسلم، إذ يقوم المضحي بالأضحية تقربًا إلى الله وشكرًا له على نعمه التي لا تعد ولا تحصى، كما ينوي بها المضحي التوسعة على النفس وأهل البيت والفقراء والمساكين، والأهم من كل ذلك إحياء سنة سيدنا إبراهيم عليه السلام.

ولكل مسلم يتساءل ما هي اللحوم التي يضحى بها في عيد الأضحى؟ فقد أوضح جمهور أهل العلم، أن الأضحية تكون من بهيمة الانعام وهي ثلاثة أنواع الإبل، والبقر، والغنم، كما يجوز التضحية بالجاموس، وذلك مع مراعاة وقت ذبح الأضحية، وهو من ضحى يوم النحر اليوم العاشر من ذي الحجة، حتى غروب شمس آخر أيام التشريق وهو اليوم الثالث عشر من ذي الحجة، كما يراعى أيضا الالتزام بشروط الأضحية حيث السن المعتبر شرعًا للذبح، ويمكنكم الاطلاع على سن الأضحية من هنــــــــا.

حكم الأضحية في عيد الأضحى

أكدت دار الإفتاء المصرية، أن الأضحية سنة مؤكدة قولا وفعلا عن النبي صلى الله عليه وسلم، وأدلة وجوب الأضحية للمقتدر لا تدل على الوجوب، إما لعدم صحتها أو أنها مجرد فعل، والفعل لا يصل للوجوب بذاته كما هو مقرر في علم الأصول، إلا أنه لا ينبغي للقادر ترك الأضحية لما فيها من العبودية لله سبحانه وتعالى، ولاتفاق أهل العلم على مشروعيتها، وقد اختلف جمهور أهل العلم في حكم الأضحية على قولين.

الأضحية سنة مؤكدة

اعتبار الأضحية سنة مؤكدة، بحديث أم سلمة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إذا دخلت العشر وأراد أحدكم أن يضحي فلا يمس من شعره وبشره شيئا"، ووجهة الدلالة: قوله (أراد) فتعليق الأضحية على الإرادة دليل على عدم الوجوب، كما صح عن أبي بكر وعمر رضي الله عنهما أنهما لا يضحيان مخافة أن يعتقد الناس أنها واجبة.

الأضحية واجبة على الموسر

الأضحية واجبة على القادر، وهو رأي أبو حنيفة والأوزاعي، واستدلوا على ذلك بفعل النبي صلى الله عليه وسلم، والأصل الاقتداء به، كما استدلوا بالحديث الشريف عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: مَنْ كَانَ لَهُ سَعَةٌ وَلَمْ يُضَحِّ فَلاَ يَقْرَبَنَّ مُصَلاَّنَا، أخرجه ابن ماجه في سننه.

شروط الأضحية والمضحي

حددت الشريعة الإسلامية شروط الأضحية والمضحي، فالمضحي لابد أن يكون مسلم عاقل سواء كان ذكرا أو أنثى، كما يسن له عقد نية الأضحية بالقلب دون وجوب التلفظ بها باللسان، ولمن أرد أن يضحي فلا يأخذ من شعر جسمه أو يقلم أظافره بداية من دخول شهر ذي الحجة حتى الانتهاء من ذبح الأضحية في موعدها.

أما شروط الأضحية ذاتها، أوضحتها دار الإفتاء المصرية في منشور لها على صفحتها الرسمية بموقع فيس بوك كالتالي:

• لابد أن تكون اللحوم التي يصحى بها في عيد الأضحى من الأنعام، وهي الإبل بأنواعها، والغنم ضأنا كانت أو ماعز.
• يجب أن تكون الأضحية سليمة من العيوب، فلا تجزيء الأضحية إذا ما لحقها ما يضر بلحمها ضررا صحيًا أو كميًا.
• يستحب اختيار الأضحية كثيرة اللحم لرعاية مصالح الفقراء.
• يجزئ في الأضحية الشاه عن الواحد، والبدنة "الإبل والبقر والجاموس" تجزيء كل منها عن سبعة بشرط ألا يقل نصيب الفرد عن السبع.
• وقت ذبح الأضحية من بعد صلاة العيد مباشرة في اليوم العاشر من ذي الحجة إلى غروب شمس اليوم الثالث عشر من ذي الحجة.
• يسن أن يذبح المضحي بنفسه إن قدر على ذلك لأنها قربة لله تعالى، ويجوز له الإنابة.
• لا يجوز تعذبي الذبيحة والمبالغة في إيلامها.
• ومن أهم سنن الأضحية، استقبال القبلة بالأضحية واضجاعها على جنبها الأيمن، والتسمية والتكبير عند الذبح.
• يسن للمضحي قول دعاء "إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين، وبذلك أومرت وأنا من المسلمين، اللهم منك ولك".
• يستحب تقسيم الأضحية إلى ثلاثة أجزاء، جزء للتوزيع على الفقراء، وجزء للإهداء، وجزء للمضحي وأهل بيته، وما يُقسم من الأضحية هو اللحم لأنه المقصود الأعظم.