السيسي: تحركنا مبكرًا في قضية المناخ.. ونعالج 13 مليون متر من مياه الصرف الزراعي
قال الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، إن مصر تحركت في قضية المناخ من وقت مبكر جدا، وأقدمت على مشروعات تخدم النمو الأخضر والحفاظ على البيئة.
وأضاف الرئيس عبدالفتاح السيسي، خلال كلمته منذ قليل، في القمة الدولية لميثاق التمويل العالمي الجديد في العاصمة الفرنسية باريس: قمنا ببرنامج طموح يستهدف التحول إلى الطاقة الجديدة والمتجددة حتى 2030، ودخلنا في برامج تستهدف التنمية المستدامة وتحقق تنمية البيئة، وكانت لدينا مجموعة من البحيرات على البحر المتوسط، كانت في حالة صعبة وتمثل إساءة بيئية كبيرة، قمنا ببرنامج خلال الـ 7 سنوات الماضية لتحويل البحيرة إلى بحيرات صديقة للبيئة مما كلف الدولة أموال كثيرة جدا، وفي الوقت نفسه قمنا ببرنامج خاص للاستفادة من مياه الصرف الزراعي حتى لا تكون ملوثة للبيئة، حيث أكثر من 13 مليون متر مياه يتم معالجتها من مياه الصرف الزراعي، حتى يتم استخدامها أكثر من مرة، لنحقق بها هدفين وهما توافر مياه إضافية من حصص مياه نهر النيل والتي يصعب تحقيقها في هذه المرحلة، وفي نفس الوقت الاستفادة من هذه المياه حتى لا تكون ملوثة للبيئة.
وتابع: كلها برامج طاقة جديدة ومتجددة.. هذه البرامج كلفتنا أرقاما ضخمة جدًا وضعنا لها خطة ديون لتمويل ذلك، وكانت تمشي بشكل جيد وكنا قادرين على أن نلبي إدارة الخطة بشكل متوازن، بما لا يمثل ضغط علينا وعلى مواردنا ولكن نتيجة الظروف التي حدثت خلال الـ3 سنوات الماضية، نحتاج تفهما من جانب شركائنا في التنمية ومؤسسة التمويل الدولية لتراعي هذا الأمر، ليس في مصر فقط، ولكن في الدول التي تواجه الظروف نفسها.
القمة الدولية لميثاق التمويل العالمي الجديد
وتشهد القمة الدولية لميثاق التمويل العالمي الجديد، مشاركة عدد من رؤساء الدول والحكومات، ومسئولي كبرى المنظمات الدولية وممثلي المؤسسات المالية العالمية وأيضًا ممثلي القطاع الخاص والمجتمع المدني، بدعوة من إيمانويل ماكرون الرئيس الفرنسي، والتي تستهدف صياغة مبادئ الإصلاحات المستقبلية وتحديد مسار نحو شراكة مالية أكثر توازنا بين دول العالم، بجانب التمهيد لعقد اتفاقيات جديدة للحد من مشكلة تفاقم الديون، وإتاحة الحصول على التمويل الذي تحتاجه عدد من الدول من أجل الاستثمار في التنمية المستدامة، بالإضافة إلى الحفاظ على الطبيعة بشكل أفضل وخفض الانبعاثات الحرارية وأيضًا حماية السكان من الأزمات البيئية خاصة في المناطق الأكثر عرضة للأزمات.
