رئيس رينو الفرنسية يحذر من غزو السيارات الكهربائية الصينية أسواق أوروبا
حذّر رئيس شركة رينو الفرنسية، الرائدة في صناعة السيارات، جان دومينيك سينارد، من انتشار السيارات الكهربائية الصينية في أوروبا، مشيرًا أن التنين الأسيوي أصبح مسيطرًا على صناعة السيارات الكهربائية في أوروبا.
رئيس رينو يحذر من غزو السيارات الكهربائية الصينية في أوروبا
وحسب ما ذكرته رويترز، قال سينارد لرويترز يوم السبت إن تحرك الصين الأخير لحظر صادرات معدنين يستخدمان في أشباه الموصلات والمركبات الكهربائية، الغاليوم والجرمانيوم، يجب أن يرفع أضواء التحذير لصانعي السياسة الأوروبيين لأنه يوضح اعتماد القارة المفرط على الصين وضرورة بناء إمدادات مكلفة.
ومن جانبها، صرحت الصين في وقت سابق من هذا الأسبوع أنه اعتبارًا من 1 أغسطس 2023، سيحتاج المشترون من اثنين من معادن صناعة الرقائق، وهما الغاليوم والجرمانيوم، إلى التقدم بطلب للحصول على تراخيص تصدير، وتم تفسير إجراء بكين على أنه رد انتقامي على القيود الغربية على وصول الصين إلى معدات تصنيع الرقائق المتطورة.
وأوضح رئيس رينو: "عندما أتحدث عن عاصفة صينية تغزو أسواق أوروبا، أتحدث عن الضغط القوي اليوم المتعلق بواردات السيارات (الكهربائية) الصينية إلى أوروبا".
وأضاف سينارد: "نحن قادرون على صنع سيارات كهربائية، لكننا نكافح لضمان سلامة امداداتنا"، موضحًا أن قطاع السيارات الكهربائية وسلسلة توريد المواد الخام في الصين كانا نتيجة سنوات من الجهد الذي سيكلف مليارات اليورو لإعادة الإنتاج.
وتعمل قيود الصادرات الصينية على تكثيف المعركة التكنولوجية مع الولايات المتحدة الأمريكية، مما قد يؤدي إلى تعطيل سلاسل التوريد العالمية بشكل أكبر، وأوروبا عالقة بينهما مما أجبرها على البحث عن بدائل في أسوأ الحالات.
وحذر سينارد من أنه "إذا كانت هناك أزمة جيوسياسية حقيقية، فإن الضرر الذي يلحق بمصانع البطاريات التي تعمل فقط من خلال المنتجات القادمة من الخارج سيكون كبيرًا، وهذه هي المشكلة".
وأضاف أنه يعتقد أن تطوير أنواع الوقود البديلة، مثل الوقود الإلكتروني الاصطناعي والهيدروجين، سيكون أمرًا بالغ الأهمية في حالة الندرة المفاجئة للبطاريات بسبب نقص المواد الخام.