ما المقصود بـ يوم التروية وماذا يفعل الحاج فيه؟.. دار الإفتاء توضح
أجابت دار الإفتاء المصرية على سؤال ورد إليها من أحد المتابعين نصه: ما هو يوم التروية؟ وما سبب تسميته بذلك؟ وماذا يفعل الحاج فيه؟.
التعريف بيوم التروية وسبب تسميته بهذا الاسم
وقالت الإفتاء عبر موقعها الإلكتروني في فتوى سابقة: يوم التروية اليوم الثامن من ذي الحجَّة؛ وسُمِّيَ بهذا الاسم لأنَّ الحجاج كانوا يروون فيه من الماء من أجل ما بعده من أيام؛ قال العلامة البابرتي في العناية شرح الهداية: [وَقِيلَ: إنَّمَا سُمِّيَ يَوْمُ التَّرْوِيَةِ بِذَلِكَ؛ لِأَنَّ النَّاسَ يَرْوُونَ بِالْمَاءِ مِنْ الْعَطَشِ فِي هَذَا الْيَوْمِ يَحْمِلُونَ الْمَاءَ بِالرَّوَايَا إلَى عَرَفَاتٍ وَمِنًى].
وتابعت الإفتاء: وقيل سمي بذلك لحصول التروي فيه من إبراهيم في ذبح ولده إسماعيل عليهما السلام؛ قال الإمام العيني في البناية شرح الهداية: [وإنما سمي يوم التروية بذلك؛ لأن إبراهيم صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآله وسَلَّمَ رأى ليلة الثامن كأنَّ قائلًا يقول له: "إن الله تعالى يأمرك بذبح ابنك"، فلما أصبح رؤي، أي: افتكر في ذلك من الصباح إلى الرواح؛ أمِنَ الله هذا، أم من الشيطان؟ فمِن ذلك سمي يوم التروية].
أهم الأعمال الواجبة على الحاج في يوم التروية
وواصلت الإفتاء: في هذا اليوم، يذهب الحاجّ المُفْرِد والقارن إلى منى ضحى، وكذلك المُتَمَتِّع لكن بعد أن يُحْرِم؛ لأنَّه قد تحلَّل من إحرامه بعد أداء العمرة.
واستطردت: ويُسْتَحَبُّ للذاهب إلى منى الاغتسال، ثم يلبس ملابس الإحرام، فإن كان متمتعًا فليحرم بالحج كما ذكرنا، وليكثر الحاجّ من التلبية.
وأردفت: ويصلّي الحاجّ في منى الظهر والعصر والمغرب والعشاء والفجر، وله أن يقصر الرباعية، لكن بدون جمع، والذهاب إلى منى والمبيت بها في هذا اليوم سنة.
ويجري تنظيم رحلات الحج المصري على الخروج في يوم التروية إلى عرفة مباشرة دون المبيت بمنى، ولا شيء على الحاجّ في هذه الحالة؛ لأنَّ المبيت بمنى سنة، واتباع النظام مطلوب؛ حتى لا تختلّ أمور الحجيج، والله سبحانه وتعالى أعلم.
فيما، قال الدكتور علي فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إنه لا يجوز الصيام يوم العيد، فالناس ضيوف على الله سبحانه وتعالى، كما أخبرنا سيدنا النبي محمد صلى الله عليه وسلم، حين قال: إنها ضيافة الله سبحانه.
وتابع أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، في تصريحات تلفزيونية، الناس في العيد ضيوف العيد سواء الفطر أو عيد الأضحى، وأيام التشريق، ومن يصومها فقد خالف الأدب مع الله سبحانه وتعالى، فالله يدعونا إلى ضيافة فإذا خالفنا هذا فنسيئ الأدب مع الله.