دعاء الصفا والمروة 7 أشواط مكتوب بالأذكار والأدعية المأثورة عن النبي
يحظى دعاء الصفا والمروة باهتمام كبير في هذه الآونة، فقد أوشك موسم الحج للعام الهجري 1444 على الانقضاء، وهو ما يحتاج معه الحجاج للسعي بين الصفا والمروة بعد انتهائهم من طواف الإفاضة، فالسعي ركن أساسي من أركان الحج قال عنه الله عز وجل في كتابه الكريم "إنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا"، وقال النبي صلى الله عليه وسلم عن السعي بين الصفا والمروة: ما أَتَمَّ اللهُ حَجَّ مَنْ لَمْ يَطُفْ بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ، ولذلك سنرصد لكم دعاء الصفا والمروة 7 أشواط مكتوب.
دعاء الصفا والمروة
دعاء الصفا والمروة من أدعية الحج التي يحتاج لها كل حاج سواء كان مفرد أو قارن أو متمتع، وذلك لأن السعي يعد الركن الرابع من أركان الحج، يأتي به الحاج بعد الإحرام وبعد الوقوف بعرفة وبعد الانتهاء من طواف الإفاضة، مع العلم أن الحاج المتمتع يلزمه السعي مرتين، مرة في العمرة، ومرة ثانية بعد الانتهاء من مناسك الحج، أما الحاج القارن والمفرد يلزمه سعي واحد فقط، إن سعاه قبل عرفة مع طواف القدوم أجزأه، وإن لم يسعاه فله أن يؤديه مع طواف الإفاضة.
دعاء الصفا والمروة المأثور عن النبي صلى الله عليه وسلم هو قراءة قول الله تعالى: "إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِن شَعَائِرِ اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَن يَطَّوَّفَ بِهِمَا وَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللَّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ"، ومن ثم بدء السعي بالصفا حتى يرى الحاج البيت فيستقبل القبلة ويوحد الله ويكبره ويردد " لا إله إلا اللهُ وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، لا إله إلا اللهُ وحده، أنجز وعده، ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده، ثم يدعو بما شاء، وبعدها ينزل إلى المروة ويفعل كما فعل على الصفا.
ومن مقاصد السعي بين الصفا والمروة في مناسك الحج والعمرة، أن يستشعر العبد بأن حاجته إلى خالقه ورازقه، كحاجة السيدة هاجر في وقتها العصيب إلى خالقها ورازقها بأن يمن عليها بالمستحيل وهو صب الماء في الصحراء، وهي قمة اليقين بأن يتذكر كل من يطيع الله بأن الله لن يضيعه ولن يخيب رجاه.
دعاء الصفا والمروة مكتوب pdf
لا توجد أدعية مخصوصة يطلق عليها دعاء الصفا والمروة، أو دعاء الطواف، ولكن الأمر على سعة فللحاج أو المعتمر أن يدعو بما شاء شرط أن يبدأ دعائه بالحمد والثناء على الله والصلاة ولسلام على رسول الله، ثم يدعو بما يريد من أمر الدنيا والآخرة، ويختم دعائه بالصلاة والسلام على النبي لأنها من أسباب إجابة الدعاء كما أوضح جمهور أهل العلم.
ونرصد لكم دعاء الصفا والمروة مكتوب بما استحبه العلماء من دعاء دعا به ابن عمر رضي الله عنه، فقد كان له دعاء يدعو به بعد أن ينتهي من الركعتين خلف مقام إبراهيم، وأيضا وهو واقف على الصفا والمروة، فعن نافع عن ابن عمر أنه كان يقول على الصفا:
اللهم إنك قلت {ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ} وإنك لا تخلف الميعاد، وإني أسألك كما هديتني إلى الإسلام ألا تنزعه مني حتى تتوفاني وأنا مسلم، اللهم اعصمنا بدينك وطواعيتك وطواعية رسولك، وجنبنا حدودك، اللهم اجعلنا نحبك ونحب ملائكتك وأنبياءك ورسلك ونحب عبادك الصالحين، اللهم حببنا إليك وإلى ملائكتك وإلى أنبيائك ورسلك وإلى عبادك الصالحين، اللهم يسرنا لليسرى وجنبنا العسرى، واغفر لنا في الآخرة والأولى، واجعلنا من أئمة المتقين.
دعاء الصفا والمروة 7 أشواط
قبل توضيح دعاء الصفا والمروة، لابد من التأكيد على أن السعي من مناسك الحج والعمرة، فلا تجوز شعائر الحج والعمرة بدون السعي، والذي يكون كما أوضحت دار الإفتاء المصرية 7 أشواط، يبدأ كل شوط من الصفا وينتهي عند المروة، فمن الصفا للمروة شوط، ومن المروة للصفا شوطا ثانيا، وهكذا حتى استكمال سبعة أشواط، وفي نهاية الشوط السابع سيكون الساعي عند جبل المروة، وهو صفة السعي الذي قامت به السيدة هاجر عليها السلام.
أما دعاء الصفا والمروة 7 أشواط، ففيه يردد الحاج أو المعتمر عند جبل الصفا التهليل بـ لا إله إلا الله، والتكبير بقول الله أكبر، ثم يصلي على النبي صلى الله عليه وآله وسلم، ويتوجه بالدعاء إلى الله سبحانه وتعالى بما يريد ويرغب، وعند بلوغ المروة، يقف الحاج أو المعتمر لبعض الوقت ويفعل مثل ما فعله عند الصفا، ويدعو بما تشاء، ويكون ذلك هو انتهاء الشوط ومن ثم بدء العد في الشوط الأخر بنفس الطريقة في الدعاء والذكر من التهليل والتكبير.
جدير بالذكر أن المسافة الفاصلة بين جبلي الصفا والمروة تقدر بحوالي 394.5 مترًا، ويطلق على الطريق بين الصفا والمروة اسم "مسعى"، وفي السعي بين الصفا والمروة سواء في الحج أو العمرة، سيهرول الساعي أي يسرع في حركته بين الميلين الأخضرين، ويردد "لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيءٍ قدير، سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله، سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم"، والهرولة تكون للرجال فقط دون النساء.
ماذا تقرأ في الصفا والمروة
يتساءل الكثير من المسلمين حجاج ومعتمرون، ماذا تقرأ في الصفا والمروة؟ وما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم إنه إذا صعد الصفا كبر عليها، وذكر الله ثلاثا، ودعا ثلاثا، وكرر، يقول: لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير، لا إله إلا الله وحده أنجز وعده، ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده، ويكرر ذلك مع التكبير ثلاث مرات، مع الدعاء على الصفا والمروة بما شاء من أدعية جامعة لخيري الدنيا والآخرة.
وبالحديث عن دعاء الصفا والمروة، فإن الحاج القارن والمفرد لا يلزمه السعي إلا مرة واحدة فقط، سواء في طواف القدوم إذا كان من خارج مكة، أو في طواف الإفاضة بعد الوقوف بعرفة، وهو ما يؤديه الحجاج يوم النحر اليوم العاشر من ذي الحجة، مع العلم أن الحاج القارن هو الذي نوى الإتيان بحج وعمرة معًا في آن واحد وبأفعال واحدة، أما الحاج المفرد هو الذي نوى الإتيان بمناسك الحج فقط، وعمل القارن كعمل المفرد سواء، إلا أن القارن عليه هدي والمفرد لا هدي عليه.
دعاء السعي بين الصفا والمروة في العمرة
ولكل من يبحث عن دعاء السعي بين الصفا والمروة في العمرة، فإن العمرة تؤدى في جميع أوقات العام دون موعد هجري ثابت لها كموعد الحج، ولكن عمرة رمضان هي الأفضل على الإطلاق كما قال النبي صلى الله عليه وسلم "العمرة في رمضان تعدل حجة"، مع العلم أن مناسك العمرة تبدأ بالإحرام، ثم الطواف حول الكعبة والصلاة عند مقام سيدنا إبراهيم عليه السلام، ومن ثم السعي بين الصفا والمروة 7 أشواط، وبعدها يقوم المعتمر بحلق الشعر أو التقصير والتحلل من إحرامه.
لا يختلف دعاء السعي بين الصفا والمروة في العمرة عن دعاء الصفا والمروة في الحج، فكلاهما واحد من الأذكار والأدعية المستحبة الواردة عن النبي صلى الله عليه وسلم، ويستحب السعي في خشوع، والموالاة بين الأشواط، كما يسن السعي مشيًا للقادر على المشي، ومن لم يقدر جاز له أن يحمله غيره أو يركب، ويسن كذلك للساعي أن يرقي علي جبلي الصفا والمروة حتى ينظر إلى الكعبة لأن النظر لها عبادة، ثم يهلل ويكبر الله ويدعوه بما أراد.
دعاء الصفا والمروة من شعائر الله
ذُكر السعي بين الصفا والمروة في القرآن الكريم كقوله تعالى" إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ الله فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا"، وهما جبلان قريبان من الكعبة المشرفة، ولمن حج أو اعتمر له أن يسعى بينهما تأسيا بقصة السيدة هاجر أم إسماعيل عليه السلام، حيث القصة المذكورة في القرآن الكريم أيضا في سورة إبراهيم " رَّبَّنَا إِنِّي أَسْكَنتُ مِن ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِندَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُواْ الصَّلاَةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِّنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُم مِّنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ".
يسن للعبد أن يردد دعاء الصفا والمروة من شعائر الله بكل يقين وتوكل على الله كما فعلت السيدة هاجر حين قالت لزوجها سيدنا إبراهيم عليه السلام "إن الله لن يضيعنا" فأعطت للبشرية درسا في الثقة بالله وحسن التوكل عليه، فقامت بالسعي مرارا وتكرارا بين الصفا والمروة سبعة أشواط كاملة حتى تفجر لها ماء زمزم، وأصبح سعيها هذا في طلب الماء من شعائر الحج.
دعاء الصفا والمروة
- اللهم تقبل منا السعي والطواف اللهم لقد تركنا المال والولد ولا نبغى إلا رضاك فتقبل منا. اللهم نسألك الصحة والعفاف والغنى. اللهم نسألك من كل الخير الذي دعاك به سيدنا ومولانا محمد – صلى الله عليه وسلم
- اللهمَّ لك الحمد أنت نور السمواتِ والأرضِ ولك الحمد أنت قَيِّم السمواتِ والأرضِ ولك الحمد أنت ربّ السمواتِ والأرضِ ومن فيهنَّ. ومنها أيضًا: اللهمَّ لك أسلمتُ وبك آمنتُ وعليك توكلت وإليك أنبت وبك خاصمت وإليك حاكمت
- اللهم إنك عفو تحب العفو فاعفُ عني”. اللهم إنّي أسألُكَ رضاك والجنة، وأعوذُ بك من سخطك والنار”. يُستَحب أن يتلو الآية التالية: “رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ”
- رب اغفر وارحم وتجاوز عما تعلم إنك تعلم ما لا أعلم إنك أنت الله الأعز الأكرم.
- رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ.
- ﺭﺑﻨﺎ ﺗﻘﺒﻞ ﻣﻨﺎ ﺇﻧﻚ ﺃﻧﺖ ﺍﻟﺴﻤﻴﻊ ﺍﻟﻌﻠﻴﻢ، ﻭﺗﺐ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺇﻧﻚ ﺃﻧﺖ ﺍﻟﺘﻮﺍﺏ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ.
- اللهم إنّي أسألُكَ رضاك والجنة، وأعوذُ بك من سخطك والنار”
- ﺭﺑﻨﺎ ﻻ ﺗﺰﻍ ﻗﻠﻮﺑﻨﺎ ﺑﻌﺪ ﺇﺫ ﻫﺪﻳﺘﻨﺎ ﻭﻫﺐ ﻟﻨﺎ ﻣﻦ ﻟﺪﻧﻚ ﺭﺣﻤﺔ ﺇﻧﻚ ﺃﻧﺖ ﺍﻟﻮﻫﺎﺏ.
- ﺭﺑﻨﺎ ﺇﻧﻨﺎ ﺳﻤﻌﻨﺎ ﻣﻨﺎﺩﻳﺎ ﻳﻨﺎﺩﻱ ﻟﻺﻳﻤﺎﻥ ﺃﻥ ﺍﻣﻨﻮﺍ ﺑﺮﺑﻜﻢ ﻓﺂﻣﻨﺎ، ﺭﺑﻨﺎ ﻓﺎﻏﻔﺮ ﻟﻨﺎ ﺫﻧﻮﺑﻨﺎ ﻭﻛﻔﺮ ﻋﻨﺎ ﺳﻴﺌﺎﺗﻨﺎ ﻭﺗﻮﻓﻨﺎ ﻣﻊ ﺍﻷﺑﺮﺍﺭ.
- ﺭﺑﻨﺎ ﻭﺍﺗﻨﺎ ﻣﺎ ﻭﻋﺪﺗﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﺭﺳﻠﻚ ﻭﻻ ﺗﺨﺰﻧﺎ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ﺇﻧﻚ ﻻ ﺗﺨﻠﻒ ﺍﻟﻤﻴﻌﺎﺩ.
دعاء الصفا والمروة تويتر
يبحث ملايين المسلمين عن دعاء الصفا والمروة تويتر، وهو واحد من منصات التواصل الاجتماعي التي يفضلها الكثيرون، وقبل انقضاء موسم الحج 2023 والذي ينتهي بغروب شمس آخر أيام التشريق اليوم الثالث عشر من ذي الحجة، نقدم لكم دعاء الصفا والمروة بأدعية قصيرة تتناسب مع سياسة موقع تويتر، والذي لا يسمح بالتغريد بأكثر من 280 حرفا، أو 400 حرفا لمشتركي Twitter Blue في الولايات المتحدة الأمريكية.
- هاجَر التي كانت تسعى صُعودًا ونزولًا بين الصَّفا والمَروة كان غاية أملِها (قِربة ماء) فجاءَها نبعُ زمزمَ الذي لم ينضب حتى اليوم، هكذا فَرَجُ اللهِ.
- اللهم إني أسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى، اللهم أعنى على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك.
- اللهم ارض عنا وارض عن والدينا، وأمهاتنا رضا تحل به جوامع فضلك وإحسانك وكرمك، اللهم عاملنا بما أنت أهله ولا تعاملنا بما نحن أهله،
- اللهم أعطنا فوق آمالنا التي نطلبها واجعل المطالب عالية، واجعلنا في الدرجات العالية.
- اللهم ارفع ذكرنا فيمن رفعت ذكره، وقدْرنا فيمن رفعت قدره، واشرح صدورنا بما شرحت به صدر نبيك، شرحا نطمئن به إلى عبادتك.
- اللهم لا تحرمنا خير ما عندك لشر ما عندنا، اللهم اشف قلوبنا من الأمراض، وألسنتنا من الغي، ونفوسنا من الحسد، واجعلنا قائمين بالحق.
- اللهم اعصمنا بدينك وطواعيتك وطواعية رسولِك صلى الله عليه وسلم، وجنبنا حدودك.
- اللَّهُمَّ اجْعَلْنا نُحِبُّكَ ونُحِبُّ مَلائِكَتَكَ وأنْبِياءَكَ وَرُسُلَكَ، وَنُحِبُّ عِبادَكَ الصَّالِحِينَ، اللَّهُمَّ حَبِّبْنا إلَيْكَ وَإلى مَلائِكَتِكَ وإلَى أنْبِيائِكَ وَرُسُلِكَ، وإلى عِبادِكَ الصَّالِحِينَ.
- اللَّهُمَّ يَسِّرْنا لليُسْرَى، وَجَنِّبْنا العُسْرَى، واغْفِرْ لَنا في الآخِرَةِ والأولى، وَاجْعَلْنا مِنْ أئمَّةِ المُتَّقِينَ اللَّهُمَّ يا مُقَلِّبَ القُلُوبِ ثَبِّت قَلْبي على دِينكَ.
- اللَّهُمَّ إني أسألُكَ مُوجِباتِ رَحْمَتِكَ، وَعَزَائِمَ مَغْفِرَتِكَ وَالسَّلامَةَ مِنْ كُلِّ إثْمٍ، وَالفَوْزَ بالجَنَّةِ، وَالنَّجاةَ مِنَ النَّارِ.
دعاء الصفا والمروة حصن المسلم
نختم لكم دعاء الصفا والمروة برصد دعاء الصفا والمروة حصن المسلم، وهو كتاب الادعية المأثورة عن النبي صلى الله عليه وسلم، وهو الكتاب المعتمد والموثوق لجميع المسلمين، وفيما يتعلق بالسعي بين الصفا والمروة في الحج والعمرة ستكون الأدعية كالتالي:
عند الوصول إلى باب الصفا ورؤية الكعبة يقول الحاج إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا وَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللَّهَ شَاكِرٌ عَلِيم.
بعد ذلك يقول الله أكبر الله أكبر، الله أكبر ولله الحمد، الله أكبر على ما هدانا والحمد لله على ما أولانا، لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد يحيي ويميت، بيده الخير، وهو على كل شيء قدير، لا إله إلا الله وحده، صدق وعده، ونصر عبده، وأعز جنده، وهزم الأحزاب وحده، لا إله إلا الله، ولا نعبد إلا إياه مخلصين له الدين ولو كره الكافرون.
ثم يقول اللهم إنك قلت: ادعوني استجب لكم، وإنك لا تخلف الميعاد، وإني أسألك كما هديتني للإسلام ألا تنزعه مني حتى تتوفاني وأنا مسلم ويردد ذلك ثلاث مرات، وبعد ذلك يصلي على رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثا.
وعند كل شوط يقول الحاج اللهم إني أسألك موجبات رحمتك وعزائم مغفرتك والسلامة من كل إثم والغنيمة من كل بر والفوز بالجنة والنجاة من النار بعد الصلاة على رسول الله ثلاثا.
من الأدعية المستحبة ايضا في السعي، ربنا أتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار، رب اغفر وارحم، واعف وتكرم، وتجاوز عما تعلم، إنك أنت الأعز الأكرم، اللهم إني أسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى، اللهم اعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك.
يستحب أيضا الاكثار من الأذكار والدعاء ويحب قول ربنا تقبل منا وعافنا واعف عنا وعلى طاعتك وشكرك.
وقد سن عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قول رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ، وقد ذكر عنه أيضا أنه استقبل القبلة وقال "باسم الله الله أكبر وقال لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيءٍ قدير، لا إله إلا الله وحده، أنجز وعده، ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده"، وقد كرر هذه الكلمات ثلاثا وأكثر من الحمد والتكبير والتهليل.
فضل الدعاء في الصفا والمروة
بعدما أوضحنا لكم دعاء الصفا والمروة، فإن من المهم جدا أن يستشعر الحاج والمعتمر الحكمة من السعي، والتي تندرج وفقا لجمهور أهل العلم في طلب رحمة الله وإنقاذه للعباد من مخالب العوز والاحتياج، كما فعل سبحانه وتعالى مع السيدة هاجر وابنها بماء زمزم.
ووفقا لتفسير الشيخ محمد متولي الشعراوي رحمه الله، فإن فضل السعي بين الصفا والمروة يتمثل في التسليم لأمر الله تعالى دون التفكير في الأسباب الدنيوية، وهو ما فعله سيدنا إبراهيم عليه السلام الذي كان أبا وزوجا فترك زوجته وولده في الصحراء لأنه كان عابدا قانتا لله يصدع بالأمر دون مراعاة لأسباب البشر، وما كان من زوجته إلى التوكل والسعي، فالمؤمن يعمل وقلبه يتوكل.
ومن محاسن الشريعة الإسلامية أن السعي مرتبطا بالطواف، ففي الطواف يسأل العبد ربه الجنة، وهو قريب منها باقترابه من الحجر الأسود الذي هو جزء من الجنة، فيعود في كل شوط من أشواط الطواف إلى الحجر الأسود، وبعدها يسعى بين الصفا والمروة، وكأنها رسالة ربانية للعبد بأن يسعى لطلبه في دخول الجنة كما جاء في الآية الكريمة "ومن أراد الآخرة وسعى لها سعيها وهو مومن فأولئك كان سعيهم مشكورا" سورة الإسراء.