في ذكرى وفاته.. سر عدم القبض على محمود رضا في إحدى المظاهرات
يصادف اليوم 10 يوليو، ذكرى وفاة الفنان محمود رضا أحد أساطير الرقص في مجال الفن الشعبي المصري، حيث أسس أول فرقة للرقص الفلكلوري المصري الذي انتقل بها من المحلية إلى العالمية، ثم أصبحت ذات صيت عالمي في المحافل الدولية.
بدأ الفنان والراقص الشعبي محمود رضا، في ممارسة الرياضة خلال مرحلته الثانوية، في مدرسة الخديوي إسماعيل، منها السباحة والباتيناج والجومباز، لكن الفنان وصف شعوره أثناء فترة تدريبه للسباحة بالملل الشديد، لذلك غير نشاطه واختار ممارسة رياضة أخرى غير السباحة.
وفي لقاء سابق لـ محمود رضا مع صفاء أبو السعود، روى فيه قصة القبض عليه في مظاهرة، حيث قال إنه أثناء ذهابه لممارسة رياضته المفضلة، كان يراه عسكري بالشارع الذي كان به النادي، وكان هذا الجندي دائمًا ما يشاهده يمارس الجومباز، وفي إحدى الفترات حدثت مظاهرة، وبدأ العساكر في القبض على المشاغبين.
وعندما رأى هذا العسكري محمود رضا يسير صدفة بين الطلاب المشاغبين، تركه لأنه يعلم بأن هذا الشاب كان ذاهبًا للتدريب، وليس له علاقة بالمظاهرات على الإطلاق، وتركه وقد بدى على وجهه ابتسامة خفيفة.
نشأة رائد الرقص الشعبي محمود رضا
ولد الفنان والراقص الشعبي محمود رضا في 11 نوفمبر 1930 بالقاهرة، وتخرج من كلية التجارة جامعة القاهرة سنة 1955، وفي بداية حياته العملية كان هاويًا للرقص الإيقاعي وأصر على احترف الرقص وتصميم الرقصات الشعبية، وبعدما تيقن من احترافه الرقص بشكل كافي، أسس في عام 1959، فرقة رضا وهي فرقة مصرية للرقص على غرار الفرقة الأرجتينية، وذلك من أجل الحفاظ على تراث مصر الفلكلوري ونقله في مختلف أنحاء العالم.
جدير بالذكر أن الفنان الراحل محمود رضا، أسس فرقة رضا مع شقيقه علي رضا، وهو أول راقص ومصمم وملحن موسيقي، وقدم محمود أول عروضه بفرقته على مسرح الأزبكية عام 1959، وقد بلغ عدد أعضائها عند التأسيس 13 راقصة، و13 راقصًا و13 عازفًا، أغلبهم من المؤهلين خريجي الجامعات، وصمم محمود رضا الرقصات التي استوحاها من فنون الريف والسواحل والصعيد والبدوية، وقام بإخراجها تحت إشراف الدكتور حسن فهمي، وبفضل ذلك اكتسب فن الرقص احترام كافة طبقات المجتمع، لتقديمه فنًا راقيًَا غير مبتذل.
