ما حكم الطواف حول الكعبة المشرَّفة مِن الدَّور الثاني أو الثالث للمسجد الحرام؟.. دار الإفتاء تجيب
أجابت دار الإفتاء على سؤال ورد لها عبر موقعها الرسمي نصه: ما حكم الطواف حول الكعبة المشرَّفة مِن (الطابق) الدَّور الثاني أو الثالث للمسجد الحرام؟
وقالت دار الإفتاء في فتوى سابقة، الطواف حول الكعبة المشرَّفة مِن الطوابق المرتفعة عن الأرض (الدَّور الثاني والثالث) للمسجد الحرام جائزٌ وصحيحٌ شرعًا، ولا حرج على فاعِلِهِ ولو ارتَفَع في طوافه عن حَدِّ سَقْفِ الكعبة؛ لأن هَوَاءُ الكعبة المشرَّفة يأخذ حُكمَها، وما ارتَفَعَ عن الأرض مِن بِنَاءِ المسجد الحرام يأخذ حُكمَه، وتكون الطوابِقُ مَهْمَا عَلَتْ مِنَ المسجد، ويَصح الطوافُ فيها قياسًا على صحةِ صلاةِ مَن تَوَجَّهَ نحو الكعبة وهو في مكانٍ مُرْتَفِعٍ عنها، وهذا مذهب جمهور الفقهاء من الحنفية، والشافعية في المعتمد، والحنابلة، وهو المختار للفتوى.
أعمال الحج
على جانب آخر، قال الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية: إن الحج في الحجة التي حجها سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم كان سهلا ميسورا، وكان الناس مع سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يشاهدونه وما يقوم به من أعمال الحج، ويقول للناس جميعا خذوا عني مناسككم.
وأضاف مفتى الجمهورية، خلال تصريحات تليفزيونية، اليوم الجمعة: والذي يبتعد عن رسول الله شيئا فيفعل فعلا فيأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم ويسأله عما فعل فيقول له صلى الله عليه وسلم افعل ولا حرج، فما سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن شيء قدم أو أخر إلا قال في هذا اليوم يوم النحر، افعل ولا حرج، فقامت القاعدة الكبيرة في أعمال الحج، قاعدة التيسير وقاعدة التسهيل والأخذ بالناس بما يحقق أن يقوموا بالشعائر في الأماكن المقدسة بيسر وسهولة وما يستطيعون.
وأردف مفتي الجمهورية: ولذلك وجدنا ما بين وقت وآخر الأمر يتطور في تنظيم الحج إلى مؤسسات تقوم على ذلك، إلى أفراد يقومون على ذلك وفق تطور المجتمعات، إلى أن وصلنا إلى أن الدول إنما تنظم عملية الحج في داخلها، بدءا من الذين سيذهبون إلى الحج هذا العام وتضع لهم إطارا في أعدادهم وسنهم وطبيعة ظروفهم، بما يتفق أيضا مع أعداد الحج في الأماكن المقدسة وفق نظرة ورعاية الدولة في المملكة العربية السعودية، فإنها تقول إن المكان يسع كذا وعلى هذا فإنها تأخذ نسبة من هذه الدولة ونسبة من هذه الدولة إلى آخره، كما هو معلوم لدى الجميع.