وزير المالية: نتطلع لسلاسل توريد إفريقية وسوق موحدة للسلع والخدمات
عقد الدكتور محمد معيط وزير المالية، لقاءً ثنائيًا مع نظيره الغاني كين أوفوري عطا، على هامش مشاركتهما في الاجتماعات السنوية لبنك التصدير والاستيراد الإفريقي أفريكسيم بنك، التي تشهد غدًا الأربعاء تسليم مصر رئاسة الجمعية العمومية للبنك لدولة غانا الشقيقة.
اتفق الجانبان على ضرورة المضي قدمًا في مسار توحيد الجهود القارية وتعزيز التضامن الإفريقي، خاصة في المجال الاقتصادي بحيث تكون إفريقيا صوتًا واحدًا في مواجهة المتغيرات الاقتصادية الدولية؛ بما يجعل الاقتصادات الإفريقية أكثر قدرة على التعامل مع الصدمات الداخلية والخارجية.
مواجهة التحديات المشتركة في تمويل التنمية والمناخ
وقال الدكتور محمد معيط وزير المالية، إنه تم الاتفاق على تعظيم جهود العمل لتصبح القارة الإفريقية سلة غذاء ومصنعًا للعالم بما تمتلكه من موارد غنية وثروة بشرية هائلة، مشيرا إلى أن وجود تحديات مشتركة في تمويل التنمية والمناخ، ولابد أن نتعاون جميعا؛ لإنجاح تحالف الديون من أجل التنمية المستدامة وخفض تكلفة التمويل الأخضر، وتوسيع الحيز المالي للبلدان النامية والإفريقية لتمويل المشروعات الخضراء ودفع مسار العمل البيئي دون إحداث أي اضطرابات في السوق المالية العالمية؛ بما يسهم في تحقيق النمو الشامل والمستدام، وتسريع وتيرة التعافي الاقتصادي، من خلال إطلاق مسار جديد للمشاورات، يساعد على تشجيع تدفق استثمارات إضافية مستدامة تمثل الحل الحاسم لتقاطع الديون والتنمية والمناخ.
وأوضح وزير المالية، أن تم الاتفاق أيضا على التطلع للوصول إلى سلاسل توريد إفريقية وسوق موحدة للسلع والخدمات، مؤكدا استعداد الجانب المصري لدعم أي مبادرات جادة من شأنها الإسهام الفعًال في تعزيز التعاون القاري وتعميق التكامل الاقتصادي بين الدول الإفريقية، خاصة في ظل الظروف الاستثنائية التي تفرضها تداعيات الحرب في أوروبا، في أعقاب جائحة كورونا على نحو خلق مناخًا أكثر صعوبة وكُلْفة بأسواق المال الدولية، بينما تعاني موازنات الدول من ضغوط غير مسبوقة وأعباء إضافية لتلبية الاحتياجات الأساسية للمواطنين، مع الارتفاع الحاد في الأسعار العالمية للسلع والخدمات.