القاهرة 24 ينفرد بنشر التقرير الفني لعقار الإسكندرية المنهار | مستندات
حصل القاهرة 24 على التقرير الفني المبدئي الصادر بشأن عقار الإسكندرية المنهار، الذي أسفر عن 10 وفيات و4 مصابين، وعن إصابة العقارات المجاورة، والصادر من المركز القومي لبحوث الإسكان والبناء، وأوصى بضرورة إخلاء المباني المحيطة أثناء عملية الهدم ورفع المخلفات، وأنه يجب أن يتم الهدم ورفع المخلفات تحت إشراف هندسي متخصص.
تكليف لجنة لمعاينة العقار
وجاء في مقدمة التقرير أنه بناء على تعليمات الدكتور عاصم الجزار، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية إلى الدكتور خالد الذهبي رئيس مجلس إدارة المركز القومي لبحوث الإسكان والبناء، بخصوص عمل معاينة للعقار رقم 5 شارع خليل حمادة، حي المنتزه أول بالاسكندرية؛ وذلك للوقوف على أسباب انهيار العقار المذكور وكذلك حالة العقارات المجاورة، وما إذا كانت تستوجب الإخلاء من عدمه، وعلى ذلك شكّل الدكتور محمد مسعود السعداوي نائب رئيس مجلس إدارة المركز، لجنة لفحص حالته.
وأوضح التقرير، أن اللجنة ضمّت كلا من: الدكتور أحمد فوزي أحمد، مدرس، بمعهد بحوث المنشآت الخرسانية، والمهندس حسن حمد عبد الفتاح مدرس، مساعد بمعهد بحوث المنشآت الخرسانية، وأن اللجنة انتقلت إلى مقر العقار المذكور، وتمت المعاينة رفقة كل من: أحمد إبراهيم سكرتير عام حي المنتزه، والسيد محمد فكري مدير المتابعة بالحي، ومدير الأزمات والكوارث، والسيدة أمل من المركز القومي لبحوث الإسكان والبناء.
وصف العقار
وتبين أن العقار رقم 5 بشارع خليل حمادة - حي المنتزه - بمحافظة الإسكندرية مكون من: دور أرضي محلات + 13 دورا مكررا شققا سكنية، وأن المبنى تم بناؤه بالنظام الهيكلي من الخرسانة المسلحة المكون من أعمدة وكمرات وبلاطات خرسانية مسلحة، وأنه تم بناء المبنى كما علمنا مشافهة في سبعينيات القرن الماضي.
المعاينة على الطبيعة
وأفاد التقرير، أنه من خلال معاينة العقار على الطبيعة، وجد أنه تم انهيار كامل لجزء من المبنى.
وأضاف التقرير، أنه تلاحظ وجود صدأ شديد بصلب تسليح معظم العناصر الخرسانية الظاهرة، وخاصة الأعمدة الخرسانية وجو نشع مياه وتقشير للدهانات، وكذلك شروخ ناتجة عن صدأ صلب التسليح بواجهة الأجزاء -الجزء المنهار الذي به المدخل في الغالب- ومنطقة المطابخ والحمامات.
وأكد التقرير، أنه لم يتم ملاحظة ميول أو شروخ ظاهرة بالعقارات الملاصقة للمبنى بحسب ما تسنى للجنة من المعاينة؛ وذلك نظرا للوجود الكثيف لرجال الشرطة والحي والإطفاء والإسعاف.
كما أشار التقرير، إلى أنه تلاحظ وجود فاصل بين ما تبقى من العقار وبين المبنى الملاصق، ولم تتمكن اللجنة من معاينة الأجزاء المتبقية من العقار وتحديد إن كان الفاصل ناتجا عن الانهيار من عدمه.
الخلاصة
وأكد التقرير، أنه من الصعب بعد حدوث الانهيار وعدم التمكن من دخول الجزء المتبقي من تحديد السبب الرئيسي في ضعف عدد من الأعمدة المتجاورة؛ بسبب ضعف الخرسانة، وصدأ صلب التسليح مع ضعف العناصر الخرسانية الأخرى من الأسقف والكمرات، التي يمكن أن تساهم في عملية إعادة توزيع الأحمال، وبالتالي تخفيف الأحمال الواقعة على تلك الأعمدة للأسباب نفسها المذكورة؛ من انتشار الرطوبة وصدأ صلب التسليح وضعف الخرسانة، وأدى ذلك إلى انهيار تتابعي للأعمدة المجاورة التي كانت تتحمل بالكاد الأحمال الواقعة عليها، كما أن وجود تعديلات معمارية بالتكسير في العناصر الخرسانية الضعيفة في الأصل ممكن أن يؤدى إلى حدوث الانهيار، إلا أنه يمكن استنتاج أن ذلك أدى إلى انهيار تلك الأعمدة، وبالتالي الأسقف والكمرات أعلاها؛ ليكون أحد الأسباب في حدوث الانهيار.
التوصيات
وأوصت اللجنة المشكلة بسرعة اتخاذ الإجراءات على النحو التالي:
أولا: رفع أنقاض المبنى.
ثانيا: استكمال هدم ما تبقى من المبنى لبحوث الإسكان والبناء.
ثالثا: إخلاء المباني المحيطة أثناء عملية الهدم ورفع المخلفات.
رابعا: يجب أن يتم الهدم ورفع المخلفات تحت إشراف هندسي متخصص.
خامسا: ضرورة أعمال الرصد للعقارات الملاصقة والمجاورة للمبنى؛ لتحديد وجود حركة أو ميول وذلك أثناء رفع المخلفات والهدم.
وذيل في نهاية التقرير توقيع أعضاء اللجنة، وهم كل من: الدكتور مهندس أحمد فوزي أحمد، والدكتور مهندس حسن حمد عبد الفتاح.
التقرير الفنى لعقار شارع خليل حمادة المنهار بالإسكندرية
