ما حكم خروج المرأة المعتدة من وفاة زوجها لأداء فريضة الحج؟.. دار الإفتاء تجيب
أجابت دار الإفتاء على سؤال ورد لها عبر موقعها الرسمي نصه: سائل يقول: قامت والدتي بتقديم أوراق الحج قبل وفاة والدي، وبعد الوفاة حصلت على التأشيرة الخاصة بالحج، وقامت بدفع الرسوم، ولن تستطيع استردادها حال عدم ذهابها، مع العلم أنَّ والدي لم يمانع من سفرها إلى الحج؛ فما حكم خروجها لأداء الحج أثناء العدة؟
وقالت دار الإفتاء في فتوى سابقة، يجوز لوالدة السائل أن تسافر للحج في العدة ما دامت قد سدَّدت رسوم الحج ونفقاته، ولم يَعُدْ بإمكانها استردادُها؛ لأنَّ اختيارها والإذن لها بالسفر ودفعها لنفقات الحج الباهظة التي لا تُسْتَرَدُّ هو بمثابة دخولها في السفر ومُضِيِّها فيه، ولا سيما أنها قد دخلت في مقدماته في حياة الزوج وبإذنه، ولا شك أن درء المشقة الحاصلة من تفويت الحج أعظم من جلب مصلحة الاعتداد في المنزل، لذا كان تقديم الحج أَوْلَى.
على جانب آخر، قال الدكتور يسري عزام، إمام مسجد عمرو بن العاص، إن حجاج بيت الله الحرام يستعدون لأداء فريضة الحج المباركة الركن الأعظم من أركان الإسلام، لافتا إلى أن الرسول، صلى الله عليه وسلم، اعتمر 4 مرات وحج حجة وحيدة وهي حجة الوداع.
وتابع إمام جامع عمرو بن العاص، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الجمعة، أن العمرة الأولى كانت في سنة صلح الحديبية في عام 6 هجريا، وعاد ولم يعتمر، فكان من بنود الصلح أن يعود في العام المقبل أي سنة 7 هجريا، فعاد الرسول واعتمر عمرة القضية أو القضاء.
ولفت إلى أن العمرة الثالثة كانت عمرة الجعرانة، والعمرة الرابعة كانت مع حجته حجة الوداع، لأن الرسول أحرم متمتعا حيث تمتع من العمرة إلى الحج.
