من قتل والي غرب دارفور؟.. اتهامات للدعم السريع ومتفلتين بالخطف والتنفيذ في الجنينة
من قتل والي غرب دارفور؟.. تساؤل يبحث السودانيون عن إجابة له خلال الساعات الماضية، بعدما أُعلن عن مقتل خميس أبكر والي ولاية غرب دارفور، التي تشهد اشتباكات عنيفة خلال الأيام الماضية خاصة عاصمتها مدينة الجنينة، وذلك ما بين القوات المسلحة السودانية ومؤيديها من جهة، وقوات الدعم السريع وما يتبعها من مليشيات من جهة أخرى، ما تسبب في مقتل عشرات الأشخاص بينهم أطفال ونساء حسب تقارير صادرة عن منظمات أممية تعمل على تقديم المساعدات في الأراضي السودانية منذ بداية الصراع الدموي منتصف إبريل الماضي.
الجيش السوداني يتهم قوات الدعم السريع في مقتل والي غرب دارفور
القوات المسلحة السودانية من جانبها، أدانت مقتل خميس أبكر والي غرب دارفور، ووصفته بأنه تصرف غادر من قبل قوات الدعم السريع، مشيرة في بيان لها، أن عناصر الدعم السريع اختطفت والي ولاية غرب دافور لعدة ساعات قبل اغتياله، مؤكدة أن ما أقدمت عليه قوات (حميدتي) يعد تصرف وحشي، ويمثل فصلًا جديدًا بسجل جرائم الدعم السريع البربرية التي ظلت ترتكبها.
بدوره استنكر أيضًا الفريق أول عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني قائد الجيش (أحد طرفي الصراع)، مقتل والي غرب دارفور ووصفه بأنه هجوم غادر ملقيًا الاتهام إلى قوات الدعم السريع بالقيام بعملية القتل بمدينة الجنينة، وذلك في بيان له نشرته القوات المسلحة السودانية.
الدعم السريع تتبرأ من مقتل والي غرب دارفور
على الجانب الآخر من الصراع السوداني، وجهت قوات الدعم السريع ضمنية للجيش السوداني في مقتل والي غرب دارفور، مساء الأربعاء عقب ساعات من ظهوره في لقاء تليفزيوني، معلنة إدانتها لمقتل والي غرب دارفور على أيدي من وصفته بـ (متفلتين) على خلفية الصراع القبلي المحتدم بالولاية.
الدعم السريع تابعت على لسان متحدثها الرسمي في بيان له، أن مقتل والي غرب دارفور خميس أبكر، يمثل تطورا خطيرا في الصراع بين المكونات القبلية بغرب دارفور؛ موجهة الاتهام بشكل مباشر إلى جهاز الاستخبارات التابع للوقات المسلحة السودانية بالتورط في إشعال الحرب القبلية في الولاية وتغذية القتال بتسليح القبائل ما أدى إلى اشتداد فتيل الأزمة على نحو متسارع.
وأردفت بأن الاشتباكات القبلية في غرب دارفور تسببت في مقتل العديد من الأبرياء من طرفي النزاع ونزوح ولجوء الآلاف بسبب القتال الدامي، زاعمة أن تلك الاشتباكات كانت تدار من قبل الاستخبارات العسكرية بالولاية وآخرها معارك أمس الأربعاء التي على خلفيتها تم قتل والي غرب دارفور خميس أبكر، على أيدي من وصفتهم بـ (متفلتين) من إحدى المكونات القبلية التي داهمت مقر إقامته.
الساعات الأخيرة في حياة والي غرب دارفور
وفي تطور لافت، كشفت قوات الدعم السريع تطورات الساعات الأخيرة في حياة والي غرب دارفور قبل مقتله، مؤكدة أن خميس أبكر، والي غرب دارفور، طلب الحماية من قوات الدعم السريع، وأن قوات الدعم تحركت إلى موقعه بشكل عاجل وقامت بتخليصه من قبضة من وصفتهم بـ (المتفلتين) واحضاره لمقر حكومي.
وأضافت (قوات الدعم السريع على حد قولها)، أنه بالرغم من محاولات حماية والي غرب دارفور؛ إلا أن (المتفلتين) داهموا المكان بأعداد كبيرة ودارت اشتباكات مع القوة المتواجدة في المقر ما أدى لخروج الأوضاع عن السيطرة، واختطافه واغتياله في مشهد لا يمت للإنسانية بصلة، معلنة فتح تحقيقات عاجلة بشان مقتل والي غرب دارفور خميس أبكر، مساء الأربعاء.
في ذات السياق، وجهت الحركة الشعبية السودانية التي يترأسها مالك عقار، نائب رئيس المجلس السيادي الانتقالي السوداني، اتهمامت لقوات الدعم السريع بـ قتل والي ولاية غرب دارفور عقب اختطافه من قبل قوات الدعم السريع التي يتزعمها محمد حمدان دقلو، الشهير بـ حميدتي.
من هو والي غرب دارفور؟
ويعد خميس أبكر، والي ولاية غرب دارفور، واحدًا من أطراف اتفاق السلام السوداني الموقع في جوبا، بين الحركات المسلحة، إذ تولى أبكر ولاية غرب دارفور كونه رئيس حركة تحرير السودان، أحد رؤساء الحركات الموقعة على اتفاق السلام بالبلاد، وهي الحركة التي أعلنت في بيان لها خلال ساعات متأخرة من مساء الأربعاء، أنها تحتفظ بحق الرد في مقتل والي غرب دارفور خميس أبكر.