في ذكرى رحيل إمام الدعاة.. محطات مهمة في مسيرة الشيخ الشعراوي
تحل اليوم ذكرى وفاة إمام الدعاة الشيخ محمد متولي الشعراوي، والذي يعد أبرز مفسري القرآن الكريم في العصر الحديث، وكان يعتمد على طرق مبسطة وعامية في الشرح، واستطاع بذلك الوصول لقلوب الملايين في جميع أنحاء العالم.
ذكرى وفاة إمام الدعاة الشيخ محمد متولي الشعراوي
ويستعرض القاهرة 24 أبرز المعلومات عن إمام الدعاة ووزير الأوقاف الأسبق في ذكرى رحيله، حيث ولد الشعراوي في 15 أبريل عام 1911، بقرية دقادوس التابعة لمركز ميت غمر، بمحافظة الدقهلية، وأتم حفظ القرآن الكريم في الـ11 من عمره، وحصل على الشهادة الابتدائية الأزهرية من معهد الزقازيق الابتدائي عام 1923.
وحظي الشيخ الشعراوي بمكانة خاصة بين زملائه في المعهد الثانوي الأزهري، نظرًا لاهتمامه بالشعر والأدب، وانتخب رئيسًا لاتحاد الطلبة ورئيسًا لجمعية الأدباء بالزقازيق.
التحاق إمام الدعاة بكلية اللغة العربية بجامعة الأزهر عام 1937، كان نقطة تحول في حياته، بعدما أصر والده على سفره للدراسة، في حين أنه كان يرغب في البقاء رفقة أشقاءه، وتخرج عام 1940، وحصل على العالمية مع إجازة التدريس عام 1943.
وعين الشعراوي مدرسا بمعهد طنطا الأزهري، ثم نقل إلى معهد الإسكندرية، ثم معهد الزقازيق، وفي عام 1950 أعير للعمل مدرسا بكلية الشريعة جامعة الملك عبد العزيز بجدة، وبعد 10 سنوات عين وكيلا لمعهد طنطا الأزهري عام 1960، ومديرا للدعوة الإسلامية بوزارة الأوقاف عام 1961م، وتدرج في عدة مناصب حتى عين وزيرا للأوقاف وشئون الأزهر عام 1976، وعضوا بمجمع البحوث الإسلامية عام 1980، واختير عضوا بمجلس الشورى بجمهورية مصر العربية 1980.
ورفض الشيخ محمد متولي الشعراوي تولي مشيخة الأزهر، وأكثر من منصب في عدة دول عربية، وقرر التفرغ للدعوة الإسلامية، وحصل على عدة جوائز منها وسام الاستحقاق من الدرجة الأولى لبلوغه سن التقاعد، ووسام الجمهورية من الطبقة الأولى، ووسام في يوم الدعاة، والدكتوراة الفخرية في الآداب من جامعتي المنصورة والمنوفية.
وأصدر الشيخ الشعراوي عدة مؤلفات في تفسير القرآن الكريم، أبرزها خواطر الشعراوي، وقصص الأنبياء، وأسماء الله الحسنى، والمرأة في القرآن الكريم، خواطر قرآنية، ومعجزة القرآن.
وفي 17 يونيو عام 1998، فجع العالم الإسلامي بنبأ وفاة إمام الدعاة بعد مرضه بالقاهرة، وتم تشييع جثمانه في جنازة مهيبة، وبني له مقامًا في مجمع الشعراوي الإسلامي بمسقط رأسه قرية دقادوس، ويتردد عليه يوميًا محبي ومريدي الشيخ الجليل من جميع الدول، تخليدًا وإحياءً لذكراه العطرة.