بعد واقعة حرق المصحف.. الإمارات تستدعي سفيرة السويد وتظاهرات عراقية
استدعت وزارة الخارجية الإماراتية، اليوم، ليزلوت أندرسون سفيرة مملكة السويد لدى دولة الإمارات وأبلغتها احتجاجها واستنكارها الشديدين لسماح حكومة السويد لمتطرفين في العاصمة السويدية ستوكهولم بحرق نسخة من القرآن الكريم، وتهربها من مسؤوليتها الدولية وعدم احترام القيم الاجتماعية في هذا الصدد، مشددة على أهمية مراقبة خطاب الكراهية والعنصرية التي تؤثر سلبًا على تحقيق السلام والأمن.
وعبرت الخارجية الإماراية عن رفض دولة الإمارات استخدام حرية التعبير كمسوق لمثل هذه الأفعال الشنيعة.
وشددت المذكرة على رفض دولة الإمارات الدائم لجميع الممارسات التي تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار وتتنافى مع القيم والمبادئ الإنسانية والأخلاقية، مشيرة إلى أن خطاب الكراهية والتطرف يمكن أن يؤدي إلى اندلاع النزاعات وتصعيدها وتكرارها في العالم.
وأكدت مذكرة الاستدعاء على أهمية احترام الرموز الدينية والمقدسات والابتعاد عن التحريض والاستقطاب، في وقت يحتاج فيه العالم إلى العمل معا من أجل دعم المبادئ العالمية للتسامح والتعايش السلمي، والتي ينبغي دعمها وتنفيذها لتحقيق الاستقرار والتنمية المستدامة.
اقتحام سفارة السويد في العراق
وفي وسياق متصل، اقتحم عشرات المتظاهرين العراقيين، اليوم الخميس، مقر السفارة السويدية في بغداد احتجاجا على إحراق نسخة من المصحف في العاصمة ستوكهولم.
وبقي المتظاهرون في السفارة السويدية لنحو ربع ساعة، ثم خرجوا بهدوء لدى وصول قوات الأمن، وفق شاهد عيان، حيث علقت وزارة الخارجية السويدية، في بيان، بأنها على علم بالأحداث وأن موظفي سفارتها سالمون.
واستنكرت الحكومة العراقية العمل غير المسؤول والعنصري، رافضة الإذن الذي أعطته السلطات السويدية لمتطرف بحرق نسخة من المصحف الشريف.