ربط المتوفى بأوزوريس.. تعرف على أهمية التوابيت في عصري الدولة الوسطى والحديثة
كانت المومياء توضع داخل التابوت؛ لحفظها وحمايتها، وفي أقدم الدفنات كان الجثمان يوضع داخل الأرض دون معالجة أو حماية، وظهرت التوابيت في عصر الدولة الوسطى على هيئة بشرية؛ وربط المتوفى بأوزوريس من خلال شكله الموميائي، واللحية والذراعين المتقاطعين.
واعتبارًا من عصر الانتقال الثالث بدأت المشاهد الجنائزية التي كانت تصور على جدران المقابر وعلى البرديات، في الظهور على التوابيت أيضًا، ومن أهم الأشكال الشائعة الحساب الأخير، والرحلة عبر العالم السفلي، والبعث؛ وهي ترتبط جميعا بالأساطير التي تحيط بالمعبودين أوزوريس ورع.
كتاب الموتى مصورة على التوابيت
ثم ظهرت، في أزمنة لاحقة، أجزاء من كتاب الموتى مصورة على التوابيت، ومن أهم الأرباب التي صورت كثيرًا: الربة نوت (غالبًا منقوشة على داخل الغطاء)، وربة الغرب أو حتحور؛ على قاع التابوت، وكثيرًا ما كانت المومياء تدفن في أكثر من تابوت؛ يكون الخارجي منها في العادة مستطيلا.
واعتبارا من عصر الدولة الحديثة، بالتأكيد، كان التابوت الداخلي الأصغر في هيئة بشرية ومن أشهر الأمثلة: توابيت توت عنخ آمون الثلاثة الداخلية التي في هيئة بشرية، التي وضعت في تابوت خارجي مستطيل، ومصطلح تابوت يعني بالتحديد وبالدقة تابوتا حجريا؛ وإن كان علماء المصريات يميلون إلى استخدام هذا المصطلح الخاص، وكذلك كلمة التابوت بالمعنى العام، دون تفرقة ودون اعتبار لنوعية مادة الصنع.