تطورات أمنية خطيرة في فرنسا.. فرض حظر تجول ونشر 45 ألف شرطي
تشهد فرنسا موجة اضطرابات جديدة، على خلفية مقتل الشاب نائل على يد أحد أفراد الشرطة الفرنسية، وهو ما تسبب في خروج الآلاف من الفرنسيين للتظاهر ضد الحكومة، تزامنًا مع حدوث أعمال شغب في كل المدن الفرنسية.
وحسب ما نشرته وسائل إعلام فرنسية، مساء اليوم الأحد، قررت الشرطة الفرنسية نشر45 ألف شرطي ودركي في المدن والضواحي تحسبًا لأعمال الشغب الليلة، من بينها 7000 شرطي في مدينة باريس وضواحيها فقط.
وقال رئيس بلدية مرسيليا، إن العودة إلى الهدوء بالبلاد أصبحت ضرورة، بينما قال رئيس بلدية نانتير، إن عائلة الشاب المقتول نائل تدعو لوقف العنف وعلى كل السكان نقل هذه الرسالة.
ووجهت جدة الفتى المقتول برصاص الشرطة الفرنسية نداء بوقف الاحتجاجات والعودة للهدوء، داعية المحتجين إلى عدم استغلال حادثة حفيدها في إثارة العنف في البلاد، وفقًا للإعلام الفرنسي.
ومن ناحية أخرى، حكم القضاء الفرنسي على 3 أشخاص بالسجن لمدة تتراوح بين 3 و4 أشهر بسبب مشاركتهم في أعمال شغب جماعية في المدن الفرنسية على مدار الأيام الماضية.
أعمال الشغب والعنف في فرنسا
وقالت وسائل إعلام فرنسية، إن خسائر التجار في مدينة مرسيليا وصلت لأكثر من 100 مليون يورو بسبب الأحداث الأخيرة من أعمال العنف والشغب والاحتجاجات العارمة بعد مقتل الشاب نائل، في الوقت الذي فرضت فيه مدينة دارينتال الفرنسية حظر تجول ليلي على القاصرين لمدة شهر.
ونفت وزارة الداخلية الفرنسية مزاعم فرض قيود على الوصول إلى الإنترنت بسبب الاضطرابات في البلاد، مشيرة إلى عدم وجود عنصرية في قواتها ومؤسساتها وصدمتها من ببيانات الأمم المتحدة في هذا الشأن.
وقالت رئيسة الوزراء الفرنسية: إن العنف لن يمر ونعمل بقوة لاستعادة النظام، وسنواجه العنف باليقظة وتغليظ العقوبات على من يهاجم المسؤولين، ونحن جاهزون لمواجهة العنف وأعطيت تعليماتي للدرك باستخدام المركبات المصفحة، وسنقف إلى جانب المسؤولين المحليين المنتخبين وسنتعامل بصرامة مع العنف
ومن جانب أخر، علق المستشار الألماني أولف شولتيز على الأحداث الجارية في فرنسا، معبرًا عن قلق بلاده من تطور الأوضاع في باريس، قائلًا: نتابع بقلق أعمال الشغب التي تجري في فرنسا.
وقُتل شاب من أصل جزائري عمره 17 عاما في نانتير، الثلاثاء الماضي، على يد عنصر شرطة فرنسي من مسافة قريبة خلال عملية تدقيق مروري، وبررت الشرطة الواقعة أن الشاب كان يقود بسرعة كبيرة في ممر الحافلات ورفض التوقف عند الإشارة الحمراء، وفق المدعي العام، مما تسبب في وقوع اضطرابات في كافة أنحاء فرنسا.