جوردو مدرب منتخب إسبانيا الأولمبي: أتمنى مواجهة مصر في أولمبياد باريس.. والأهلي الأفضل إفريقيًا| حوار
يعتبر دافيد جوردو المدرب المساعد في منتخب إسبانيا تحت21 عاما الحالي رفقة سانتياجو دينيا المدير الفني للمنتخب، من أبرز المدربين لفئات الشباب في إسبانيا، خاصة بسبب المستوى المميز الذي يقدمه أي منتخب من الفئات العمرية الصغيرة، أو الإنجازات التي حققها معهم أو المواهب التي أظهرها للجميع.
وكانت آخر الإنجازات التي حققها جوردو رفقة منتخبات الشباب وبالتحديد منتخب تحت 21 عاما، هي التأهل إلى أولمبياد باريس 2024، بالاضافه إلى الوصول إلى نهائي يورو تحت 21 عاما، ولكن خسر المباراة يوم السبت الماضي 8 يوليو، على يد إنجلترا بهدف مقابل لا شئ.
وسبق وعمل جوردو مثلما تحدثنا مع منتخب إسبانيا في مختلف الأعمار السنية، وفعل الأمر نفسه مع منتخب عمان ولكن كمديرا فنيا، بالاضافه إلى عمله كمدرب لفريق ليجانيس الإسباني، وقدم مع كل هذه الفرق مستوى مميزا.
وحرص القاهرة 24، على إجراء حوار خاص مع جوردو للتحدث عن نهائي يورو تحت 21 عاما وتأهل منتخب إسبانيا إلى أولمبياد باريس، بالإضافة إلى تحدثه عن مواجهة منتخب مصر في دورة الألعاب الأولمبية ورأيه في الكرة المصرية وبعض الأمور الأخرى.
وجاء نص الحوار كالآتي:
- مارأيك في مشاركة إسبانيا في يورو تحت 21 سنة؟
لعبنا بمستوى جيد جدًا وأيضا بطريقة لعب وفكر واضحة جدا وهي السيطرة على المباراة من خلال الاستحواذ على الكرة، والبحث المستمر عن هدف الخصم لتسجيل هدف.
- ما هو سبب خسارة منتخب إسبانيا نهائي يورو تحت 21 عاما؟
أرى أن سبب خسارة المباراة هو افتقارنا إلى تسجيل هدف وعدم قدرتنا على تحقيق لعبنا، وسوء الحظ أيضا، ليمنعنا كل ذلك من الفوز بالميدالية الذهبية.
- هل ترى أن الهدف الأكبر هو تأهل إسبانيا إلى أولمبياد باريس ولا يهم أي شئ آخر، أم حزنتم أيضا على عدم الفوز ببطولة يورو؟
التأهل للألعاب الأولمبية إنجازا مهما للغاية، لكننا أردنا الفوز بالبطولة الأوروبية وأعتقد أننا استحقينا تحقيق ذلك، لقد كان من المؤلم عدم الفوز بالمباراة النهائية، لكننا نفكر بالفعل في التحدي التالي لتقديم أداء أفضل وتصحيح الأشياء التي لم نقم بها بشكل جيد.
- مصر والمغرب أيضا تأهلا إلى أولمبياد باريس.. أي منتخب منهم تود مواجهته في البطولة؟ ولماذا؟
كلا الفريقين قويان للغاية، وإذا كان بإمكاني الاختيار فأفضل اللعب ضد مصر في نهائي الألعاب الأولمبية، فسيكون ذلك نهائيًا مثيرًا للغاية بين منافسين أقوياء للغاية.
- من هو أفضل منتخب في إفريقيا في الفترة الأخيرة من وجهة نظرك؟
على مستوى المنتخبات الوطنية، منتخب مصر بلا شك هي المرشح الأوفر حظًا في أي بطولة للفوز بها، فهو تمتلك لاعبين رائعين ولديهم دائمًا فرصة للفوز على أي خصم، وأرى أيضا أن المغرب يعمل بشكل جيد ويبدو أنهم قد يكون لهم مستقبلا ناجحا جدا.
- ومن هو أفضل نادي في قارة إفريقيا من وجهة نظرك أيضا؟
على مستوى الأندية أرى أن الأهلي هو الأفضل في القاهرة لأنه دائما حاضرا للفوز بالألقاب، والزمالك مرشح ليكون كبيرا جدا ويأتي من بعده.
- ماذا تتوقع لمنتخب إسبانيا بهذا الجيل في أولمبياد باريس؟ ومن هم الثلاثة لاعبين فوق السن الذين تتمنى وجودهم؟
أتمنى أن تنافس إسبانيا على الميدالية الذهبية في أولمبياد باريس، ولكن لتحقيق ذلك علينا أن نعمل بجد طوال هذه الفترة وحتى انطلاق البطولة ونستعد جيدا للوصول لهذا الإنجاز، لا يزال هناك عاما كاملا وعلينا أن نرى أداء كل لاعب لكي نختار جيدًا أي لاعبين رئيسيين سيتم اختيارهم.
- ما هي كواليس انضمامك لمنتخب إسبانيا تحت 21 عاما خلال بطولة يورو؟
ظهرت إمكانية العودة إلى العمل في الاتحاد الملكي الإسباني لكرة القدم وكان من دواعي سروري أن أتمكن من ذلك خلال بطولة يورو تحت 21 عاما.
- هل تنوي الاستمرار مع المنتخب الإسباني أم ستخوض تجربة أخرى؟
سنرى كيف سيتطور كل شيء في المستقبل القريب، وبالطبع شرف لي دائمًا أن يعتمدوا علي في إسبانيا وأن أكون قادرًا على مواصلة العمل في عالم كرة القدم المثير هذا.
- إذا عرض عليك أن تختار تدريب نادي في قارة إفريقيا.. فأي نادٍ ستختار؟
لا يوجد ناد معين في تفكيري، ولكن سأختار ناديًا بمشروع رياضي جاد جدًا، وله فكرة عن النمو والتطور، وهذا من شأنه أن يمنحنا إمكانية الفوز بالألقاب بناءً على نموذج للسيطرة على اللعبة والهجوم.
- هل تتابع مباريات الأهلي والزمالك في الفترة الأخيرة؟
بالطبع، كلاهما عملاق في عالم كرة القدم واختيار أحدهما أمر مستحيل، إنه مثل الاختيار بين ريال مدريد أو برشلونة.
- في رأيك من هو أفضل لاعب في كل قارة من القارات الثلاث إفريقيا وآسيا وأوروبا؟
أعتقد أن كرة القدم هي رياضة جماعية ولا أحب أن أفردها، هناك لاعبون رائعون في جميع القارات، ولا يمكن الاختيار بينهم.
- ما هي خطتك الفترة المقبلة وما هو أبعد شئ تتمنى تحقيقه في المستقبل؟
حان الوقت الآن للراحة بعد بطولة يورو تحت 21 عاما، لكنني أتطلع إلى البدء في تنظيم عمل مشروع جديد وأنا مستعد دائمًا لمواجهة تحديات جديدة وكبيرة.