ما حكم ارتداء حذاء طبي أثناء الإحرام لعذر مرضي؟.. دار الإفتاء توضح
ردت دار الإفتاء المصرية على سؤال ورد إليها من أحد المتابعين نصه: معاق ساقه اليسرى أقصر من اليمنى، ويعوض ذلك بحذاء طبي، وقد أكرمه الله سبحانه بالحج هذا العام، فهل يجوز له لبس الحذاء الطبي وهو يؤدي المناسك داخل المسجد الحرام من طواف وسعي؟ وهل عليه فدية في ذلك؟ وهل رباط الحذاء يعتبر مخيطا؟.
ما حكم ارتداء حذاء طبي أثناء الإحرام لعذر مرضي؟
وقالت الإفتاء في فتوى سابقة: يجوز لبس الحذاء الطبي وربطه برباطه المعد له في مثل حالة السائل؛ لأن هذه ضرورة، والضرورات تبيح المحظورات؛ لقوله تعالى: ﴿وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ﴾ [الحج: 78]، ولقول سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «لَا ضَرَرَ وَلَا ضِرَارَ».
وأردفت: وعلى صاحب السؤال -الذي يرتدي الحذاء الطبي- أن يخرج فدية: إما صيام ثلاثة أيام، وإما إطعام ستة مساكين -ويجوز إخراج القيمة-، وإما ذبح شاة؛ وذلك قياسًا على من غطى رأسه لمرضٍ به أو أي أذًى يلحقه؛ حيث قال تعالى: ﴿فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ بِهِ أَذًى مِّن رَّأْسِهِ فَفِدْيَةٌ مِّن صِيَامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ﴾ [البقرة: 196]، والله سبحانه وتعالى أعلم.
فيما قالت دار الإفتاء المصرية عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، إنه إذا سافر الحاج بالباخرة واقتربَتْ به من الميقات -وهو رابغ بالنسبة للمصريين وأهل الشام- فليستعد للإحرام بِحَلْق شعره، وقَصِّ أظفاره، ثم يغتسل أو يتوضأ من أجل النظافة، ثم يتطيب، ويرتدي ملابس الإحرام.