الأزهر يكشف أول من كسا الكعبة من النساء وفي عهد النبي.. وسبب اللون الأسود
قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إن كسوة الكعبة المُشَرَّفة تُظهر جلال وجمال بيت الله الحرام.
أول من كسا الكعبة
وكتب الأزهر للفتوى عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: أول من كسا الكعبة: صنع عدنان الجدّ الأعلى لسيدنا رسول الله ﷺ كسوةً جزئية للكعبة المشرفة من برودٍ يمانية، وأوصالٍ وثياب، بينما أول من كسا الكعبة كسوةً كاملة بالبرود اليمانية وجعل عليها بابًا وجعل له مفتاحا هو تُبّع اليماني من ملوك حميّر باليمن، ثم كساها خلفاؤه من بعده بالجلود والقماش.
أول من كسا الكعبة من النساء
وتابع الأزهر للفتوى: أول من كسا الكعبة من النساء: أول امرأة تكسو الكعبة هي نتيلة بنت جناب إحدى زوجات عبد المطلب جدّ سيدنا رسول الله ﷺ، وأم العباس بن عبد المطلب.
كسوة الكعبة في عهد سيدنا رسول الله
وواصل الأزهر للفتوى: كسوة الكعبة في عهد سيدنا رسول الله ﷺ: لم يُردِ النبيّ ﷺ بعد فتح مكة أن ينزع عن الكعبة كسوةَ قريش حتى التقطت شرارةً من النار على إثر تبخير إحدى النساء لها، فاستبدل ﷺ كسوة قريش بكسوة جديدة من البرود اليمانية وهي ثياب مخططة بيضاء وحمراء، فكانت أول كسوة في عهد الإسلام.
الكسوة في عهد الخلفاء الراشدين رضي الله عنهم
وأوضح الأزهر للفتوى: الكسوة في عهد الخلفاء الراشدين رضي الله عنهم: جاء عهد الخليفتين الراشدين أبي بكر وعمر رضوان الله عليهما فكسوها بالقباطي وهو ثوب دقيق الصنع مُحكم النسج رقيقٌ أبيض كان يصنع في مصر، ثم جاء عثمان بن عفان رضي الله عنه فكساها كسوتين كسوة بالبرود اليمانية وكان هذا في يوم التروية، وكسوة فوقها بالقباطي المصرية في اليوم السابع والعشرين من رمضان، فهو أول من كسا الكعبة كسوتين.
سبب كسوة الكعبة باللون الأسود
وأكمل الأزهر للفتوى: سبب كسوة الكعبة باللون الأسود: شكا الناس إلى الخليفة العباسي جعفر المتوكل ذهاب بهاء الكسوة من كثرة التمسح بها، وكانت تُصنع من الحرير الأحمر، فأمر أن يُصنع لها إزاران كل شهرين، ثم جاء بعده الخليفة الناصر العباسي فكساها باللون الأخضر، ثم باللون الأسود، واستقر المسلمون على ذلك.
الكسوة المصرية للكعبة المشرفة
ونوه بأن الكسوة المصرية للكعبة المشرفة: في عهد الدولة العباسية كان الخلفاء يبحثون عن أمهر النُسّاج لصناعة كسوة الكعبة، ويقيمون لرحلتها إلى بلاد الحرمين احتفالاتٍ مهيبةً، وكانت مدينة «تنيس» التي تقع بالقرب من بحيرة المَنزلة في مصر تحوي أمهر الُنسّاج في ذلك الوقت، فأوكلوا لها نسج الكسوة، التي ظلت فيهم ستمائة عام، وفي عهد السلطان العثماني سليمان القانوني أصبحت تسعُ قرى مصرية موقوفةً على صنع كسوة الكعبة المشرّفة.
وتابع الأزهر للفتوى: وكان المحملُ المصري في عهد المماليك يبدأ من سرادقَ في بركة الحاج «المرج حاليًا»، وكان يجتمع إليه العلماء والأمراء والوزراء وأهل الخير، وكان يحمل الكسوة جملٌ، عليه هودج، وحوله جمال وخيل وجند، وكانوا يدورون به في البلاد، ويستمرون على ذلك أيامًا، تقام فيها الاحتفالاتُ، ويتلى فيها القرآن والمدائح النبوية، حتى خروج المحمل مع بدء موسم الحج إلى مكة المكرمة عبر البحر.
حكم الأخذ من الكسوة
وأوضح حكم الأخذ من الكسوة، قائلا: لا حرج في الاحتفاظ بقطعة من كسوة قديمة للكعبة من باب التبرّك والذكرى الحسنة، أما الأخذُ من الكسوة المتصلة بالكعبة فيُعدّ من التخريب الذي نهى عنه الشرع.