يواصل الحجاج رمي الجمرات الثلاث أيام التشريق اليوم الجمعة، ثاني أيام التشريق التي بدأت أمس الخميس وتنتهي غدًا السبت، فكيف يكون رمي الجمرات ووقته المناسب والدعاء المستحب فيه وهل يمكن اختصاره في يوم واحد؟ يجيب تقرير القاهرة 24 التالي على كل هذه التساؤلات.
رمي الجمرات الثلاث أيام التشريق
يكون رمي الجمرات الثلاث أيام التشريق بعدد حصوات 21 حصوة لليوم الواحد بمجموع 70 حصوة يرميها الحاج غير المتعجل في الأيام الثلاث بطريقة حددها الشرع كالآتي:
يرمي الحجاج سبع جمرات في جمرة العقبة يوم العيد أي العاشر من ذي الحجة.
عقب الانتهاء من طواف الإفاضة يتجه الحجاج إلى منى للمبيت فيها أيام التشريق الثلاث.
يجمع الحاج 21 حصاة لرمي العقبات الثلاث بالترتيب حيث يتوجه للعقبة الصغرى أولًا ويرميها بسبعة حصوات.
عند رمي كل جمرة يكبر الحاج تكبيرًا معتادًا أو يقول "الله أكبر الله أكبر الله أكبر، بسم الله والله أكبر رجمًا للشيطان ورضا للرحمن، اللهم اجعله حجًا مبرورًا، وسعيًا مشكورًا، وذنبًا مغفورًا".
بعد رمي الجمرة الأولى والوسطى يدعو اللَّه مستقبلا الكعبة أي القبلة ولا يقف بعد رمي الجمرة الأخيرة.
ويكرر رمي الجمرات الثلاث أيام التشريق بهذا الترتيب كل يوم من أيام التشريق الثلاث.
يبدأ وقت رمي الجمرات الثلاث أيام التشريق بحسب دار الإفتاء المصرية منتصف الليل وأنه "لما كان الليل يبدأ من غروب الشمس وينتهي بطلوع الفجر الصادق فإن نصفه يحسب بقسمة ما بين هذين الوقتين على اثنين وإضافة الناتج لبداية المغرب، لا بقسمة ما بين العشاء والفجر كما يظن بعضهم".
واتفقت المذاهب الأربعة الحنفية والشافعية والمالكية والحنابلة، على أنه لا يصح رمي الجمرات في أيام التشريق قبل زوال الشمس، لما ورد عن جابرِ بنِ عبدِ الله رَضِيَ اللهُ عنهما قال: "رمى رسولُ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّم الجمرةَ يومَ النَّحرِ ضُحًى، وأمَّا بعدُ فإذا زالت الشَّمسُ".
وعن عائشةَ رَضِيَ اللهُ عنها قالت: "أفاض رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مِن آخِرِ يومِه حين صلَّى الظُّهرَ، ثم رجَعَ إلى مِنًى فمكَثَ بها لياليَ أيَّام التَّشْريق، يرمي الجمرةَ إذا زالتِ الشَّمسُ، كُلَّ جمرةٍ بسَبْعِ حَصَياتٍ، يكَبِّرُ مع كلِّ حصاةٍ، ويقِفُ عند الأولى والثَّانيةِ فيطيلُ القِيامَ ويتَضَرَّعُ، ويرمي الثالثةَ ولا يقِفُ عندها".
رمي الجمرات الثلاث أيام التشريق
هل يجوز رمي الجمرات الثلاث في يوم واحد؟
ردت دار الإفتاء عن هل يجوز رمي الجمرات الثلاث في يوم واحد بقولها إنه يجوز لمن أراد أن يتعجل أن يبدأ رمي الحصوات بداية من منتصف الليلوالنفر بعده لمن أراد النفر في ثاني ليلة أو ثالث ليلة من أيام التشريق.
وحول عدد الحصوات المطلوبة لمن تعجل وأراد الخروج من منى إلى مكة في اليوم الثاني من أيام التشريق يرمي جمرة العقبة 7 حصوات يوم النحر، ثم 21 حصوة لليوم الثاني، ثم 21 حصوة لليوم الثالث، فحينئذٍ يكون مجموع الجمرات لمَن تعجل تسعًا وأربعين حصاة.
واتفقت المذاهب الأربعة أيضًا على أنه يجوز تأخير رمي الجمرات إلى اليوم التالي من أيام التشريق، ويجوز تأخير كل الرمي إلى يوم النفر وهو اليوم الثالث والأخير من أيام التشريق بحيث يرمي كامل عدد الحصوات بالترتيب في الجمرات الثلاث.
كما جاء عن عاصِمِ بنِ عَدِيٍّ العجلانيِّ رَضِيَ اللهُ عنه: "أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم رخَّصَ لِرِعاءِ الإبِلِ في البيتوتةِ خارجين عن مِنًى: يرمونَ يومَ النَّحرِ، ثمَّ يرمونَ الغد، ومِنْ بعدِ الغد ليَومينِ، ثم يرمونَ يومَ النَّفْرِ.
رمي الجمرات الثلاث أيام التشريق
دعاء رمي الجمرات الثلاث
يسن دعاء رمي الجمرات الثلاث للحاج بأن يكبر عند كل جمرة يرميها بقوله "لله أكبر الله أكبر الله أكبر، بسم الله والله أكبر رجمًا للشيطان ورضا للرحمن، اللهم اجعله حجًا مبرورًا، وسعيًا مشكورًا، وذنبًا مغفورًا".
وقالت دار الإفتاء المصرية إنه يجوز أيضًا أن يقول كل عقب كل جمرة "اللهم اجعله حجًا مبرورًا، وسعيًا مشكورًا، وذنبًا مغفورًا"، ويدعو الله بما يشاء خاصة بعد الجمرة الأولى والثانية.
ولفتت إلى أنه عند رمي الجمرات الثلاث أيام التشريق يبدأ الحاج يبدأ برمي العقبة الأولى وهي أبعدهن عن مكة، ثم يقف في اتجاه القبلة بعد رمي الجمرة الأولى والوسطى يدعو الله بما يشاء ولا يقف بعد العقبة الأخيرة.
