سطور من حياة صلاح نظمي في ذكرى ميلاده.. شارك بأفلام أجنبية ورفع دعوى ضد العندليب
تحل اليوم ذكرى ميلاد حلاوة العنتبلي الذي تفوق في أدوار الشر وحجز مكانة له في أذهان الجمهور لازالت راسخة حتى الآن، فهو الفنان صلاح نظمي الذي ولد في منطقة محرم بك بمحافظة الإسكندرية بمثل اليوم عام 1918، والده اكتسب لقب نظمي لحبه الجم للأدب والشعر، بينما كانت والدته مغربية الأصل.
محطات في حياة صلاح نظمي
تخرج صلاح نظمي في مدارس أمريكية ومن ثم كلية الفنون التطبيقية والتحق بالعهد العالي للفنون المسرحية وتخرج فيه عام 1946، وكان يجيد اللغتين الفرنسية والإنجليزية بطلاقة، حتى أنه شارك بالعديد من الأفلام الأجنبية لامتلاكه مهارة التحدث بتلك اللغتين بطلاقة.
بدايته الفنية
بدأ صلاح حياته الفنية على المسرح مع المطربة ملك، ومن ثم عمل مع فرقة فاطمة رشدي ومسرح رمسيس، كما يعد من أبرز الفنانين الذي أجادوا أدوار الشر بالسينما المصرية، واشتهر بالعديد من الأدوار المساعدة، لعل من أبرز أفلامه: شيء من الخوف، أبي فوق الشجرة، الخيط الرفيع، الرجل الثاني، نحن لا نزرع الشوك، الأفوكاتو، عصابة حمادة وتوتو، وبلغ إجمالي أعماله ما يقرب من 300 عمل فني.
حصره المخرجون في أدوار الشر ما بين المُجرم والمُفرق بين البطل وحبيبته، أو الذي يخدع الفتيات، ولعل من أبرز تلك الأداور هو دوره كأحد أفراد عصابة عتريس في فيلم شيء من الخوف.
شارك صلاح نظمي في العديد من الأفلام المأخوذة عن روايات منها فيلم شيء من الخوف عن رواية حملت نفس الاسم ثروت أباظة، وفيلم ثرثرة فوق النيل للكتاب نجيب محفوظ، وفيلم الرباط المقدرس للكتاب توفيق الحكيم.
وفاء وعطاء
عاش صلاح نظمي مع زوجته الأرمينية ما يقرب من 40 عامًا وأنجب منها ابنهما الوجيد حسين، وكان من أوفى الأزواج، حيث كان دائمًا يساعدها ويعينها على ما آلت إليه حيث أصيبت بمرض نادر على مدار 30 عامًا جعلها قعيدة على كرسي متحرك، ورفض التخلي عنها حينما طلبت منه الزواج بأخرى، وبعد رحيلها عن دنيانا تأثر كثيرًا وأصيب بحالة اكتئاب ومكث لأشهر في العناية المركزة تحت ملاحظة الأطباء، حتى توفاه الله في 16 ديسمبر عام 1991 عن عمر ناهز 73 عامًا.
خلاف وقضايا
لعل من أشهر الخلافات للفنان الراحل صلاح نظمي، هو خلافه مع العندليب عبد الحليم حافظ، حيث رفع دعوى سب وقذف على العندليب، بعد إجابة العندليب على سؤال: مَن هو أتقل دم على الشاشة؟ ليجيب قائلًا: صلاح نظمي، وأشار محامي العندليب إلى أنه لم يقصد الإساءة مطلقًا بل كان يقصد الإشادة بأدائه، وخسر نظمي القضية ولكن العندليب قام بإذابة الخلاف بينهما، وطلب مشاركته في فيلم أبي فوق الشجرة عام 1969.