طريقة تقسيم الأضحية وفقا لـ البحوث الإسلامية.. فكلوا منها وأطعموا القانع والمعتر

طريقة تقسيم الأضحية من الأمور الحيوية التي ينشغل بها الكثير من المسلمين في التوقيت الحالي، فقد حان الوقت الشرعي لذبح الأضاحي بعد الانتهاء من صلاة عيد الأضحى، وسيستمر المسلمون في الذبح طوال يوم النحر وأيام التشريق الثلاث أي على مدار أربعة أيام متواصل، وبهذه المناسبة التي يتم بها تعظيم شعائر الله، نوضح لكم كيفية تقسيم الأضحية.

طريقة تقسيم الأضحية

تتزايد عمليات البحث عن طريقة تقسيم الأضحية في أول أيام عيد الأضحى المبارك، حيث يُسرع الكثير من المسلمين في ذبح الأضاحي في يوم النحر عملا بالآية الكريمة "فصلي لربك وانحر"، فعلى الرغم من امتداد وقت ذبح الأضحية حتى غروب شمس آخر أيام التشريق وهو رابع يوم العيد، إلا إنه يستحب التعجيل بالذبح عملا بالآية الكريمة أيضا "وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين".

يجب على كل مسلم أن يطلع على طريقة تقسيم الأضحية لأنها فرض في حق المضحي، وهي من أهم العبادات التي يتقرب بها العبد من ربه عز وجل، ولكن قبل تقسيم الأضحية، لابد أن يتوفر في المضحي أولا شروط الأضحية، حيث الإسلام والعقل، وخلو الذبيحة من العيوب الظاهرة، وأن ينوي المضحي بذبيحته إحياء سنة سيدنا إبراهيم عليه السلام، ويتم الذبح بالطريقة الشرعية المنصوص عليها بالآداب والسنن المستحبة.

أما طريقة تقسيم الأضحية فقد أوضحه مجمع البحوث الإسلامية في منشور سابق له على صفحته الرسمية بموقع فيس بوك كالتالي:-

• تعتمد طريقة تقسيم الأضحية على تقسيمها ثلاثة أجزاء متساوية، جزء للفقراء والمحتاجين، وجزء للأصدقاء والأقارب، وجزء للمضحي وأهل بيته.
• يفضل أن يقوم المضحي بتقسيم أضحيته وتوزيعها بنفسه على المستحقين.
• يفضل أن يؤخذ بعين الاعتبار أن تكون الأضحية مقسمة إلى قطع صغيرة تسهل توزيعها على المستفيدين.

هل تقسيم الأضحية ثلاث أثلاث له أصل في الشرع؟

يتساءل الكثير من المسلمين، هل تقسيم الأضحية ثلاث أثلاث له أصل في الشرع؟ والإجابة من القرآن والسنة نعم، فالأصل في الأضحية الأكل منها والإطعام، كما جاء في قول الله تعالى (وَالْبُدْنَ جَعَلْنَاهَا لَكُمْ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ لَكُمْ فِيهَا خَيْرٌ فَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهَا صَوَافَّ فَإِذَا وَجَبَتْ جُنُوبُهَا فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْقَانِعَ وَالْمُعْتَرَّ). "سورة الحج: 36"

وأما السنة النبوية المطهرة، فقد بين حديث النبي صلى الله عليه وسلم ثلاث جهات لتوزيع وتقسيم الأضحية، (فَكُلوا وادَّخِرُوا وتَصدَّقُوا)، وبذلك يتضح أن تقسيم الأضحية ثلاث أثلاث له أصل في الشرع، بل وهو المستحب عند الحنفية والحنابلة ودليلهم قول عبد الله بن عباس رضي الله عنه في صفة توزيع أضحية النبي صلى الله عليه وسلم: (ويُطْعِمُ أهْلَ بَيتِه الثُّلثَ، ويُطْعِمُ فُقراءَ جِيرانِه الثُّلثَ، ويتصدَّقُ على السُّؤَّالِ بالثُّلثِ).

هل يجوز توزيع الأضحية كاملة

استكمالا لتوضيح طريقة تقسيم الأضحية، قد يتبادل إلى أذهان الكثيرين، هل يجوز توزيع الأضحية كاملة؟ فقد أوضحت الآية الكريمة "فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ" سورة الحج، إجابة السؤال السابق، حيث جاءت الآية لإباحة الأكل من الأضحية ورفع توهم الحظر، والأفضل وفقا لجمهور أهل العلم هو الأكل من الأضحية والتصدق بباقيها، كما يستحب تقسيم الأضحية إلى ثلاثة أثلاث.

هل يجوز تقسيم الأضحية على أربعة

المنصوص عليه في تقسيم الأضحية، هو تقسيمها إلى ثلاثة أجزاء، ونوضح لكم طريقة تقسيم الأضحية وفقا للمذاب الفقهية الأربعة كالتالي:

• تقسم الأضحية ثلاثة أجزاء وفقا للحنفية والحنابلة، حيث ثلث للفقراء، وثلث للمضحي، وثلث للإهداء، ورأي الحنفية إن كان المضحي موسرا فله أن يتصدق بالثلثين، ويأكل الثلث.
• تقسم الأضحية بالجزء الأكبر لتوزيعه على الفقراء والمحتاجين، ويأكل المضحي من أضحيته القليل وهو قول الشافعية.
• أما المالكية فلا يشترطون قسمة معينة لتوزيع الأضحية، وللمضحي الحرية الكاملة في التقسيم والتوزيع، فله أن يأكل منها ما شاء، ويوزع ما شاء.