كانت وحيدة وكُسرت فرحتها.. أب يخطف أنظار الجمهور بعد مشاركته ابنته رقصة استعراضية على المسرح | فيديو
«إذا تركك كل شيء وحيدًا، وأجبرتك الظروف على أن لا تجد شخصًا ما بجانبك، سيأتي أبوك -مدينة الأمان- يركض إليك ليشد يدك ويكون هو شخصك المفضل».. كلمات وصفها مقطع فيديو مدته فقط ثوانٍ ليبرز كل معاني الأبوة والحنية، التي ظهرت في أب يرى ابنته تقف وحيدة وسط مجموعات ثنائية، أمام حشد من الجمهور، خلال عرض راقص، شاهدها وهي قد كُسر بخاطرها بسبب وحدتها التي بدت أنها تتأقلم معها، ليهرول إليها حتى لا تكسر فرحتها ويكون هو بطل هذه الليلة.
كان الأب الأردني أحمد عوض، جالسًا في صالة الاحتفال، بين صفوف الجماهير التي جاءت لتشهد عرضا راقصا، احتفالًا بحفل تخرج الأبناء الصغار، وكان متحمسًا لرؤية ابنته أرياف، المشاركة في العرض، بحسب رواية خالها علاء الشخاترة لـ القاهرة 24.
أب يركض لابنته خلال رقصة استعراضية
كان عرض أرياف عبارة عن رقص البنات مع الصبية، على هيئة مجموعات ثنائية، والتي يرقص فيها كل صبي مع فتاة، ولكنها وجدت نفسها وحيدة، بسبب غياب الطفل الذي كان من المفترض أن يرقص معها، لذلك كانت على المسرح تنظر حولها واقفة لم تتمكن أن تفعل نفس الحركات سوى مع شخص خيالي، إلى أن أدركت أنها بمفردها لم تتمكن من تكملة العرض.
كان الأب ينتظر رقص ابنته بشوق ولهفة، ولكنه رآها حزينة وقد كُسر قلبها، ولم يتحمل أن يرى أرياف في هذا الموقف، وبدون تخطيط قرر أن يركض إليها ويكون الشريك لها في العرض الراقص، ويفعل بما يقوم به الأطفال الصغار من حوله، محاولًا تقليدهم من خلال نزوله على ركبتيه لتكمل ابنته العرض، مع شريكها.
اكتملت فرحة أرياف بمجرد أن أصبح والدها بجانبها، وسط تصفيق حار من الجمهور الذي رأى العرض أمامه وأشاد به، تلك التحية منهم التي بينت أن أعينهم جميعًا كانت على الطفلة أرياف، منذ بداية العرض، مشفقين لغياب شريكها، ليأتي الأب ليمنحهم نفحة ابتسامة على وجوههم وبهجة ظهرت عليهم، بمجرد أن انضمت الصغيرة للرقص.
بحسب وصف الخال علاء، كان الأب يرجف من أجل ابنته، تلك الرجفة تملكت حسده وقدميه، بمجرد أن شاهد ابنته حزينة، لم يعرف كيف وصل إلى المسرح بتلك السرعة، لكنه لم ير الجمهور، لم ير سوى ابنته فقط.
تعليقات واسعة أشادت بتصرف الأب تجاه ابنته، واصفين إياه أنه السند والحنان، بل مدينة الأمان والأحلام، وكان سببًا في أن يترحم كل من فقد والده والدعاء له، متمنين أن يكونوا في المستقبل مثل هذا الأب.