أستاذ شريعة بالأزهر يوضح معنى التجريد عند الصوفية وأنواعه
قال الدكتور محمد مهنا، أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، إن التجريد عند الصوفية، نوعان الأول تجريد من الأسباب الظاهرة، يعني تجريد القالب وتفريغ الجوارح من كل ما يشغل عن عبادة الله، لافتا إلى أن التجريد الباطن هو إفراغ القلب من كل ما يشغله عن الله.
أستاذ شريعة بالأزهر يوضح معنى التجريد عند الصوفية وأنواعه
وأضاف أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، خلال حلقة برنامج الطريق إلى الله، المذاع على فضائية الناس، اليوم الخميس: التجرد الظاهر، يعني يجرد القلب والقالب من الانشغال بغير الله تعالى، والاهتمام بغير الله عز وجل، عشان كده هذا المعنى عند الصوفية بيكون له مقتضى في السلوك.
واستكمل: عشان نعرف حكاية التجريد وليه بيركز عليها مولانا ابن عطاء الله السكندري، لازم نعرف أصل الصوفية دول كانوا أهل الصفة، أصحاب سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم، كان منهم سيدنا أبو هريرة، وسيدنا بلال، وسيدنا صهيب، فهم مجموعة من الصحابة، انقطعوا بصحبة النبي صلى الله عليه وسلم، ولما النبي صلى الله عليه وسلم هاجر إلى المدينة بعض الصحابة نزلوا إلى السوق، وبعضهم تآخوا مع الأنصار وشاركوهم في بيوتهم وفي أموالهم لكن البعض انقطع لله، وانقطع لصحبة رسول الله يتأدبون على يديه ويتعلمون على يديه.
وأوضح: أهل الصفة لم يكن عندهم مال وإنما انقطعوا لصحبة النبي صلى الله عليه وسلم، والتأدب على يديه، وكان النبي جعل لهم مكان كده في نهاية المسجد بتاعه سقيفة كده اسمها الصفة، صفة مكان كده يعني فكانوا يباتوا فيه، ما لهمش مأوى، إذا فتح الله على النبي صلى الله عليه وسلم، ببعض الطعام، قدمه لهم فأكلوا، والإ فهم نازرون لله لا يسألون الناس إلحافا، الله! فبدأوا يتجردوا ويدربوا نفسهم على التوكل على الله.