هل صيام العشر من ذي الحجة بدعة؟.. الإفتاء تجيب بالأدلة
هل صيام العشر من ذي الحجة بدعة؟، سؤال يدور في أذهان العديد من المسلمين، خاصة في ظل انتشار بعض الفتاوى من غير أهل العلم، وهو ما يحدث الجدل في الكثير من الأحيان، كما يعتبر إثما وذنبا عظيما لمن ينشر هذه المعلومات الغير صحيحة، سواء بين دائرة المعارف والأصدقاء، أو على الحسابات الشخصية بمواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، وأحد هذه الفتاوى المغلوطة، هو اعتقاد البعض أن صيام العشر من ذي الحجة بدعة، وبالتالي يفوت على نفسه وغيره من المسلمين فرصة استغلال هذه الأيام المباركة، وهي العشر من ذي الحجة 2023/1444.
ويحرص موقع القاهرة 24، على نقل كافة الأخبار والمعلومات التي يبحث عنها المتابعين في مختلف المجالات، لهذا نقدم لكم في مجموعة من الفقرات التالية، رد دار الإفتاء المصرية بالأدلة من القرآن الكريم والسنة النبوية، بشأن هل صيام العشر من ذي الحجة بدعة؟، بالإضافة إلى أدعية العشر من ذي الحجة.
هل صيام العشر من ذي الحجة بدعة؟
يرغب الأشخاص في الإطلاع على المعلومات والأدلة التي تنفي صحة تساؤل هل صيام العشر من ذي الحجة بدعة؟، فقد تلقت دار الفتاوي الإلكترونية التي خصصتها دار الإفتاء المصرية من أجل تلقي استفسارات المواطنين والإجابة عليها بشكل واضح، وكان من بين تلك هذه الأسئلة، هو هل صيام العشر من ذي الحجة بدعة؟
وأجاب أحد الشيوخ، بعدم صحة المعلومة الواردة والمنتشرة بين عدد ليس قليلًا من المواطنين، وهي أن صيام العشر من ذي الحجة بدعة، فقد استدل بمجموعة من الأحاديث الواردة عن الرسول صلى الله عليه وسلم، عن فضل صيام عشر من ذي الحجة.
وإليك في مجموعة من النقاط البراهين الواضحة التي أجابت بها دار الإفتاء المصرية، حول هل صيام العشر من ذي الحجة بدعة؟
- ففي "سنن أبي داود" وغيره عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وآله وسلم قالت: "كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يصوم تسع ذي الحجة، ويوم عاشوراء، وثلاثة أيام من كل شهر أول اثنين من الشهر والخميس".
- عن حفصة رضي الله عنها قالت: "أربع لم يكن يدعهن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم صيام يوم عاشوراء، والعشر، وثلاثة أيام من كل شهر، والركعتين قبل الغداة" رواه أحمد والنسائي وابن حبان وصححه.
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَا العَمَلُ فِي أَيَّامٍ أَفْضَلَ مِنْهَا فِي هَذِهِ؟» قَالُوا: وَلاَ الجِهَادُ؟ قَالَ: «وَلاَ الجِهَادُ، إِلَّا رَجُلٌ خَرَجَ يُخَاطِرُ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ، فَلَمْ يَرْجِعْ بِشَيْءٍ» رواه البخاري.
- " وَالْفَجْرِ وَلَيَالٍ عَشْرٍ"، أشارت دار الإفتاء إلى هذه الآية القرآنية، عند طرح الأدلة التي تنفي أن صيام العشر من ذي الحجة بدعة، حيث أنه هذه الكلمات من الكتاب الكريم المقصود بها، هي العشر الأوائل من ذي الحجة.
وصيام العشر من ذي الحجة ليست بدعة، وفقًا لمجموعة الأدلة الموضحة في النقاط السابقة، بل أن الصيام من أفضل الأعمال المستحبة، في كل وقت ومكان، ولا توجد أيام أفضل من العشر الأوائل من ذي الحجة، لاغتنامها في الصيام وسائر الأعمال الصالحة ومنها الذكر والتهليل.
أدعية العشر من ذي الحجة
نستعرض لكم فيما يلي، أكثر من صيغة حول أدعية العشر من ذي الحجة.
- اللّهُمَّ لك الحمد والشكر كما ينبغي لوجهك الكريم، اللّهُمَّ نحمدك ونستعينك ونستهديك، فاكتب لنا الخير والتوفيق والرضى في مناسكك وصلّ على سيدنا محمد خاتم الأنبياء وسيد المرسلين.
- لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ له، له المُلْكُ وَلَهُ الحَمْدُ، وَهو علَى كُلِّ شَيءٍ قَدِيرٌ.
- اللّهُمَّ أعتِقْ رقبَتي مِن النَّارِ، وأوسع لي مِن الرِّزقِ الحلال، واصرف عني فسقةَ الجنِّ والإنس.
- لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير اللهم اهدني لأحسن الأخلاق لا يهدي لأحسنها إلا أنت، واصرف عني سيئها لا يصرف عني سيئها إلا أنت لبيك وسعديك والخير كله في يديك والشر ليس إليك أنا بك وإليك تباركت وتعاليت، أستغفرك وأتوب إليك.
- اللهم إني أسألك موجبات رحمتك وعزائم مغفرتك والسلامة من كل إثم والغنيمة من كل بر والفوز بالجنة والنجاة من النار.
- اللهم إني أسألك خير هذا الشهر فتحه ونصره وبركته وطهوره ورزقه ونوره، ونعوذ بك من شره وشر ما بعده.