أمين الفتوى: القرآن أمرنا بالابتعاد عن أصدقاء السوء
قال الدكتور محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن قول الله سبحانه وتعالى: الأَخِلاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلا الْمُتَّقِينَ، يعتبر قاعدة كلية للتعريف الإجرائي للصديق، لافتا إلى أن الصديق يجب أن يكون بينه وبين الله علاقة طيبة ويكون تقى، وذو أخلاق حسنة.
أمين الفتوى: القرآن نبهنا إن فيه أصدقاء لازم نبعد عنهم
وأضاف أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حلقة برنامج البيت، المذاع على فضائية الناس، اليوم الخميس: ربنا سبحانه وتعالى لما يقول إن الأصدقاء يوم القيامة هيكونوا أعداء، فهو بذلك ينبهنا إلى نمط من الأًصدقاء لا يجب أن يكون صديقا، ولا بد أن تقتصر العلاقة على المعرفة، أو الصحوبية فقط ولا تصل لدرجة الصداقة.
وأكمل أمين الفتوى: سيدنا النبي محمد صلى الله عليه وسلم، قال لنا: المرء على دين خليله، الحديث ده معناه إن الناس بتعرف الصديق من شخصية صديقه، زي لما بيقولوا الصاحب ساحب، يعني لما أصاحب حد تقي يبقى أنا هبقى زيه، لو هصاحب حد توكسيك يبقى هيكرهني في نفسي وأهلي وزوجتي ويدمر حياتي كلها، يبقى لازم الإنسان يكون ذو بصيرة مين اللي أخده صديق ومين اللي أبعد عنه.
وواصل أمين الفتوى: سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بيقول لنا: إنَّما مثَلُ الجلِيس الصَّالِحِ وَجَلِيسِ السُّوءِ: كَحَامِلِ المِسْكِ، وَنَافِخِ الْكِيرِ، فَحامِلُ المِسْكِ إِمَّا أَنْ يُحْذِيَكَ، وَإِمَّا أَنْ تَبْتَاعَ مِنْهُ، وَإِمَّا أَنْ تَجِدَ مِنْهُ ريحًا طيِّبةً، ونَافِخُ الكِيرِ إِمَّا أَن يَحْرِقَ ثِيابَكَ، وإمَّا أَنْ تَجِدَ مِنْهُ رِيحًا مُنْتِنَةً، في نموذج للصديق الصالح يعني حامل المسك، ممكن يعطيك هدية أو ينفعك، أو تشم منه ريح طيبة، وكمان الصديق الخبيث تلاقيه زي نافخ الكير ريح كريه ويحرق ثيابك، لازم نفرق بين الأصدقاء مين اللي بيدلنا على الخير ويقربنا لله، ومين اللي بيدمر حياتنا، وتقدر تفرق بين الصديق الصالح والخبيث في الشدة فقط، لأنها بتكون كاشفة.
