اسمه تردد داخل أسوار الريدز.. 3 عوامل تجعل من إبراهيم عادل محمد صلاح الجديد
بات إبراهيم عادل قائد منتخب مصر الأولمبي ولاعب فريق بيراميدز، حديث الساعة في الشارع الرياضي المصري، بعد تألقه في بطولة كأس أمم إفريقيا تحت 23 عاما، حيث لفت أنظار جميع المشاهدين إليه بأدائه المميز وقيادته لمنتخبنا الأولمبي نحو المباراة النهائية، والتي كافح فيها كثيرًا لتتويج الفراعنة باللقب أمام منتخب المغرب، ولكن لم يكُن موفقًا لحصدها في النهاية.
محمد صلاح الجديد
ونال إبراهيم عادل إشادات كبيرة من الجماهير المصرية والإفريقية، حيث لقبه البعض بأنه محمد صلاح الجديد، بينما طالب البعض الآخر بأن ينتقل قائد منتخبنا الأولمبي إلى الدوريات الأوروبية في أسرع وقت ممكن لرفع اسم مصر بملاعب القارة العجوز، ولكن ماذا يحتاج عادل من أجل تكرار تجربة الملك المصري في الاحتراف خارج الدوري المصري واستغلال موهبته الكبيرة التي ظهرت في كأس أمم إفريقيا تحت 23 سنة.
ليس غريبًا عن ليفربول
ويعتبر اسم إبراهيم عادل، ليس غريبًا عن نادي ليفربول؛ إذ تردد مسبقًا داخل أسوار آنفيلد، بعد أن ربطته وسائل إعلام إنجليزية بالانضمام إلى صفوف الريدز، في إشارة إلى أنه يمتلك موهبة مشابهة لأسطورة النادي محمد صلاح، وهو ما قد يمنح نجم بيراميدز خلفية تسويقية جيدة في وسائل الإعلام عندما تقرر الأندية الأوروبية التي صوبت اهتمامها نحوه في بطولة أمم إفريقيا الأخيرة البحث عنه قبل الدخول في المفاوضات معه.
3 عوامل تجعل من إبراهيم عادل محمد صلاح الجديد
وربما يصبح اللقب التي نادت الجماهير به إبراهيم عادل في بطولة كأس الأمم الإفريقية تحت 23 سنة –بأنه محمد صلاح الجديد- حقيقة خلال سنوات عديدة، إذا نجح النجم الواعد في تطويع موهبته بالملاعب الأوروبية مع مراعاة عوامل أخرى تُجنبه سقطات الاحتراف الخارجي، وخاصة أن قائد منتخبنا الأولمبي أوضح أن سماعه هذا اللقب يمثل له حافزًا كبيرًا لتقديم كل ما لديه في مسيرته الكروية.
- الاستفادة من خطأ رمضان صبحي وإمام عاشور
في الوضع الحالي الذي يعيشه إبراهيم عادل بعد أن خطف كل الأضواء في بطولة كأس الأمم الإفريقية تحت 23 سنة مع شارة قيادة منتخبنا الأولمبي التي يجملها، فإنه يعيد الأذهان إلى ما حدث مع رمضان صبحي في البطولة التي حصدتها مصر في 2019، حيث هيأ الأداء الفردي الذي قدمه رمضونا الفرصة له ليكون النجم الأول في الدوري المصري وقتها، مع تزايد فرص احترافه في الدوريات الأوروبية من جديد بعد أن كانت تجربته مع هيدرسفيلد انتهت بالعودة إلى الملاعب المصرية على سبيل الإعارة للنادي الأهلي، لكنه لم يستغل الأمر؛ مما يجعل عادل يضع هذه النقطة في اعتباره ويستغل ما قدمه في البطولة الأخيرة لتسويق نفسه والخروج من الدوري المصري دون الانتظار موسم انتقالات آخر.
أما على صعيد إمام عاشور الذي نال فرصة كبيرة في الاحتراف الأوروبي خلال الميركاتو الشتوي الماضي، بالانتقال إلى ميتلاند الدنماركي واللعب والتسجيل في مسابقة كبرى بحجم اليوروباليج، إلا أنه وقع في خطأ فادح خلال هذه التجربة، وذلك بعدم السعي للتعايش مع العادات الأوروبية وتعلم لغة للتواصل مع زملائه ومدربيه في فريقه الجديد؛ مما جعله قريبًا من العودة إلى الدوري المصري ومغادرة ميتلاند الدنماركي بعد 6 أشهر فقط قضاها بقميص الفريق.
فبات من المهم أن يستفاد إبراهيم عادل من خطأ إمام عاشور حال قرر بالطبع الاحتراف الأوروبي في الفترة الحالية، والعمل على تطوير اللغة كما فعل نجمنا الدولي المصري محمد صلاح لضمان البقاء مع فريقه الجديد والحصول على مزيد من التعليمات الفنية بصورة أكثر سهولة لتطوير أدائه وضمان مشاركته وتألقه في ذلك التوقيت.
- اختيار فريق أوروبي صحيح
بالتأكيد إذا قرر إبراهيم عادل الرحيل عن الدوري المصري وخوض تجربة احترافية في أوروبا، فإنه يتوّجب عليه اختيار فريق أوروبي بصورة صحيحة يضمن له الوصول لخطوة أعلى في الاحتراف والانضمام إلى فريق أكبر في عدد سنوات أقل، وذلك بالاستناد إلى بعض المعايير، مثل موقف الفريق من الدوريات الخمس الأوروبية الكبرى وموقفه من المشاركة في البطولات القارية "دوري أبطال أوروبا والدوري الأوروبي ودوري المؤتمرات" إلى جانب النظر لتاريخ الفريق في تصدير لاعبين أصحاب مواهب مميزة لفرق كبيرة مسبقًا في أوروبا، حيث تظل بعض الأندية الأوروبية –ليست بالكبيرة- محط جذب في كل سوق انتقالات عن طريق سجلها الشهير في اختيار المواهب وبيعها بعد ذلك، مثل: أياكس أمستردام وبوروسيا دورتموند وبازل السويسري.
وتأكيدًا لذلك، عندما اختار محمد صلاح فريقه الأول في مسيرته الأوروبية، فضل الانضمام إلى بازل السويسري الذي يشارك بصفة دائمة في دوري أبطال أوروبا أو الدوري الأوروبي، ونجح في تقديم مباراة ملحمية أمام نادي تشيلسي في عام 2013 بدوري الأبطال، وكانت سببًا رئيسيًا في تحرك البلوز للتعاقد معه ونقله إلى مستوى اللعب في الدوري الإنجليزي الممتاز.
- الإصرار على الرحيل عن الدوري المصري
ولن يحقق إبراهيم عادل أي من العاملين السابقين في رحلته ليصبح محمد صلاح الجديد، إلا ببدء مسيرته الاحترافية، والتي ستكون بالإصرار على الرحيل عن الدوري المصري في أسرع وقت ممكن خلال الميركاتو الصيفي الجاري، وخاصة إذا كانت هناك بعض العقبات التي سيتم وضعها من جانب إدارة بيراميدز نحو حدوث ذلك بالعمل على الحصول على أكبر استفادة مالية من وراء احتراف إبراهيم عادل مع وصول عروض له في الوقت الحالي، ولكن إصرار اللاعب بمساعدة وكيله أعماله على خروجه للملاعب الأوروبية دون التركيز الأكبر على المقابل المادي، قد يكون عاملًا حاسمًا في ظهور مسيرة احترافية وقصة مصرية جديدة في ملاعب أوروبا.
بداية الاهتمام الأوروبي بضم إبراهيم عادل
وبعد أقل 24 ساعة من نهاية بطولة كأس الأمم الإفريقية تحت 23 سنة، بدأت الأنباء التي تربط إبراهيم عادل بالانتقال إلى الدوريات الأوروبية في الميركاتو الصيفي الجاري، تتزايد، وذلك بتأكيد الصحفي الموثوق فابريزيو رومانو أن أندرلخت البلجيكي ونوردشيلاند الدنماركي على رأس الأندية المهتمة بضم نجم بيراميدز والمنتخب الأولمبي بعد أن تألق في البطولة الأخيرة وحصد جائزة أفضل لاعب بها.
