بعد إلغاء العمليات.. هل حدث تلاعب على أسهم طاقة عربية بالبورصة في أول يوم تداول؟
أثارت التعاملات على أسهم شركة طاقة عربية في أول يوم تداول لها في البورصة المصرية أزمة كبيرة بعد أن ارتفع سعر السهم من 50 قرشا إلى نحو 418.5 بنسبة ارتفاع بلغت 83591% جنيها بنهاية الجلسة، ليرفع رأس المال السوقي لأكثر من نصف تريليون جنيه في جلسة واحدة في حدث تاريخي وبشكل مبالغ فيه ويشير إلى حدوث تلاعب، بحسب آراء عدد كبير من العاملين بسوق المال، الأمر الذي ترتب علية إجراء سريع من البورصة المصرية لتتدخل وتوضح الأمر.
إلغاء جميع العمليات التى تمت على أسهم شركة طاقة عربية
وأعلنت البورصة المصرية بشكل مفاجئ، إلغاء جميع العمليات التى تمت على أسهم شركة طاقة عربية وفقا لبيان صادر من إدارة البورصة، والذي كشف أن هذا القرار جاء نتيجة لوجود خطأ في عملية تنفيذ العروض والطلبات من قبل شركات السمسرة وأن الإلغاء بناء على رغبة شركات السمسرة وليس قرارا نابعا من إدارة البورصة نفسها.
وقالت البورصة، إنها وافقت على طلبات تقدمت بها شركة هيرميس للسمسرة، وعدد من شركات الوساطة المالية لإلغاء العمليات التي تم تنفيذها خلال جلسة اليوم، على أسهم شركة طاقة عربية وذلك بسبب تنفيذها عن طريق الخطأ.
وقالت، إن نحو 75 صفقة قد تم تنفيذها عن طريق الخطأ من قبل بعض المستثمرين الأفراد بقيمة تناهز 395 ألف جنيه مصري على أسهم شركة طاقة عربية في أول أيام تداول للسهم في البورصة المصرية.
واقتصر حجم التنفيذ على أسهم شركة طاقة خلال أولى جلسات التداول للسهم اقتصر على صفقة وحيدة ذات حجم كبير بقيمة تجاوزت 3.6 مليار جنيه.
التعاملات شهدت أمرا مريبا بدأ بعدم وجود تعاملات على أسهم الشركة
وقال مصدر مطلع بسوق المال، إن هناك تعاملات شهدت أمرا مريبا بدأ بعدم وجود تعاملات على أسهم الشركة التى تجاوز 1.3 مليار سهم مرورا بالأسعار غير المفهومة التي عرضها بعض مستثمري الشركة، حيث تم عرض سعر سهم بأكثر من 400 جنيه في حين أن السهم تم طرحة بنحو 50 قرشا، ولاقي هذا العرض للبيع مشترٍ نفذ البيع، ثم تم بيع سهم آخر بنفس السعر، الأمر الذي أثار جدلا وحالة غريبة في ظل عدم وجود تعامل كبير على السهم.
وذكر المصدر، في تصريح خاص لـ القاهرة 24، أن التعامل على أسهم الشركة تم بهدوء وبأسعار مرتفعة حتي نهاية الجلسة ليحقق شرط تحديد سعر الإغلاق، وهو أن يتم التعامل بأكثر من 300 ألف جنيه وهو ما تحقق على نحو 1300 سهم بسعر وصل إلى 418 جنيها مما ترتب عليه إعادة تسعير باقي الأسهم ليتخطى رأس المال السوقي الـ 500 مليار جنيه.
وأوضح، أن إدارة البورصة تعاملت على أن هناك تلاعبا أو شبه تلاعب على السهم، لكن جاء ذلك متأخرا، وفي نهاية الجلسة، وهو أمر مثير للجدل، ويشير إلى ضعف الرقابة على الأسهم.
ومن جانبة أكد حسام عيد، خبير أسواق المال، أن ما حدث في البورصة المصرية من التلاعب على أسهم شركة طاقة عربية وفي أول يوم تداول لها يعتبر أمر مسيئا لأقدم خامس بورصة في العالم، لا سيما وأن التدخل لإزالة التلاعب لم يأتِ من إدارة البورصة لكنه جاء وفقا لبيان البورصة بعد طلب من شركات السمسرة.
وأضاف في تصريح خاص لـ القاهرة 24، أن هذا الحدث يعتبر رسالة سلبية لبرنامج الطروحات المزمع تنفيذه، ومن ثم يجب أن يكون هناك تحرك حكومي لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.