غدًا.. الأرض تصل إلى أبعد مسافة في مدارها حول الشمس خلال 2023
كشفت الجمعية الفلكية بجدة، منذ قليل، تفاصيل وصول الأرض إلى أبعد مسافة من الشمس 2023 غدا الخميس، حيث تصل الكرة الأرضية يوم الخميس 6 يوليو إلى أبعد مسافة في مدارها حول الشمس "الأوج" هذا العام عند الساعة 11:06 مساءً، وذلك بعد حوالي أسبوعين من حدوث الانقلاب الصيفي.
الأرض تصل لـ أبعد نقطة في مدارها حول الشمس
وأشارت الجمعية الفلكية بجدة في بيان، إلى أن الأرض تصل أبعد مسافة من الشمس في منتصف الصيف بالنصف الشمالي، وهذه من المفارقات التي توضح بأن المسافة من الشمس ليست السبب في حدوث الفصول الأربعة، مشيرة إلى أن الكرة الأرضية تتحرك في مدار باختلاف مركزي يبلغ 0.017 شبة دائري تقريبًا حول الشمس، لذلك فإن المسافة بين الأرض والشمس لا تتغير كثيرًا فنحن الآن على مسافة حوالي 5 ملايين كم أبعد من الشمس بنسبة 3.4 % عما ستكون عليه بعد 6 أشهر من الآن، هذا بالمقارنة بمتوسط المسافة من الشمس البالغ حوالي 150 مليون كم.
وأضاف البيان: خلال الأوج ستكون المسافة بين مركز الشمس ومركز كوكبنا 152،093،251 كم، وفي هذا الوقت يكون الحجم الظاهري لقرص الشمس أصغر قليلا عن المعتاد، ولكن هذا غير مرصود بالعين المجردة، مؤكدًا أن سبب حدوث الفصول الأربعة يرجع لميلان محور دوران الأرض البالغ 23،4 درجة، فنحن الآن نعيش فصل الصيف بسبب أن كوكبنا في موقع من مداره حيث النصف الشمالي يميل معظمة باتجاه الشمس في حين أن النصف الجنوبي يميل بعيدًا عن الشمس لذلك هناك الآن فصل الشتاء.
وأوضحت أن المسافة المتغيرة بين الأرض والشمس ليست سبب حدوث الفصول إلا أنها تؤثر في طول مدتها، فعندما تكون الأرض بعيدة عن الشمس - كما هو الآن - فإنها تتحرك بشكل بطئ حول الشمس وهذا ما يجعل الصيف أطول الفصول الأربعة في النصف الشمالي للأرض والشتاء أطول الفصول في النصف الجنوبي.
وأشارت الجمعية الفلكية، إلى أنه بشكل عام وصول الأرض إلى أقرب وأبعد نقطة من الشمس ليس مرتبطا بالانقلاب الصيفي أو الشتوي، مضيفة: صحيح أن الأرض في أبعد مسافة عن الشمس كل عام في أوائل شهر يوليو، بعد حوالي أسبوعين من الانقلاب الصيفي في شهر يونيو، وصحيح أن الأرض تكون الأقرب إلى الشمس في أوائل شهر يناير بعد حوالي أسبوعين من الانقلاب الشتوي في شهر ديسمبر؛ إلا أن هذه مجرد مصادفة فقط، فعلى مدار فترة زمنية طويلة تتغير تواريخ أقرب وابعد نقطة للأرض من الشمس بالنسبة للانقلابين.
واختتمت الجمعية بيانها قائلة: نظرًا للتغيرات في الاختلاف المركزي لمدار الأرض فإن التواريخ التي تصل فيها إلى الحضيض أو الأوج ليست ثابتة، ففي عام 1246، كان الانقلاب الشتوي في ديسمبر هو نفس اليوم الذي وصلت فيه الأرض إلى الحضيض، ومنذ ذلك الحين، كانت تواريخ الحضيض والأوج تنجرف يومًا كل 58 عامًا، وعلى المدى القصير يمكن أن تختلف التواريخ حوالي يومين من سنة إلى أخرى.