الصبر من عندك يا رب.. أم تفقد ابنتها بعد الزواج وابنها بعد تخرجه بالمنوفية
مآساة أم بـ المنوفية تعيش بين الدموع وذكريات الماضي، بعدما قست عليها الدنيا وأدارت وجهها الحسن، وتبدل الحال إلى حال آخر، وذلك بعد أن فقدت اثنين من أبنائها في ثلاث سنوات؛ الأولى ماتت بعد زوجها بأسبوعين، والآخر عقب تخرجه في كلية الهندسة خلال لعبه مباراة كرة القدم.
وتروي الأم بالدموع حكايتها لـ القاهرة 24، حيث أكدت على أنها وزوجها معلمان في التربية والتعليم، وكل رأس مالهما في الدنيا وتجارتهما كانت ابنيهما، استثمرا بالمال الحلال في تربيتهما وتعليمهما تعاليم الدين الصحيح، بالإضافة إلى حرصهما على تعليمهما تعليما عاليا.
واستمرت الرواية مستمرة إلى أن تخرجت ابنتها من الجامعة، وتقدم لها ابن الحلال الذي يعمل أخصائي تغذية علاجية، بعد قصة حب جمعتهما والفرحة دخلت البيت، وبعد كتب الكتاب حدث ما لا يحمد عقباه؛ حيث تعرضت الابنة الجامعية إلى نكسة صحية كبيرة لا يُعرف سببها، ذهبت بها الأسرة لكل الأطباء المشهورين، وخضعت لكل الفحوصات الطبية ولم يتم تحديد نوع مرضها.
ولجأت الأسرة لبعض المشايخ، وكانت ترتاح لبعض الوقت وتعود لسابق عهدها، إلى أن أخبرهم أحدهم أنها تعرضت لسحر أسود، والحل الوحيد لإنقاذها من الوفاة أن يتم تطليقها من زوجها، فرفضت الابنة ذلك تماما، متمسكة بفارس أحلامها وأتمت الأسرتان الزفاف، وبعد عدة أيام دخلت المستشفى في حالة حرجة، وبعد أسبوع آخر توفاها الله سبحانه وتعالى وسط حالة من الحزن.
واستمرت الحياة بعد فقد الغالية، وحاولت الأسرة التغلب على أحزانها بالإيمان والصبر، والجميع يحاول أن يصبر الآخر حتى يستطيعوا أن يتغلبوا على الأحزان، وبعد ثلاث سنوات تجددت المآساة مرة أخرى، وتلك المرة بعد وفاة الابن خريج كلية الهندسة فجأة، أثناء ممارسته كرة القدم مع أصدقائه، لتجدد الأحزان في القلوب، ويكون الجرح جرحين والحزن لا يتحمله بشر إلا بالإيمان بالله.
ودعت الأم المكلومة أن يصبرها الله على فراق أعز الأحباب، وأن يغفر الله لهما وأن يدخلهما فسيح جناته، وأن يجعلهم الله عز وجل يتخطون تلك المآسي التي تعرضوا لها في وقت قليل.