30 يونيو.. الفجر الذي بزغت منه شمس الجمهورية الجديدة
تاريخ محفور فى ذاكرة كل مصري.. 30 يونيو 2013، يوم احتشد فيه ملايين المصريين فى كل الميادين؛ للتعبير عن رفضهم لمحاولات اختطاف مصر وتغيير هويتها ودفعها نحو مصير مظلم.
اجتمعوا على قلب رجل واحد ليبدأوا البداية الحقيقية والفعلية لـ الجمهورية الثانية وبناء مرحلة جديدة في تاريخ الشعب المصري والدولة ومؤسساتها بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية حامي ثورة الشعب لاستعادة مصر لمكانتها ووضعها الإقليمي والدولي وصورتها الداخلية أمام شعبها بما يليق بها كأقدم دولة في التاريخ.
فهذه الثورة الشعبية التي حافظت على وحدة البلاد وجاءت بقيادة وطنية حكيمة وضعت شعبها نصب عينيها وجعلت مصلحة الوطن فوق كل اعتبار، وعبرت بالدولة المصرية من محاولة اختطافها وتغيير هويتها ودفعها نحو مصير مظلم وسط أوضاع إقليمية متردية ومؤامرات خارجية، حيث استعادت فيها الأمن والاستقرار ومحققة قفزة اقتصادية وتقدما في شتى المجالات لوضع مصر في مصاف الدولة المتقدمة بالعالم.
إن التلاحم الوطنى بين جميع أطياف الشعب المصرى خلال أحداث الثورة كان تاريخا تسطر به الأمجاد، ففي الميدان احتشد الجميع، رجال ونساء وشيوخ وكافة القوى الوطنية ليهتفوا باسم واحد وصوت واحد وهدف واحد هو تحيا مصر ويسقط حكم المرشد.
فانطلق الملايين من المصريين من مختلف المحافظات صوب الميادين الكبرى، ففي القاهرة خرجت العديد من المسيرات التى ضمت مئات الآلاف من المتظاهرين متجهين صوب ميدان التحرير، وقصر الاتحادية، وفى محافظات الدلتا والقناة والصعيد وسيناء، كانت الحشود على أهبة الاستعداد للاطاحة بحكم الاخوان المسلمين.
دور المرأة المصرية في ثورة 30 يونيو الشعبية
ولا ننسى العنصر الفاعل الذي تصدر الموقف وبشدة خلال ثورة 30 يونيو وحاول التصدي بكافة الأشكال لمحاولات تغيير الهوية المصرية، إنها المرأة المصرية.
فكانت المرأة المصرية في مقدمة الصفوف الأولى التي تصدت لحكم الإخوان وفشلهم في إدارة الدولة، رافضة أية محاولات من التيارات الدينية المتشددة لانتقاص حقوقها التي اكتسبتها على مر التاريخ، فخرجت المرأة وساندت الدولة بقوة في قضيتها، فهي خط الدفاع الثالث بعد الجيش والشرطة، المرأة الصلبة التي عاشت في معاناة كبيرة في عهد جماعة الإخوان، لاسيما بعد محاولتهم لإهدار حقوقها، ووضعها في قالب محدود لتخرج بعدها كاسرة كل المحاولات البائسة لتهميشها واستعادة حقوقها من خلال ثورة 30 يونيو لتعيش المراة الآن عصرها الذهبي في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي أنشأ استراتيجيات حماية ودعم وتمكين المرأة 2030 وتقلدها العديد من المناصب وتمثيل المرأة، فى مجالس إدارات الهيئات العامة، وحماية المرأة العاملة، وضمان حقوقها فى مشروع قانون العمل والكثير من الحقوق المكتسبة التي اعادها السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي للمرأة المصرية.
ثورة 30 يونيو أنقذت مصر من أن تصبح مثل عدد من دول المنطقة التي تشهد صراعات وأزمات واضطرابات سياسية وأمنية، بل صارت أكبر وأقوى دولة في محيطها الإقليمي، فهذه الثورة وضعت مصر على الطريق الصحيح وأعادت مصر للمصريين وفتحت الطريق نحو آفاق أرحب لانطلاقة جديدة تليق بمكانة مصر الاقليمية والدولية.
ونهضت ثورة 30 يونيو نهضة اقتصادية ضخمة أخرجت مصر إلى بر الأمان، من خلال استراتيجية عملاقة تبتنها الدولة المصرية، وأطلقها الرئيس السيسي خلال توليه المسئولية لحكم مصر، وهى رؤية مصر 2030 والتي تعكس الخطة الاستراتيجية طويلة المدى للدولة لتحقيق مبادئ وأهداف التنمية المستدامة في كل المجالات، وتوطينها بأجهزة الدولة المصرية المختلفة.
يبدأ الآن الطريق نحو الجمهورية الجديدة البداية الحقيقية للجمهورية الثانية ولمرحلة جديدة في تاريخ الشعب المصري والدولة ومؤسساتها.