دار الإفتاء توضح روشتة تعجيل وتيسير الزواج
أجاب الدكتور أحمد العوضي، أمين الفتوى بـ دار الإفتاء المصرية عن سؤال ورد له من سائلة نصه: هل هناك روشتة لتعجيل وتيسير الزواج لأني لا أنام وبلغت الأربعين وأخاف الفاحشة.
وقال أمين الفتوى، عبر الصفحة الرسمية لدار الإفتاء في فيسبوك: إن الله سبحانه وتعالى قسم الأرزاق، فمن الممكن أن يكمن الرزق في التعليم، أو زوج صالح، أو ولد صالح، أو الصحة، أو الجار، أو وظيفة، أو دابة، أو وسيلة مواصلات يمتلكها، فالرزق أبوابهُ كثيرة والله سبحانه وتعالى يُعطي بعض العباد، ويمنع من بعض العباد لحكمة، أو لعلة لا يعلمها إلا الله، ولهذا يقول ربنا سبحانه وتعالى: (وَلَوْ بَسَطَ اللَّهُ الرِّزْقَ لِعِبَادِهِ لَبَغَوْا فِي الْأَرْضِ ولَٰكِن يُنَزِّلُ بِقَدَرٍ مَّا يَشَاءُ ۚ إِنَّهُ بِعِبَادِهِ خَبِيرٌ بَصِيرٌ).
وأضاف العوضي، أن الله سبحانه وتعالى قد يعطي شخصا وظيفة جيدة ويمنع عنه الصحة، ومن الممكن أن يرزقه بكل الأرزاق كلها حتى يشكر العبد أو يصبر على ابتلاء الله سبحانه وتعالى له.
الصيام يردء عن الفاحشة ويزيد العفة
وأوضح أمين دار الإفتاء المصرية، أن روشته لتعجيل الزواج وهي أن تقوم السائلة بالدعاء إلى الله بأمر تيسير الزواج، ونص هذا الدعاء في سورة القصص في معرض قصة نبي الله موسى والعبد الصالح وغير الصالح، فقال سيدنا موسى عليه السلام في جزء من آية من سورة القصص: (فَقَالَ رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ).
وأضاف، أن يدعو الإنسان بهذا الدعاء ثم يدعو بأمر تيسير الزواج من شخص مناسب يتقي الله فيه، أو بالفتح والرزق بأي شيءٍ أراد، ثم بعد ذلك يأخذ الإنسان بالأسباب ويبحث عن الأمر الذي يعطل أمر الزواج عنده، فهل مثلًا في زيه، أو أخلاقه، أو كلامه، أو حواره مع الآخرين، مش قادر يتعامل مع الناس، أو عنده مشكلة في التواصل معهم، وبعد ذلك يصبر إلى أن يرزقه الله سبحانه وتعالى، فإن كرمه الله بأحدٍ مناسب فالحمد لله، وإن منعه الله من هذا في الرزق فيحمد الله على ذلك وفي كل الأحوال.
وأجاب العوضي عن كيفية الحفاظ على النفس من الفاحشة بالصيام، فيصوم العبد كثيرًا حتى يكسر حدة النفس، على هذه الغريزة، ويحاول ألا يلتفت إلى ما أعطاه الله لبعض الناس من الأولاد، أو الأطفال وهكذا، وألا يشغل نفسه بهذه الأمور ويدخل له الشيطان من هذا المدخل الذي يقلل الإيمان تجاه الله سبحانه وتعالى.
واختتم قوله مستشهدًا بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: عَجَبًا لأمْرِ الْمُؤْمِنِ إِنَّ أَمْرَهُ كُلَّهُ لَهُ خَيْرٌ، وَلَيْسَ ذَلِكَ لأِحَدٍ إِلاَّ للْمُؤْمِن: إِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ، وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ صَبَرَ فَكَانَ خيْرًا لَهُ رواه مسلم. إذًا المسلم والمؤمن الحق حاله بين صبر وشكر، ويدع الأمور إلى الله.