جوزيف عطية: لا مكان لكلمة ممنوع بقاموسي الفني.. وأتمنى تكوين أسرة مثالية | حوار
انطلق الفنان اللبناني جوزيف عطية من برنامج اكتشاف المواهب “ستار أكاديمي” بعد فوزه بلقب الموسم الثالث، وخطا خطوات حققت له انتشارًا في الوطن العربي، يطمح دائمًا للمثالية سواء في حياته الشخصية أو الفنية، ولعل تفكيره الزائد وتوقعاته المرتفعة كانت سببًا في عرقلته بجانب مهم في حياته، لذا أجرى معه القاهرة 24 حوارًا لاكتشاف العديد من الأسرار والجوانب في حياته، خلال السطور الآتية:
في رأيك هل التعاون مع شخصيات معروفة يضمن نجاح العمل.. مثل تعاونك مؤخرًا مع عزيز الشافعي وجاد شويري في “البغددة”؟
لا شك أن هناك بعض الشخصيات مرتبطة أسماؤهم بالنجاح مثل عزيز الشافعي، فهو منتشر وكنت أود التعاون معه وكنت معجبًا بكل الأعمال التي يقدمها، حيث إن أعماله مختلفة والمفردات التي يستخدمها جاذبة، وسعيد حينما سنحت الفرصة لنا بالتعاون، أما بالنسبة لجاد شويري فهو صديق لي منذ القدم وتعاونا سابقًا في أكثر من كليب، كما أنه أكثر مخرج يعرف ما الذي يواكب ويتلاءم مع السوق المصري، وما الذي يريد أن يراه ويسمعه الجمهور المصري في الكليب.
هل قصدت العودة للمصريين مجددا بأغنية البغددة أم جاءت التجربة بمحض الصدفة؟
كنت أقصد العودة للجمهور المصري وتقديم أغنية باللهجة المصرية، واستمعت لأكثر من 30 أغنية ومن ثم استقريت على “البغددة”، فالتواجد المصري لدينا دائمًا بمثابة هدف، كما أن الوصول للسوق المصري ليس هينًا ودائمًا نقول إنه من أصعب الأسواق التي من الممكن أن ندخلها؛ لتنوع واختلاف الأذواق ووجود متذوقي الفن، وسعدت كثيرًا بالأصداء التي حققتها الأغنية حتى الآن، ومن أبرز التعليقات التي تلقيتها: ما معنى “البغددة”؟
في الكليب ظهرت مُساعدًا للفتاة التي تحبها بالمنزل.. هل تلك شخصية جوزيف عطية الحقيقية يساعد ويشارك بالأعمال المنزلية؟
نعم، أساعد بالمنزل ولكن لا أجيد الطهي، من الممكن أن أقوم بتقطيع الطماطم أو البصل وليس الطهي، مضيفًا مازحًا: أتناول ما بداخل الطبق وأحمله عن المنضدة فقط.
ماذا تعني لك كلمة Trend؟ وهل أصبح مقياسًا للنجاح؟
لا شك أن مشاهدات الأعمال مهمة، ولكن بشكل شخصي أحب أن ألمس النجاح على الأرض وبشكل واقعي، أسعد بترديد الجمهور لكلمات الأغنية ليس مجرد عدد مرات استماع أو مشاهدة على مواقع التواصل الاجتماعي والتطبيقات المختصة بالموسيقى، وبالنسبة لي إذا استمع للأغنية شخصان وأعجبا بالكلمات فهذا شعور رائع.
أترى أنك حصلت على الفرص الكافية لإبراز موهبتك؟
وأكثر الحمد لله، ولكن إذا فكرنا بالطموح والأحلام فهم لا ينتهون أنا شخص منطقي وأعرف حدودي وأعرف ما هي قدراتي، لذا أشعر وكأنني "واخد حقي".
هل فكرت في يوم الابتعاد عن الفن بعد مرورك بصعوبات؟
أكيد فكرت في الاعتزال، وما زالت أفكر بالابتعاد، الفنان يمر بصراعات وتقلبات مزاجية متعددة، ولكنها تكون فترات صغيرة، ويسيطر عليّ ذلك الشعور عندما أكون بالمنزل وحيدًا ومُتعبًا، وبشكل عام أنا سعيد وسأستمر.
هل يمكن للجمهور أن يرى ديو لك مع مؤدي راب أو مطرب شعبي؟
أي شيء له علاقة بالفن أنا متقبله ولا يوجد في قاموسي كلمة “ممنوع” فأنا لست متقوقعًا، كما أن لون المهرجانات والراب من الألوان المطلوبة لدى الجمهور والأهم هو أننا نسعد الجمهور قدر الإمكان، ويومًا ما من الممكن أن أتعاون معهم إذا كان العمل على قدر من المستوى المطلوب.
طرحت 5 ألبومات والعديد من الأغاني المنفردة.. أيهما تفضل ولماذا ابتعدت عن الألبومات؟
بشكل شخصي أُفضل الألبومات كثيرًا، حيث تسنح لي الفرصة بالألبوم تقديم ألوان مختلفة ولهجات مختلفة، على عكس الأغاني المنفردة التي تُطرح تباعًا، ولكن أصبحنا في زمن الأغاني المنفردة، وحتى إذا قمت بإعداد ألبوم سيتم طرح الأغنية تباعًا حتى تأخذ كل أغنية حقها في المشاهدات، ولكن العاملين بمكتبي لا يتركوا لي القرار في إعداد ألبوم ويرون أن الأغاني المنفردة أفضل.
ما رأيك في الذكاء الاصطناعي بمجال الموسيقى؟
لا أحبه، أي شيء يكون اصطناعيًا لا يمكن أن يقدم ما يقدمه الإنسان، ومن الممكن أن استخدم ولكن ليس مفضلًا بالنسبة لي، ولن تُرضي شغفي، أُرضي شغفي بالذهاب للاستوديو وبدء التحضيرات مع الكاتب والموزع والملحن واستكمال "الطبخة".
ألديك طقوس معينة قبل الصعود على المسرح؟
لا، أنا أفضل الوصول إلى المسرح قبل بدء الحفل مباشرةً حتى لا أرى المسرح والجمهور ولا يتملكني الشعور بالتوتر والارتباك، ولكن أصعد للمسرح مرة واحدة للتأكد من سلامة جميع التحضيرات.
هل بسبب صعوبة اللهجة الخليجية لا نجد في أعمالك سوى أغنية واحدة؟
بالفعل لدي أغنية “طبيعي”، أي نعم اللهجة الخليجية صعبة، ولكن أعتقد أن اللهجة المغربية أصعب، وقريبًا أقدم أغنية خليجية جديدة، أعكف حاليًا على تحضيراتها مع الموزع.
كان لك تجربة في مجال التمثيل وهو مسلسل “جيران”.. لماذا لم تتكرر التجربة؟
أنا لا أعتبر تجربتي في مسلسل “جيران" تمثيلا؛ لأنني ظهرت بشخصيتي الحقيقية، والتمثيل هو أن يعيش ويتقمص الفنان حالة ودور لا يشبهه في الحقيقة، وأتمنى أن أجد الفرصة المناسبة، وعُرض عليّ الكثير من الأعمال ولكن تختلف الأسباب في كل مرة، تارةً أكون منشغلًا في تحضيرات ألبوم، وتارة أخرى لا يعجبني النص، وتارة أخرى لا يناسبني شيء ما في الترتيبات، وأقول دائمًا إنها خطوة لا بد من خوضها يومًا ما ولكن الغناء يستحوذ على وقتي.
ما هي الموهبة التي لم يكتشفها فيك الجمهور إلى الآن؟
الرسم.
هل عُرض عليك المشاركة في الدورة المقبلة من مهرجان الموسيقى العربية؟
لم يعرض عليّ بعد، ولكن إذا عُرض سأكون مُرحبًا بالطبع.
ما هو التحدي الأصعب بالنسبة لك حاليًا؟
أن يكون لدي انتشار أكبر بأعمالي على مستوى الوطن العربي.
ما اليوم الذي لن تنساه في حياتك؟
يوم 4 أغسطس الذي انفجر فيه مرفأ بيروت، يوم لن ينساه أي لبناني، فهو انطبع في ذاكرتنا الأليمة.
من الفنان أو الفنانة الذي تود أن تشاركه ديو؟
أتمنى عمل ديو مع الفنانة شيرين عبد الوهاب.
وجه رسالتين الأولى شكرًا والثانية اعتذار.
أود أن أشكر الله، وأعتذر لكل علاقة لم أكن على القدر المطلوب تجاهها.
لمَ لم تكن على القدر المطلوب؟
من الممكن أن تكون الأسباب هي تفكيري الزائد وسقف توقعات مرتفعة عن تكوين العائلة المثالية، توقعات موجودة بالأفلام، وأعكف حاليًا على الحد من تلك الأفكار، وعلى سبيل المثال لا يوجد في ديانتي طلاق، لذا لن أخطو تلك الخطوة إلا عندما أكون واثقًا من نجاحها بنسبة 100%، فأنا مستحيل أدخل علاقة وتتم الزيجة ويتم تكوين العائلة ومن ثم يتم الانفصال، وأتمنى تكوين أسرة مثالية.