هل تجوز الأضحية من تارك الصلاة والأكل منها؟.. عالم أزهري يجيب
رد الدكتور محمد إبراهيم العشماوي، أستاذ الحديث الشريف وعلومه في جامعة الأزهر الشريف، على سؤال نصه: هل لا تجوز الأضحية من تارك الصلاة، ولا الأكل منها؟.
هل تجوز الأضحية من تارك الصلاة والأكل منها؟
وقال العالم الأزهري عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك: إن كان تارك الصلاة قد تركها جاحدا لوجوبها؛ فهو كافر بالإجماع، والكافر لا تصح منه القربى، والأضحية من القربات، وإن كان ترك الصلاة تهاونا أو تكاسلا مع اعتقاده بوجوبها؛ فهو مسلم عاص عند جمهور أهل العلم، وتصح أضحيته، ويجوز الأكل منها، وأما الرأي المنتشر على وسائل التواصل الاجتماعي بعدم جواز أضحية تارك الصلاة والأكل منها؛ فهو على المذهب الذي يرى كفر تارك الصلاة مطلقا، وهو المشهور من مذهب الإمام أحمد، وعليه فتوى علماء المملكة العربية السعودية، وهو مذهب مرجوح، ومذهب الجمهور هو الراجح.
وثار جدل خلال الساعات الماضية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حول حكم الأضحية من تارك الصلاة وهل يجوز الأكل منها أم لا.
على جانب أخر، أجابت دار الإفتاء على سؤال ورد لها عبر موقعها الرسمية نصه: ما حكم الاشتراك في قيمة الأضحية؟.
حكم الاشتراك في الأضحية
وقالت دار الإفتاء في فتوى سابقة، اتفقوا الفقهاء على أنَّ الأضحية إنْ كانت شاةً فإنه لا يجوز الاشتراك في قيمتها بحيث يَصير كلُّ مشتركٍ مضحيًا على الحقيقة؛ قال الإمام ابن رشد في "بداية المجتهد" (2/ 196، ط. دار الحديث): [اتفقوا على مَنْعِ الاشتراك في الضأن] اهـ.
وأضافت دار الإفتاء، إلا أنهم اختلفوا فيما تجزئ به، هل تجزئ عن الواحد بمفرده، أم تجزئ عنه وعن أهل بيته؟