ستعلن كمادة مسرطنة.. تحذير من مادة الأسبارتام المستخدمة في مشروبات الدايت
حذرت مصادر من مادة الأسبارتام المستخدمة في مشروبات الدايت وذكرت أنه من المتوقع إعلانها كمادة مسببة لـ السرطان للبشر من قبل الوكالة الدولية لبحوث السرطان التابعة لمنظمة الصحة العالمية في الرابع عشر من يوليو الجاري، وذلك بعد عقود من استخدامها وعلى نطاق واسع كمادة مُحلية صناعية، وفقا لما ذكرته وكالة رويترز.
وتعمل لجنة منفصلة تابعة لمنظمة الصحة العالمية والأمم المتحدة -وهي لجنة الخبراء المشتركة المعنية بالإضافات الغذائية- على تحديث تقييمها للمخاطر لتلك المادة، بما في ذلك ما تعتبره كمية يومية مقبولة.
وتنظر الوكالة الدولية لبحوث السرطان في الأبحاث القائمة حاليًا بشأن الأسبارتام وتقيم ما إذا كانت تلك المادة تشكل خطورة، ومن المقرر أن يوفر تقرير كل من الجهتين توصيات حول كمية الأسبارتام التي يمكن أن يستهلكها الشخص بأمان.
ووفقًا للوكالة الدولية لبحوث السرطان، فإن المواد المسرطنة هي التي من الممكن تصنيفها على أنها قد تتسبب في إصابة البشر بالسرطان ويتم تقييمها وفقًا لأربعة تصنيفات مختلفة وهي مسرطنة، وعلى الأرجح مسرطنة، ويمكن أن تسبب السرطان، وغير مسرطنة.
تحذير من مادة الأسبارتام
ومن المعروف عن مادة الأسبارتام استخدامها على نطاق واسع في المشروبات والأغذية، منخفضة السعرات الحرارية.
وعلى الرغم أن الأسبارتام تحتوي على سعرات مثل السكر التقليدي، إلا أنه يتم استخدامها بكميات أقل لأنها محلاة 200 مرة أكثر.
وكشفت دراسة منفصلة في نهاية 2022، أن الأسبارتام كان مرتبطًا بإصابة الفئران بالقلق، وأن تأثيرها يمتد إلى ما يصل جيلين متتاليين.
وتأتي هذه النصيحة للأفراد من لجنة خبراء منفصلة تابعة لمنظمة الصحة العالمية بشأن المواد المضافة إلى الأغذية، إلى جانب قرارات الجهات التنظيمية الوطنية.
واللجنة تعرف باسم (لجنة الخبراء المشتركة بين منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأغذية والزراعة والمعنية بالمواد المضافة إلى الأغذية).
ومع ذلك، أثارت قرارات مماثلة لوكالة بحوث السرطان في الماضي، فيما يتعلق بمواد مختلفة مخاوف المستهلكين بشأن استخدامها، وأدت إلى رفع دعاوى قضائية، وضغطت على الشركات المصنعة لإعادة صنع وصفات وإيجاد بدائل. وأدى ذلك إلى انتقادات بأن التقييمات يمكن أن تكون مربكة للجمهور.
كما تعمل لجنة الخبراء المشتركة على مراجعة استخدام الأسبرتام هذا العام، وبدأ اجتماعها في نهاية يونيو ومن المقرر أن تعلن نتائجها في اليوم نفسه الذي تعلن فيه وكالة بحوث السرطان عن قرارها في 14 يوليو.
وفي عام 1981، قالت لجنة الخبراء المشتركة إن الأسبرتام آمن للاستهلاك ضمن الحدود اليومية المقبولة، وتشاركت الجهات التنظيمية في عدد من البلدان منها الولايات المتحدة ودول أوروبية وجهة النظر تلك على نطاق واسع.